غدا.. قطر والأردن في نهائي عربي خالص بـ"كأس آسيا 2023"
يلتقي المنتخبان القطري والأردني لكرة القدم، غداً السبت، على استاد لوسيل لكأس العالم، في نهائي عربي خالص للنسخة الحالية من كأس آسيا 2023 التي تستضيفها الدوحة، بحثاً عن اللقب القاري الذي سيكون الثاني في تاريخه. صف للمنتخب القطري، والأول التاريخي للمنتخب الأردني.
وفي الوقت الذي يتطلع فيه المنتخب القطري الملقب بـ”المساندة” إلى الاحتفاظ باللقب بعد تتويجه بطلاً للنسخة الأخيرة التي أقيمت في الإمارات عام 2019 ومواصلة تجاوز الأرقام القياسية القارية، سيسعى المنتخب الأردني إلى الاستمرار إعادة كتابة تاريخ مشاركاته في بطولة آسيا خلال النسخة الحالية، بعد أن وصل إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى، ثم النهائي، وسيسعى جاهداً للفوز باللقب. الأول.
وسيكون هذا النهائي هو الثالث تاريخياً بين فريقين عربيين، بعد نهائي نسخة 1996 التي جمعت المنتخبين الإماراتي والسعودي، ونهائي نسخة 2007 التي جمعت المنتخبين العراقي والسعودي.
وذكرت وكالة الأنباء. قطري "قنا" ومع وصول المنتخبين القطري والأردني إلى المرحلة النهائية من النسخة الحالية، ظهرت المنتخبات العربية كطرف في المباراة النهائية للبطولة في 13 نسخة، كما ظهر فريق عربي واحد على الأقل قبل هذه النسخة في نهائي القارة. البطولة في 11 مناسبة، وتوجت الفرق العربية بالبطولة ست مرات. مع ضمان اللقب السابع غدا السبت.
الوصول إلى النهائي 13 مرة اقتصر على ستة فرق هي: الكويت، السعودية، الإمارات، العراق، قطر والأردن. وفاز المنتخب السعودي باللقب في ثلاث مناسبات وخسر النهائي في نفس المناسبة، بينما فاز المنتخب الكويتي باللقب مرة واحدة وخسره مرة واحدة، وفاز المنتخب العراقي باللقب عام 2007، فيما خسر المنتخب الإماراتي النهائي الوحيد. ووصلت إلى السعودية، فيما وصل المنتخب القطري إلى النهائي مرتين حتى الآن، وحقق اللقب في المرة السابقة، فيما يسجل المنتخب الأردني أول ظهور له في النهائي.
وقام المنتخبان القطري والأردني برحلة رائعة خلال مختلف مراحل المسابقة، ووصلا إلى النهائي بجدارة بعد تحديات كبيرة مر بها الفريقان، ونجحا في إقصاء فرق كانت مرشحة استثنائية للمنافسة على اللقب.
وبدأت. ودافع المنتخب القطري عن لقبه بشكل مثالي، إذ لم يكن له حضور ملحوظ في دور المجموعات، محققا العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، متجاوزا منتخبات لبنان وطاجيكستان والصين، ليبلغ دور الـ16، سجل 5 أهداف دون أن يستقبل أي هدف، ليضرب موعدا مع المنتخب الفلسطيني في الجولة الثانية.
رغم المستوى المميز الذي قدمه المنتخب الفلسطيني، إلا أن حامل اللقب وصاحب الأرض «المؤازرة» فاز بهدفين مقابل هدف، ليواجه المنتخب الأوزبكي في ربع النهائي، في مواجهة وصفت بالاختبار الحقيقي للقطري. في إشارة إلى المستويات المميزة التي كان يقدمها المنافس الأوزبكي، إلا أن المنتخب القطري تمكن من عبور تلك المرحلة الصعبة بعد تعادله في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لمثله، وذلك. عبر ركلات الجزاء 3 – 2 بفضل تألق الحارس مشعل برشم الذي تصدى لـ3 ركلات جزاء.
وفي الدور نصف النهائي التقى المنتخب القطري مع نظيره الإيراني الذي كان من أبرز المرشحين للفوز باللقب، خاصة بعد إقصاء المنتخب الياباني في الدور ربع النهائي، وقدم " “الأكثر مساندة” مباراة بطولية، وأظهر لاعبوها روحا عالية جدا منحتهم التفوق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتأهلوا إلى النهائي.
وبالوصول إلى المباراة النهائية للنسخة الحالية من كأس آسيا، واصل المنتخب القطري أرقامه المذهلة، حيث أصبح ثالث فريق يصل إلى نهائي البطولة مرتين متتاليتين خلال القرن الحادي والعشرين بعد اليابان. "2000 و 2004" وأستراليا “2011 و2015″، ويأمل في تحقيق اللقب الثاني على التوالي، ليكرر إنجازا غاب منذ 20 عاما، حيث أن آخر فريق أحرز اللقب في نسختين متتاليتين كان المنتخب الياباني “2000”. و 2004″.
وبعد أن تجاوزه المنتخب، في الدور نصف النهائي، عادل المنتخب القطري الرقم القياسي التاريخي لسلسلة مباريات متتالية دون خسارة في البطولة القارية، والذي سجل باسم المنتخب الإيراني خلال النسخ الثلاث التي شاركت فيها. وفاز باللقب أعوام 1968 و1972 و1976، بعد أن وصل المنتخب القطري للمباراة الـ13 على التوالي دون خسارة، على مدار نسختين. وسجل المنتخب القطري خلال المباريات 30 هدفا واستقبلت شباكه خمسة أهداف.
في المقابل، كان المنتخب الأردني هو الحصان الأسود في البطولة، وقدم عروضاً رائعة جداً منذ بداية المسابقة، وأظهر شخصية قوية، وأعاد كتابة تاريخ مشاركاته القارية بشكل أكبر. مرة واحدة، بدأت بتجاوز حاجز ربع النهائي والوصول إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى، ومن ثم تحقيق الإنجاز الكبير بالوصول إلى المباراة النهائية.
ولم تكن رحلة المنتخب الأردني في البطولة سهلة، لكنها اعتمدت على أساليب فنية مبتكرة. على يد المدير الفني المغربي حسين عموتة وبالروح العالية والعزيمة الكبيرة التي أظهرها اللاعبون الذين رفضوا الاستسلام في العديد من المباريات أبرزها المواجهة مع المنتخب العراقي في النهائي الثامن الذي حسمه المنتخب الأردني في البطولة. النفس الأخير عندما قلب تأخره بهدف مقابل هدفين ليفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وبدأ المنتخب الأردني البطولة بشكل مثالي بفوزه على ماليزيا برباعية ثم تعادله مع منتخب الجنوب لكرة القدم "2– 2" ليحجز المنتخب البحريني مكانه في دور الـ16 رغم خسارته أمام البحرين بهدف دون رد في المباراة الأخيرة بدور المجموعات. ويضرب المنتخب الأردني موعدا مع نظيره العراقي في مواجهة عربية بحتة شهدت سيناريو دراماتيكيا في الوقت بدل الضائع، ليتأهل المنتخب الأردني إلى الدور ربع النهائي لمواجهة طاجيكستان، الذي تمكن فيه اللاعبون من تحقيق أكبر قدر من الأهداف المهم وهو الفوز بهدف دون رد والتأهل إلى الدور نصف النهائي.
< p>وفي الدور نصف النهائي لعب المنتخب الأردني واحدة من أفضل مبارياته في التاريخ، بفوزه على مرشح استثنائي مثل المنتخب الكوري الجنوبي القوي، وبفوز واضح بهدفين دون رد، بتفوق كبير، مما جعل المراقبين يؤكدون ذلك. المنتخب الأردني قادر على الفوز باللقب.
< p>ويعول المنتخب الأردني على نجوم قدموا مستويات كبيرة في البطولة، مثل نجم مونبلييه الفرنسي موسى التعمري، ومهاجم الأهلي القطري يزن النعيمات، فيما سيستعيد خدمات لاعب الشمال القطري. علي علوان والمدافع سالم العجالين اللذين غابا عن المباراة الماضية أمام كوريا الجنوبية بسبب الإيقاف.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر