خيرى بشارة: تكريمى فى مهرجان الأقصر هو احتفاء بجيل كامل
أقيم عصر اليوم السبت، فيلم «مستر كلاس» للمخرج خيري بشارة، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثالثة عشرة، بحضور السيناريست سيد فؤاد، رئيس ومؤسس المهرجان، النجم محمود. حميدة الرئيس الفخري للمهرجان، والمخرجة عزة الحسيني مدير المهرجان، وإدارة الناقد الفني عصام. زكريا.
وفي بداية اللقاء قال الناقد عصام زكريا: “هناك الكثير من الشباب الذين يريدون التعلم من هذه المهنة، ولذلك اليوم في تكريم وماجستير للمخرج خيري بشارة، نريد أن نعلم كيفية صناعة فيلم على أساسه”. تجارب وخبرات خيري بشارة.
وأضاف زكريا: «يجب على المخرج أن يكون ملماً بكافة العناصر الفنية، وطالباً جيداً للكاميرا والتصوير والديكور والرؤية بشكل عام. كل هذه الأدوات والآليات لا بد أن يكون لها علاقة بالذات وتطوير الذات، وهذه معادلة صعبة. كيف يمكن لمخرج مبتدئ تحقيق ذلك؟ المعادلة”.
وأوضح رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام الوثائقية والقصيرة، أن “جميع المصادر متاحة حاليا أكثر عبر الإنترنت سواء كانت روايات أو تاريخ السينما أو أنواع الموسيقى والمعرفة، ولكن هناك اندفاع في دراسة هذه الأمور”. الفنون والمعرفة، ولا أريد أن أقول إن هناك سطحية في دراسة هذه الفنون”. “.
من جانبه، قال المخرج خيري بشارة في بداية حديثه: «المخرج بشكل عام هو رؤية للعالم، واليوم إذا تحدثنا عن السينما، لدي رؤية واضحة لها، وممكن عندي أن أحب الأفلام التي ليست مثلي أو مثل غيري من المخرجين، وهذا ما يجعلني أقول أن هناك مخرج جيد لديه رؤية فنية ومخرج ذكي، وأنا أدعم كل المخرجين الذين لديهم رؤية واضحة بعيدة كل البعد عن الخيال الخالي من الخيال. من الواقعية.”
وأضاف بشارة: «أنا أعتبر السينما ليست شيئاً واحداً، وليست تجارية بمعناها السيء، بل بمعناها الشعبي». لافتاً إلى أن «السينما ولدت في المقاهي وبين الناس العاديين، وكما أحب السينما الخاصة التي أنجبت مخرجين عظماء، أحب أيضاً السينما التي تعكس الواقع سواء الحالي أو القديم، وأعتقد أن ظهور المخرج بشكل عام يعود إلى دور الممثل ورؤيته في العرض المسرحي، ومن الممكن أن يكون لكاتب السيناريو الحق في إلغاء السيناريو، وأفلام المخرج عاطف الطيب كانت لها هوية ولم تعبر عن رؤيته الخاصة. “
وأشار بشارة إلى أن «سينما المؤلف، التي يتم تداولها بأن من يكتب السيناريو يجب أن يكون هو مؤلف العمل، ليست حقيقية، بل كاتب السيناريو هو شخص لديه رؤية خاصة للرواية، وأساس الإخراج». كما أنها ليست فقط حرفية بل رؤية وخبرة، وعملت كمساعد مخرج في بداياتي مع المخرج عباس كامل: بدأت أرى أن هناك صراعًا خفيًا كان واضحًا في تجربتي الأولى، لكن بعد ذلك أصبحت مدللًا ومتعجرفًا. المفضل للمخرج عباس كامل.
وعن تكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، قال خيري بشارة: «تكريمي في مهرجان الأقصر هو احتفال بجيل كامل، وأعتقد أن كل عصر له إيجابياته ورموزه الناجحة». ونصح بشارة المخرجين الشباب قائلا: “أنت كمخرج لم تكتشف نفسك وأحببت نفسك”. “لن يكون مخرجا جيدا.” مع الإشارة إلى أن اختيار السيناريو لا يعكس بالضرورة انحيازاتك، ويجب أن يتمتع المخرج بالرؤية والملاحظة. مؤكداً أنه “من السيئ أن يرى المخرج أنه يتخيل العمل بأكمله أو ينفذ الفكرة التي تمت كتابتها بالكامل، لأنه يجب أن يعمل وفق متطلبات الواقع، ولا يمكن بناء الخيال على التجريدات. هناك يجب أن يكون هناك أساس وواقع ويجب أن تكون هناك قوة.” ملحوظة”.
وتابع بشارة: «الصورة الذاتية تعكس أهواء المخرج وانحيازاته، ولا يمكن أن تكون مخرجاً جيداً دون أن تكتشف نفسك وانحيازاتك. أرى أن هناك مخرجا ينحاز للفقراء، وهناك مخرجا يحتقر الفقراء، وهناك من يشعر بمعاناة الآخرين، لذا فإن الرأسمالية في صناعة السينما فكرة بشعة وغير إنسانية”.
وتساءل الناقد عصام زكريا كيف يجد المخرجون الشباب مصادر تفيد عملهم في الصناعة، فأجاب بشارة: “هناك مصادر من الأفلام نفسها لأن هناك من يطور نفسه من خلال مشاهدة الأفلام، كما أن هناك معرفة وثقافة في كل شيء”. أنواع الفنون. لا يمكن للمخرج أن يجهل أنواعًا أخرى من الفنانين”. وتابع: “أنا مخرج جاهل عندما لا أشاهد الأفلام، لا أعرف ما هي عملية الإنتاج، ولا أعرف فن المسرح، ولا أعرف ما هي الدراما، كل هذه مصادر مهمة”. لأن المخرج يجب أن يكون على دراية بهم ومتعلمين”.
وأوضح بشارة: «أرى بشكل عام أن السينما ظاهرة اجتماعية تتكون من أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض ولكنهم يجلسون بجانب بعضهم البعض ويجتمعون لمشاهدة عمل واحد. وهذه الظاهرة هي في صلب اختراع السينما، فكانت السينما أهم ظاهرة اجتماعية تجعل لها سحرا خاصا، بينما حاليا نحن في عصر المنصات، أين سحر السينما؟ في الواقع، سحرها على وشك أن يضيع عندما نبدأ بمشاهدة السينما بسرعة، كل شخص على حدة، دون الاهتمام بالاجتماع معًا على شيء واحد وتوحيد الثقافة.
واختتم خيري بشارة موضحا: “بالنسبة لي المعرفة والإلهام جاءت من الأدب، ومن أكثر أنواع الأدب التي أثرت فيّ هو الأدب الروسي، وأهم ما أحب التركيز عليه هو رؤية المخرج ومعرفته”. المجتمع الذي يعيش فيه والإلهام في مشاركة الصناعة من خلال الخيال المرتبط بالواقع. “
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر