تقارير

فهد الدوسري يعلن بدء استقبال المحاكم الأدلة الخاصة بالذكاء الاصطناعي في تشريح الجثث

أعلن مدير الإدارة العامة للتحقيقات السابق الدكتور فهد الدوسري عن بدء استقبال المحاكم الأدلة الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي في علم التشريح، خصوصاً في الولايات المتحدة، حيث يتم توظيف الذكاء الاصطناعي في عملية تشريح الجثث، من دون أي تشريح جسدي.

واستعرض الدوسري، خلال ندوة نظمها معهد الكويت للدراسات القضائية والقانونية، مساء أول من أمس، بعنوان «الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المسؤولية الجزائية» عدداً من النقاط المهمة في ما يخص الذكاء الاصطناعي والأدلة الجنائية، سواء في علم التشريح أو البصمات او استخدام الحمض النووي «DNA» لكشف الجرائم ومرتكبيها باستخدام التقنيات الحديثة، شارحاً كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تشريح الجثث، «حيث يقوم طبيب متخصص في الأشعة بعملية مسح كامل للجثمان، باستخدام أجهزة الذكاء الاصطناعي، ومن ثم يقدم تقريره لطبيب الأدلة الجنائية أو الطبيب الشرعي، الذي يصدر تقريره وعلى ضوئه تصدر المحكمة حكمها وفق هذا التقرير».

وفي ما يخص البصمات، أوضح الدوسري أن «الذكاء الاصطناعي يصور أثر البصمة بمقاساتها وتقاطعها، ثم يقوم بمقارنة الصورة على المحفوظ إذا كان له سوابق محفوظة قبل ذلك». كما تحدث عن التصوير والذكاء الاصطناعي، فقال «أصبح بالإمكان التعرف على الأشخاص، سواء من فيديو أو صور ثابتة، بتقنيات متقدمة جداً، حيث تم عرض 3000 ساعة على أجهزة الذكاء الاصطناعي في التعرف على إحدى السيارات التي استخدمت في جريمة بالولايات المتحدة والتعرف على صاحبها».

وتطرق إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التعرف على الـDNA من دون وجود الأشخاص، من خلال ما يسمى بشجرة العائلة. وأوضح أنه «يمكن معرفة DNA الشخص وجنسيته، ولا يشترط معرفة الشخص نفسه ولكن أحد أقربائه إذا كان محفوظاً له DNA، وبانتظار إقرار هذا النوع من الذكاء الاصطناعي».

نقلة نوعية

من جهته، تحدث أستاذ القانون الجزائي المشارك في كلية القانون الكويتية العالمية الدكتور معاذ الملا، عن المسؤولية الجزائية المترتبة على الجرائم الناشئة عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل السيارات ذاتية القيادة والروبوتات بكل أنواعها، وغيرها من التقنيات الحديثة التي أصبحت متواجدة في الكويت، وبدأ استخدامها فعلياً وتوظيف هذه التكنولوجيات في مختلف المجالات سواء الطب أو المصارف وغيرها.

وتطرق الملا إلى الحديث عن فلسفة مسؤولية الآلة في كثير من الجرائم الإلكترونية والحلول التي طرحت في التشريعات الأخرى، والتجارب التي أثبتت عمق النقلة التي حدثت في الجرائم السيبرانية إلى ذكية. واستعرض تجربة الصين في عملية التزييف العميق وبعض الأنشطة التي وقعت في بيئة الواقع المعزز «الميتافيزيكس» وعرض بعض النتائج والتوصيات التي تضمن حدود المسؤولية والاستخدام الصحيح.

نظرة تاريخية

قال نائب مدير المعهد للاتصالات والعلاقات والبحوث المستشار عدنان الجاسر إنه «لمعرفة نشأة هذا العلم، فإننا نحتاج إلى العودة إلى العام 1950 عندما قدم الباحث آلان تورنج ورقة بحثية تحت عنوان (الآلات الحوسبة والذكاء) حيث قام فيها بدراسة مدى إمكانية قيام الآلات بالتفكير، وهذه كانت أول مرة يستخدم فيها مصطلح الذكاء الاصطناعي، وعرضه كمفهوم نظري وفلسفي، ثم بعد ذلك وتحديدا ما بين خمسينات وسبعينات القرن المنصرم سمحت التطورات المذهلة لأجهزة الحاسب الآلي بتخزين المزيد من البيانات ومعالجتها بشكل أسرع».

وأضاف الجاسر «خلال هذه الفترة وما بعدها عكف العلماء على تطوير خوارزميات تعلم الآلة، وصولاً إلى التسعينات والألفية الثانية، حيث حقق العلماء العديد من الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي ومن أمثلتها فوز الآلة المطعمة بالذكاء الاصطناعي على بطل العالم في الشطرنج».

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟