عاجل.. أول جريمة إرهابية ارتكبها رئيس وزراء إسرائيلي بفلسطين

تعد جريمة تفجير فندق الملك داود في مدينة القدس الفلسطينية، عام 1946 في فترة الانتداب البريطاني، أول جريمة إرهابية يرتكبها إسحاق شامير، رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، عندما استهدف أعضاء منظمة “الإرغون الصهيونية” عصابة… اغتالت العصابات اليهودية الوسيط الدولي السويدي الكونت برنادوت في فندق الملك داود بالقدس بسبب موقفه من الصراع الذي اندلع بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية ومنظماتها الإرهابية مثل الهاغاناه والحركة الصهيونية. “الإرغون” و”أتسل”.
كان رئيسا وزراء إسرائيل السابقان إرهابيين شاركا في اغتيال الكونت برنادوت
وكان مناحيم بيغن رئيس جماعة الإرغون وأول رئيس وزراء إسرائيلي لحزب الليكود المتطرف الذي يرأسه حاليا رئيس الوزراء الإسرائيلي، هو الذي أعطى الأوامر بتنفيذ هذا العمل. وتنكروا بزي عرب وأخفوا متفجراتهم في أوعية الحليب. وأسفرت هذه العملية عن مقتل الوسيط الدولي السويدي الكونت برنادوت ونحو 91 شخصا. بينهم 41 مدنيا فلسطينيا، و28 إنجليزيا، و17 يهوديا، و5 جنسيات أخرى، بالإضافة إلى إصابة 45 شخصا بجروح مختلفة.
وشارك في هذا العمل يوسف أفاني وإسرائيل. ليفي" وقال بيغن هو وإسحق شامير إنهما أبلغا البريطانيين عن القنبلة مسبقًا لتجنب وقوع خسائر في الأرواح، لكن البريطانيين نفوا ذلك، وقالوا إن مجموعات من اليهود تعرقل عمل سيارات الإسعاف والمسعفين.
وكان فاروق الشرع، وزير الخارجية السوري، قد أحدث مفاجأة في مؤتمر مدريد للسلام، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1991، عندما كشف عن صورة قديمة لإسحاق شامير، عندما كان عمره 32 عاماً. وقال الشرع عن رئيس وزراء إسرائيل اسحق شامير خلال مؤتمر مدريد: إرهابي مطلوب لدى الشرطة البريطانية بتهمة تفجير فندق الملك داود خلال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين المحتلة.
إن إسرائيل تشوه سمعة معاداة السامية في وجه كل باحث عن الحقيقة
وفي سياق متصل، أدانت الدول عبر وسائل إعلامها هذا الحادث، كما ثارت الحكومة البريطانية ووصفت هذه الجريمة بـ”العمل الإرهابي”. وحاول الضباط البريطانيون في حكومة الانتداب إبعاد جنودهم وضباطهم عن كافة المرافق، كالمطاعم وأماكن الترفيه والتسوق اليهودية وغيرها، لأسباب أمنية.
واتهمت الوكالات الصهيونية بريطانيا بذلك. واعتبر هذا الإجراء آنذاك مقاطعة اقتصادية لليهود، واعتبر عملا «معاديا للسامية»، فتغير موقف بريطانيا من كونها الضحية إلى كونها الطرف المدان، وتراجعت عن قرار ترحيل جنودها.
تم ذكره. ويعتبر تفجير فندق الملك داود، في دراسة عن «تاريخ الإرهاب»، «أحد أخطر التفجيرات الإرهابية في القرن العشرين».
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر