إيهاب وهبة يطالب بإلغاء الضريبة العقارية وإعطاء المستثمرين فترة سماح والوزير يستجيب
قال النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة النيابية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إن القطاع الصناعي يعاني ويشهد استغاثات يومية من أصحاب المصانع بسبب الارتفاع الجنوني والمتتالي للمواد الأولية ومستلزمات الإنتاج، معظمها منها المستوردة.< /p>
وأضاف وهبة، خلال كلمته بالجلسة العامة بمجلس الشيوخ، أنه طالما أن هناك فوضى في تحديد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، فلا أمل في عودة هذا القطاع إلى العمل والإنتاج، والمشاكل التي تواجه هذه الصناعة سوف تزيد. لأن أصعب مشكلة تواجه الصناعة حاليا هي وجود سعرين للدولار، سعر رسمي وسعر السوق السوداء، وعدم قدرة البنوك على توفير الدولارات للمصانع لتلبية احتياجاتها من استيراد مستلزمات الإنتاج التي تقوم بها. الحاجة، مما يهدد استمرار المصانع ويعرضها لشبح الإغلاق وتسريح العمال، وبالتالي انخفاض كميات السلع المصنعة في السوق المصري وارتفاع أسعارها.
وأشار إلى أن مشاكل الصناعة تتطلب من مجلس الشيوخ وجميع مؤسسات الدولة جلسات طويلة ومتعددة، وليس جلسة واحدة، لأنها مشاكل كثيرة ومتنوعة وتختلف باختلاف مجال عمل المصانع. هناك مشاكل تواجه المصانع تتعلق بالعمالة، ومشاكل تتعلق باستيراد المواد الأولية، ومشاكل تتعلق بالتراخيص، والبيروقراطية، وتعقد الإجراءات، وتعدد الجهات التي تتعامل مع الملف. الصناعة والمشاكل المتعلقة بأسعار الطاقة والكهرباء والغاز.
أضاف: "ولا تفكر الحكومة في حل هذه المشاكل، وربما إصرار الحكومة على تطبيق الضريبة العقارية على المصانع. صحيح أن الحكومة تراجعت وطبقت إعفاء مؤقتا لمدة 3 سنوات، لكن الفكرة هي، لماذا فرض الضرائب على مصنع يستخدم العمال، ويلبي احتياجات المجتمع، ويدفع الرواتب والتأمين والضرائب العامة والجمارك، ويساعد الدولة في التنمية الاقتصادية؟ هل يجب أن أساعده؟ هل أتغلب على العقبات أمامه أم أخلق العقبات من خلال أنواع الضرائب المتعددة التي أفرضها عليه”.
وأوضح وهبة أن من أغرب هذه الضرائب الضريبة العقارية، إذ لا يستفيد صاحب المصنع من قيمة الأرض التي أنشأ المصنع عليها. من زيادة قيمة الأرض، لأن الأرض هنا ليست محور الإنتاج، بل هي الوحدة الصناعية القائمة التي تدفع لها الضرائب والرسوم، وليست الأرض. ولذلك يجب التفكير جدياً في إعفاء المصانع من الضرائب العقارية نهائياً، ليكون ذلك أيضاً عاملاً مساعداً في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية أيضاً وإرسال رسالة طمأنينة للمستثمرين والصناعيين.
وطالب وهبة بضرورة إلغاء الضريبة العقارية على المصانع، وتوفير الأراضي التي ضمتها الهيئة العامة للتنمية الصناعية للمستثمرين، وأن يدفع المستثمر 10% فقط كسعر أولي من السعر. الأرض ومنحه فترة سماح لمدة عامين لاستكمال أعمال البناء قبل سداد باقي ثمن الأرض.
كما تحدث وهبة عن مشكلة المبالغة في تقدير أسعار الأراضي الصناعية دون مراعاة الظروف الاقتصادية الحالية ودون مراعاة طبيعة المستثمر ونوع النشاط، فمن غير المعقول أن تكون مساحة الأرض الصناعية متساوية 500 متر ومساحة أرض صناعية 20 ألف متر متسائلا: هل النشاط وصفه بأنه نشاط صناعي صغير جدا أم صغير أم كبير وضخم وكذلك فترة السماح وفترات السداد وكذلك سعر الفائدة في حالة التقسيط، لافتاً إلى أن هناك مشاكل كثيرة تتعلق بتقدير أسعار الأراضي الصناعية يجب توضيحها وإيجاد حلول لها، ويجب أن تكون حلولاً ثابتة.
وأشار رئيس الهيئة النيابية لحزب الشعب الجمهوري في مجلس الشيوخ إلى أن تنظيم أسعار الأراضي الصناعية وتبسيط إجراءات منحها للصناعيين يشكل محدداً رئيسياً في تشجيع القطاع الصناعي غير الرسمي على التحول إلى قطاع صناعي رسمي. قطاع.
وشدد وهبة على ضرورة تعاون الدولة وكافة الوزارات لحل المشكلة. عدم وجود عمالة فنية مدربة في مجال الصناعة، مؤكدا أنها مشكلة صعبة للغاية، لأن الصناعي ينفق الأموال ويشتري معدات صناعية باهظة الثمن تصل إلى الملايين ولا يجد من يعمل عليها أو يفهم التدريب للعمل عليها .
كما أكد وهبة أن موضوع الصناعة المصرية وكيفية تطويرها يتطلب حوارا مجتمعيا موسعا يتضمن الاتفاق على خطوات محددة تلتزم بها جميع الوزارات، وليس وزارة معينة، حتى تحظى الصناعة المصرية بالمكانة الكبيرة التي تستحقها وتستحقها. استعادة شعار “صنع في مصر”.
من جانبه رد المهندس أحمد سمير وزير. التجارة والصناعة، ووافقت على منح المستثمر فترة إضافية 3 سنوات بالاتفاق مع وزير المالية فيما يتعلق بالضرائب العقارية، معلنة أن هناك بالفعل مشكلة في توفير الأراضي، كما أعلنت الموافقة على منح فترة سنتين مع دفعة 10% فقط من ثمن الأرض في البداية مع دراسة كيفية التحقق من تنفيذ عدم الردم والتزام المستثمر.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر