الاقتصاد الإسرائيلي ينكمش بنسبة %20 منذ بداية حرب 7 أكتوبر2023

يمرُّ الاقتصاد الإسرائيلي بواحدة من أعمق الانكماشات في تاريخه في أعقاب اندلاع الحرب ضد حماس، مما أدى إلى شل نشاط الشركات وأدى إلى استدعاء قياسي لجنود الاحتياط.

تراجع الناتج المحلي الإجمالي الفصلي للمرة الأولى منذ عامين بنسبة 19.4% على أساس سنوي معدل موسميا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وفقا للبيانات الصادرة يوم الاثنين. وهذا أسوأ مما كان متوقعا في استطلاع بلومبرج، حيث توقع المحللون انخفاضا بنسبة 10.5%. في المنتصف.

وانخفضت العملة الإسرائيلية بنسبة 0.4% مقابل الدولار بعد صدور البيانات، كما قلص مؤشر تل أبيب 35 مكاسبه ليرتفع بنسبة 0.4%.

وعلى الرغم من أن الصراع أوقف زخم الاقتصاد في نهاية عام 2023، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي توسع بنسبة 2% خلال العام بأكمله، بما يتوافق مع توقعات إدارة الأبحاث في البنك المركزي. ويتوقع البنك المركزي الإسرائيلي نموا بنفس المعدل خلال عام 2024، بينما يتوقع وزير المالية نموا بنسبة 1.6%.

وهذه البيانات هي أول إحصائية رسمية لتداعيات الحرب على الناتج المحلي الإجمالي وتعكس مدى الاضطراب الذي أثر على الاقتصاد البالغ حجمه 520 مليار دولار في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول. من قوات الاحتياط التي استنزفت ما يقرب من 8% من القوى العاملة، مما أدى إلى قيود مماثلة لعمليات الإغلاق المفروضة خلال جائحة كوفيد-19، مما تسبب في انهيار مفاجئ في نشاط التصنيع، وضرب الاستهلاك، وإخلاء المدارس والمكاتب ومواقع البناء لفترة وجيزة.

وحدت إجراءات السلطات الإسرائيلية غير المسبوقة من تداعيات الحرب على الأسواق، حيث تعهد البنك المركزي ببيع 30 مليار دولار من احتياطياته لدعم العملة المحلية.