تقارير

ارتفاع الأسعار المستمر في سوريا.. هل تأثرت بتوترات البحر الأحمر؟

توترات البحر الأحمر لا دخل لها.. ما أسباب ارتفاع الأسعار المتواصل في سوريا؟

ارتفاع الأسعار المستمر في سوريا.. هل تأثرت بتوترات البحر الأحمر؟

 

تمرُّ الأسواق السورية  بأزمة ارتفاعات مستمرة وشبه يومية في معظم السلع والمنتجات، نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات ورسوم الشحن الداخلي إضافة إلى ارتفاع الضرائب.

وهذا يخالف ما يدّعي النظام من أن زيادة رسوم الشحن الخارجي ورسوم التأمين على البضائع المستوردة عبر البحر الأحمر، هي السبب وراء تفاقم الأسعار في البلاد.

نائب رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق ماهر الأزعط قال لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، إن توريد البضائع عبر البحر الأحمر لم يتوقف بشكل عام ولا يزال مستمراً، لكن وأدت التوترات المستمرة إلى ارتفاع طفيف لا يذكر في رسوم الشحن، لكن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع أسعار الوقود ورسوم الشحن الداخلي، بالإضافة إلى ارتفاع الضرائب.

وأكد أن جميع الأسباب المذكورة أعلاه لا تؤدي إلى الارتفاع الكبير في الأسعار الذي تشهده الأسواق بشكل يومي، عازياً ما حدث إلى احتكار العديد من كبار التجار للبضائع على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد. البحر الأحمر لرفع أسعارها مما أثر على حركة العرض والطلب.

وأشار إلى أن ندرة السلع سببها الاحتكار فقط وليس عدم وجود رخص الاستيراد، حيث اتضح من خلال مراجعة الرخص الممنوحة أن هناك مواد وبضائع كافية في الأسواق.

1148 رخصة استيراد خلال شهر يناير

كشف معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، شادي جوهرة، أن عدد رخص الاستيراد خلال شهر كانون الثاني من العام الجاري بلغ 1148، واستقبلت محافظة دمشق وريفها النسبة الأكبر منها، إذ وبلغ عدد رخص الاستيراد فيها 470 رخصة استيراد. أي حوالي 40 بالمائة.

وأضاف جوهرة أن هذه الرخص الممنوحة توزعت على مستلزمات الإنتاج الزراعي والصناعي التي حصلت على النسبة الأكبر، فيما توزعت النسب المتبقية على المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المواد، لافتاً إلى أن عدد الرخص الممنوحة خلال شهر يناير الماضي جاء ضمن الحد الطبيعي ولا يوجد نقصان فيه.

 

وتبرر حكومة النظام السوري ارتفاع الأسعار بتوترات البحر الأحمر

وفيما يتعلق بالمشاكل والأحداث الأخيرة التي شهدها البحر الأحمر، زعم جوهرة أنها أثرت على حركة التجارة العالمية، وكان لهذا الأمر آثار ظهرت بوضوح في زيادة تكاليف الشحن، والتي يتم تقديرها وتتبعها من خلال بيانات التكلفة المقدمة إلى “وزارة التجارة والصناعة”. التجارة الداخلية وحماية المستهلك”.

من جانبه، قال مدير هيئة الرقابة على التأمين رافد محمد، إن قيم التأمين على البضائع ارتفعت بسبب زيادة تكاليف الشحن، نتيجة أحداث البحر الأحمر الأخيرة، مشيراً إلى أن قيمة التأمين ارتفعت قليلاً لأنه يشمل تكاليف الشحن بالإضافة إلى سعر البضاعة، وبالتالي تأثيره على بدل التأمين بسيط جداً لأن أسعار التأمين البحري هي في الأساس منخفضة وليس لها تأثير كبير على التكلفة الإجمالية، وبالتالي سيكون هناك لا تأثير على أسعار السلع المستوردة.

 

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟