مصر تأسف وترفض تكرار عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأعربت جمهورية مصر العربية، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، يوم 20 فبراير/شباط الماضي، عن أسفها الشديد ورفضها لعدم قدرة مجلس الأمن مرة أخرى على إصدار قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، على خلفية استخدام الولايات المتحدة حق النقض للمرة الثالثة. وهذا يتعارض مع مشروع القرار الذي قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية.
واعتبرت مصر أن عرقلة إصدار قرار يطالب بوقف إطلاق النار في صراع مسلح أودى بحياة أكثر من 29 ألف مدني، معظمهم من الأطفال والنساء، يعد سابقة. إنه أمر مشين في تاريخ تعامل مجلس الأمن مع الصراعات المسلحة والحروب عبر التاريخ، مما يستلزم المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن استمرار سقوط الضحايا المدنيين الفلسطينيين، واستمرار معاناتهم اليومية تحت نير القصف الإسرائيلي.
ونددت مصر بشدة بما تمثله. وتتميز الساحة الدولية بالانتقائية وازدواجية المعايير في التعامل مع الحروب والصراعات المسلحة في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي أصبح يشكك في مصداقية قواعد وآليات عمل النظام الدولي الحالي، وخاصة مجلس الأمن الذي يشكل وأوكلت إليه مسؤولية منع وتسوية الصراعات ووقف الحروب.
وأكدت جمهورية مصر العربية أنها ستستمر في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار باعتباره السبيل الأمثل لضمان إراقة دماء المدنيين الفلسطينيين. كما ستواصل بذل أقصى الجهود لضمان تنفيذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل مستدام، ورفض أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة. أراضيهم، بما في ذلك رفض أي عمليات عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر