مسلسل "الحشاشين".. طفرة فنية بتقنيات حداثية

إن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تراهن دائماً على مسألة التوعية، وتضع مهام التنوير والتثقيف جنباً إلى جنب مع التزامات الاستمتاع والترفيه. ولذلك تعمل على إرضاء جميع الأذواق، إلى جانب الانشغال بتحسين الذوق العام، والرهان على الأعمال ذات القيمة العالية والغنية بمكوناتها الفنية والإبداعية، بما يوفر رصيد الفن المصري في أفضل حالاته، و ويعزز قوة مصر الناعمة ويستعيد ريادتها الرائدة في المنطقة العربية. في مسلسل “القتلة” كما في جميع أعمالها، تحقق يونايتد طفرة فنية تعتمد على اختيار أفضل المواضيع، مع التركيز على معالجات إبداعية عالية الكفاءة والإتقان، وإنتاج غني وفق أحدث التقنيات العالمية التي تهتم بالصورة. وجمالياته في كافة عناصره من ديكور وإضاءة وملابس، وكذلك الموسيقى والمونتاج وأعمال ما بعد الإنتاج..
منذ الإعلان عن «الحشاشين» قبل عامين، أصبح العمل موضع ترقب وانتظار لملايين المشاهدين، خاصة أن الطائفة التي يتعامل معها تمثل أحد ألغاز تاريخ السياسة والمجتمع والإيمان بالدين. العالم الإسلامي، وتأثرت به العديد من الحركات والاتجاهات اللاحقة، واستنسخت أدواته في التأثير والهيمنة والتلاعب. في أذهان المتابعين، وفي الاغتيالات والإرهاب، ومحاولات إخضاع المعارضين والمعارضين بالسلاح أو الابتزاز العقائدي. ويعد المسلسل من أضخم الإنتاجات العربية في السنوات الأخيرة. وقد أولته الشركة المتحدة اهتمامًا كبيرًا، انطلاقًا من طبيعة العصر وتفاصيله وامتداد الأحداث على نطاق جغرافي واسع، والاستعانة بنجوم من كل الأجيال، إلى جانب بعض الفنانين العرب..
ينطلق النجم كريم عبد العزيز من خلال شخصية حسن الصباح في رحلة مليئة بالمغامرات، مراهنًا على ترك بصمة مشرقة في تاريخه الفني، ويصطدم بواحدة من أكثر قضايا التاريخ والاعتقاد سخونة في المنطقة العربية وهو ما كان موضع رهان جدي، بدءاً بالاعتماد على الكاتب البارز. عبد الرحيم كمال، وإتقانه السابق لهذا النوع من القصص ذات الطابع التاريخي الديني، ولكامل فريق العمل من الفنانين والفنيين، تحت إشراف المخرج المتنوع بيتر ميمي، الذي يراهن على خلق حالة من المنطق والجمالية مقاربة العصر المعني، بحيث لا تفقد الصورة شيئاً من عناصر الإتقان والإبداع، ولا تفقد أياً من عناصرها. وهو أبعد ما يكون عن الإقناع بأنه يشبه عصره، فضلا عن التحدي المتمثل في الاقتراب من واحدة من أخطر الحركات المتطرفة في التاريخ، وتفكيك الجذر الذي قامت عليه كل تجارب الاغتيالات السياسية والاستغلال المنحرف للدين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر