ممثل روسيا بمحكمة العدل الدولية: لا نقبل تبريرات الغرب وإسرائيل للعنف بغزة
قال ممثل روسيا أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الأربعاء، إن بلاده لا يمكنها قبول تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وبعض المسؤولين الغربيين الذين يدافعون عن العنف العشوائي تحت مسمى الدفاع عن النفس.
وخلال مرافعاته أمام محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية للاحتلال الإسرائيلي، ندد بالاعتقال التعسفي للمواطنين الفلسطينيين، وممارسة العقاب الجماعي، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، فضلا عن بناء وتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، وتدمير الممتلكات والبنية التحتية، وهدم منازل الفلسطينيين، وتهجير المدنيين، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة. غزة.
وأكد أن قطاع غزة يتعرض لعدوان وعنف غير مسبوق منذ 7 أكتوبر 2023، أدى إلى استشهاد أكثر من 30 ألف شخص، محذرا من استمرار القصف الجوي العشوائي على المدنيين.
وأشار إلى أن قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية، ويعاني السكان من نقص الغذاء والدواء، وانتشار الأمراض المعدية، ونقص المياه، مؤكدا أن هجوم 7 أكتوبر لا يبرر عقاب جماعي لأكثر من مليوني فلسطيني
وقال ممثل روسيا أمام محكمة العدل الدولية إن “دوامة العنف هذه ليست استثناءً، بل جاءت بسبب فشل الولايات المتحدة ودول أخرى في إزالة أسباب هذه المشكلة، وعدم وجود رؤية واضحة لحل المشكلة”. حل المشكلة”، مشيراً إلى أن السياسة التي اتبعتها واشنطن أدت إلى الفشل وخسارة حياة الآلاف من الأبرياء.
وأضاف أن المجتمع الدولي أمامه اليوم مهمة صعبة للخروج من الوضع الحالي. وبما أن العنف يغلب على الخيارات الأخرى، فلا بد من حوار سياسي يتيح للجميع التوصل إلى حل على أساس الشرعية الدولية.
وشدد على أن استمرار إسرائيل في إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير يمثل مشكلة. إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة يقع في قلب موقف المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو هدف أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن إسرائيل تواصل انتهاك حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، ومواصلة الأنشطة الاستيطانية وبناء المستوطنات وفرض الحقائق على الأرض والوضع الراهن منذ بداية الاحتلال عام 1967. ومع بدء الأراضي الفلسطينية في التقلص، أصبح هذا الأمر يؤدي بالتأكيد إلى إمكانية التوصل إلى حل يعتمد على المفاوضات حول الأرض والحدود.
وقال ممثل روسي: خلال العام الماضي وصل النشاط الاستيطاني الإسرائيلي إلى أعلى مستوياته، وكان هناك تخطيط لبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية الاستيطانية، وهو الرقم الأعلى في بناء الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية على مر العصور، بالإضافة إلى إلى انتشار موجة جديدة من العنف الإسرائيلي بدعم من المسؤولين الإسرائيليين. وأعربوا في تصريحاتهم عن تأييدهم لهذا العنف، وأكدوا رغبتهم في مواصلة الاستيطان في قطاع غزة.
وأضاف أن إسرائيل تواصل تحدي قرارات مجلس الأمن المتعلقة ببناء المستوطنات من قبل المتطرفين الإسرائيليين، مطالبا إسرائيل باحترام حقوق الشعب الفلسطيني ووقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعا إسرائيل إلى الالتزام بإنهاء العنف وتعويض الأضرار التي ألحقتها بقطاع غزة، مضيفا أن محكمة العدل الدولية يجب أن تحاسب إسرائيل على ما تفعله في قطاع غزة.
وشدد على أن إبعاد الفلسطينيين عن أراضيهم يعد انتهاكا لحقوق الإنسان الدولية، داعيا كافة الدول إلى عدم الاعتراف بالأوضاع الناجمة عن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والإصرار على تطبيق القانون الدولي من خلال وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية ووقف أعمال العنف. إنهاء كافة الممارسات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق سلام حقيقي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر