جارديان: تصريحات الأمير وليام عن الوضع المأسوى فى غزة تدخل دبلوماسى نادر
أثار توقيت تدخل الأمير ويليام غير المسبوق فيما يتعلق بالحرب في غزة تساؤلات حول دور وزارة الخارجية البريطانية، وما إذا كان البيان الملكي تم تشجيعه أو حتى هندسته لزيادة الضغط على إسرائيل، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية. .
وفي يوم الثلاثاء، أصدر أمير ويلز بيانًا قال فيه: “لقد قُتل عدد كبير جدًا” في الصراع، و”أنا، مثل كثيرين آخرين، أريد أن أرى نهاية للقتال في أقرب وقت ممكن”.
واعتبرت الصحيفة أن التدخل الملكي نادر وجريء في عالم الدبلوماسية الدولية المعقد والتاريخ الطويل المؤلم على جانبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أصبحت فيه حكومة المملكة المتحدة أكثر انتقادًا للحرب قبل خطة إسرائيل المعلنة لشن هجوم عسكري على مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، والتي تضم حوالي 1.4 مليون نازح فلسطيني. وتتزايد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف إراقة الدماء. وفي الوقت نفسه، تواجه قيادة حزب العمال تمردا محتملا آخر بين نوابها حول مسألة وقف إطلاق النار.
وصدر بيان الأمير وليام قبل زيارته للصليب الأحمر البريطاني في لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية المدمرة في غزة. وقال ولي العهد: “هناك حاجة ملحة لزيادة الدعم الإنساني لغزة. ومن المهم أن تصل المساعدات وأن يتم إطلاق سراح الرهائن”.
وقالت مصادر ملكية إن الأمير فكر «طويلاً وجدياً» قبل الإدلاء بمداخلته، لكنه قرر أن حجم المعاناة الإنسانية في غزة أجبره على التحدث علناً.
وقال البيان الذي صدر بعلم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) وداونينج ستريت – مكتب مجلس الوزراء – إن حكومة المملكة المتحدة ترحب بالتدخل. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء إن البيان “يتفق مع موقف الحكومة… ومن المهم أن نتحدث بصوت واحد كأمة”.
وتكهن بعض المعلقين بأن وزارة الخارجية ربما كانت أكثر استباقية مما اقترح. أثار إد بولز، وزير الظل السابق الذي تحول إلى مذيع، احتمال أن يكون اللورد كاميرون، وزير الخارجية، هو الذي أثار التدخل الملكي.
واعترف بولز بأنه ليس لديه أي دليل يدعم اقتراحه، وقال: “إذا كنت تفكر في التدخل، فهذا هو الأسبوع المناسب للقيام بذلك، والمساعدة… [الحكومة] وأضاف: “لزيادة الضغط على إسرائيل، هذا هو الوقت المناسب”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر