مال و أعمال

“فيتش”: صفقة “رأس الحكمة” تقلل ضغوط السيولة الخارجية على مصر

 

أفادت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، أن الاتفاق الذي عقدته مصر مع الإمارات العربية المتحدة بقيمة 35 مليار دولار لتطوير منطقة رأس الحكمة من شأنه أن يخفف ضغوط السيولة الخارجية ويسهل تعديل سعر الصرف، مما سيساعد على إحراز تقدم في صفقة صندوق النقد الدولي التي سيوفر المزيد من النقود. الأجنبي.

ومع ذلك، تعتقد فيتش أن مصر ستستمر في مواجهة تحديات اقتصادية كلية ومالية كبيرة من شأنها أن تقيد المركز الائتماني للبلاد.

وأشار المسؤولون إلى أنه تم تلقي 15 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر في غضون أسبوع من إعلان الصفقة، تم تحويل بعضها بالفعل، مع تلقي 20 مليار دولار أخرى في غضون شهرين.

وأوضحت وكالة “فيتش” في تقريرها الأخير، الذي حصل “مباشر” على نسخة منه، أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر كبير مقارنة بتوقعات الوكالة عندما خفضت تصنيف مصر إلى “B-” من “B”، مع استقرار مستقر. التوقعات في نوفمبر. وبافتراض حصول مصر على 12 مليار دولار في السنة المالية المنتهية في يونيو 2024، أضاف التقرير أن زيادة التمويل الأجنبي من شأنها أن تحسن بشكل كبير وضع التمويل الخارجي لمصر، حتى في سياق الضغوط المتزايدة على الحساب الجاري الناتج عن الصراع المستمر في غزة والصراع الدائر في غزة. تعطيل حركة المرور. في قناة السويس بسبب هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.

وتتوقع فيتش أن يؤدي تعزيز سيولة النقد الأجنبي في مصر إلى تسهيل تعديل سعر الصرف في البلاد. وكان السعر الموازي نحو 60 جنيها مصريا للدولار قبل الإعلان عن هذه الصفقة، وكان قد وصل إلى نحو 70 جنيها مصريا للدولار في يناير الماضي، وانخفض الآن إلى أقل من 50 جنيها مصريا للدولار.

علاوة على ذلك، أضافت الوكالة أن تعديل سعر الصرف سيمثل حافزًا لصندوق النقد الدولي للموافقة على برنامج الدعم، الأمر الذي من شأنه تسهيل التمويل الإضافي من الشركاء متعددي الأطراف والشركاء الرسميين الآخرين. وسيؤدي التعديل الناجح لسعر الصرف أيضًا إلى تعزيز تدفقات التحويلات واستثمارات المحافظ، والتي كانت مقيدة بتوقعات مزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه.

ومع ذلك، تتوقع فيتش أن يظل وضع الاقتصاد الكلي في مصر صعبًا في العامين الماليين 24 و25 مع ارتفاع معدلات التضخم ونمو ضعيف نسبيًا، على الرغم من توقعات الوكالة بانخفاض التضخم على أساس سنوي في النصف الثاني من عام 2024 نظرًا لارتفاع القاعدة.

وأشادت وكالة فيتش باتفاق “رأس الحكمة”، حيث تعتبره منفذا تشتد الحاجة إليه للتمويل الخارجي لمصر وفرصة لاستعادة الثقة، لكن استمرار التحسن سيعتمد على تنفيذ الإصلاحات لمنع تجدد الاختلالات، مثل تبادل أكثر مرونة نظام وسياسات أسعار لتطوير قطاع التصدير وجعله أكثر تنافسية.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا على فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى