البحرين : «الوطن» ترصد تفاصيل صادمة برحلة «المهمات الصعبة» لرجال الدفاع المدني
«الوطن» ترصد تفاصيل صادمة برحلة «المهمات الصعبة» لرجال الدفاع المدني
زهراء حبيب
30 ثانية ثم 5 دقائق… تفصل بين الموت والحياة
التجمع حول مكان التقرير يؤخر وصولنا إليه
وإطفاء النيران المشتعلة بإناء الماء خيار خاطئ
30 ثانية هي النقطة الفاصلة بين استلام البلاغ من غرفة العمليات واستعداد رجال الدفاع المدني للخروج بمركباتهم خارج مركز الإطفاء للوصول إلى مكان البلاغ خلال مدة أقصاها 5 دقائق. هذه الدقائق هي الفاصل بين الحياة أو الموت لمن ينتظر هؤلاء الرجال المسلحين بأحدث الأجهزة والمعدات والآليات، لتزداد… كفاءة عمل رجال الإطفاء وتسهيل مهمتهم الإنسانية في إنقاذ الأرواح، الأكثر أهمية ومن أبرزها الآليات والرافعات الحديثة، مثل الرافعة الهيدروليكية التي تعد أطول رافعة إنقاذ في العالم.
ويكفي أن تعلم أن رجال الدفاع المدني يتلقون جميع البلاغات الواردة من المراكز المنتشرة في جميع أنحاء مملكة البحرين، الأمر الذي يضعهم في صراع دائم مع الزمن للوصول إلى مكان البلاغ ومكافحة الحرائق في أسرع وقت ممكن، مخاطرين بذلك حياتهم مقابل إنقاذ حياة طفل أو امرأة أو رجل مسن. وتغمرهم مشاعر لا توصف بعد محاولتهم الناجحة لإطفاء الحريق وإخراج من داخل المنازل أو السيارات سالمين.
في مبادرة من «الوطن» بالتعاون مع وزارة الداخلية لتسليط المزيد من الضوء على طبيعة عمل أفراد الدفاع المدني، والتعرف عن قرب على الإجراءات المتبعة في حال «الرد» على بلاغ وزارت “الوطن” مركز الدفاع المدني في منطقة المنامة حيث التقت عددا من رجال الإطفاء. .
واطلعت «الوطن» خلال الزيارة على ما قامت وزارة الداخلية بتجهيزه لأسطول الدفاع المدني بأحدث الأجهزة والمعدات والآليات، لرفع كفاءة عمل رجال الإطفاء وتسهيل مهمتهم الإنسانية في إنقاذ الأرواح. وأبرزها الآليات والرافعات الحديثة مثل الرافعة الهيدروليكية التي تعتبر أطول رافعة إنقاذ في العالم.
وقال النقيب عمر التميمي من الإدارة العامة للدفاع المدني مركز المنامة: «يقدر طول الرافعة بـ 112 مترًا، أي ما يعادل 37 طابقًا، وتستخدم لمكافحة الحرائق وإنقاذ الأرواح في المباني الشاهقة». التي تزيد طوابقها عن 25 إلى 23 طابقا. وتم تصنيع اثنتين من هذه الآلات في العالم، وحرصت البحرين على “أن تكون رائدة في إدخالها ضمن المنظومة الأمنية المتكاملة لتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين، وتتميز بمضخات عالية الجودة تساعد في مكافحة الحرائق وإنقاذ الناس في المناطق المرتفعة.
وعن عدد البلاغات، أوضح النقيب عمر التميمي: «نستقبل يومياً ما بين 10 إلى 20 بلاغاً في جميع المراكز في البحرين، وطبيعة هذه البلاغات أن أغلبها لمنازل أو شقق أو سيارات مغلقة الأبواب». بسبب الأطفال.”
وتابع: “نتلقى بلاغات عن حوادث حرائق في المنازل والسيارات تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. كما تتلقى مراكز الدفاع المدني في مختلف محافظات المملكة عدداً من البلاغات المتعلقة بتعرض السائق أو الركاب لحوادث مرورية أو حرائق سيارات، وهنا يسابق رجال الدفاع المدني الزمن لإخراجهم. اخرج من السيارة بأمان في أسرع وقت ممكن.”
وحول أبرز التحديات التي يواجهها أفراد الدفاع المدني منذ قيامهم بالبلاغ وحتى وصولهم إلى موقع الحادث، أكد التميمي أن «أبرز السلوكيات التي تعيق عمل رجال الإطفاء هو استخدام المركبات لنقلهم إلى مكان الحادث». خط الطوارئ الأصفر، ما يعيق آلية الدفاع المدني من الوصول إلى الموقع بالسرعة الممكنة، كما يحدث في بعض الحالات”. وفي بعض الأحيان لا يتم إخلاء الطريق، خاصة في الشوارع المزدحمة بحركة المرور، وتجمع أعداد كبيرة من الأشخاص في مكان الحادث، مما يعيق عملية السيطرة أو فتح السيارات.
ودعا التميمي السائقين إلى “عدم استخدام الخط الأصفر وتركه لمركبات الطوارئ مثل الدفاع المدني أو الإسعاف أو سيارات الإنقاذ وإفساح المجال أمام مركبات الدفاع المدني مما يسهل مرور المركبات ووصولها بالسرعة الممكنة لإنقاذ الأرواح، بالإضافة إلى ضرورة التزام المواطنين والمقيمين باشتراطات السلامة العامة وعدم ترك الأطفال بمفردهم في المنزل. بدون رقابة.”
ونصح التميمي المواطنين والمقيمين بـ”إجراء صيانة الأجهزة الكهربائية بشكل دائم، وعدم تحميل المحولات الكهربائية فوق طاقتها، والتأكد من سلامة أسطوانة الغاز وعدم وجود أي تسريبات، فهي تمثل قنبلة موقوتة إذا تم تركيبها”. واستخدامها بشكل خاطئ دون رعاية، ناهيك عن أهمية وجود طفايات الحريق وكاشفات الدخان”. والغاز في المنازل لتجنب أي حادث.
ورد النقيب عمر التميمي على استفسارات «الوطن» حول كيفية التعامل مع حالة نشوب حريق في المنزل، قائلا «في حالة نشوب حريق في المطبخ لا يجوز سكب الماء، بل يتم صب النار» ويجب تغطيتها ببطانية حريق أو أي قطعة قماش، وفي حالة تسرب الغاز يجب فتح النوافذ. لتهوية المكان أخذ الحيطة والحذر وإخراج الأطفال خارج المنزل بسلاسة”.
وعن أهم أسباب الحرائق التي يتعامل معها رجال الإطفاء يوميا، أكد نائب مساعد ملازم ثاني إبراهيم مهدي، أن “الإهمال يأتي على رأس قائمة أسباب الحرائق في المنازل، من خلال ترك أواني الطبخ على الأفران دون رقابة، أو ترك الأطفال بمفردهم”. في المنزل دون مراقبة من أحد”. للغاية، وعبثهم بالأدوات القابلة للاشتعال وإحداث حرائق كبيرة في المنزل، وأخيراً عدم صيانة الأجهزة الكهربائية بشكل منتظم”.
ويستغرق وصول رجال الدفاع المدني إلى موقع البلاغ ما بين 5 و7 دقائق، وهو ما أكده النائب علي عبدالله، موضحاً أن “المركز يستقبل البلاغ من غرفة العمليات ويستغرق تجهيز البلاغ وصعوده 30 ثانية”. سيارة الإطفاء، ويجب الوصول إلى الموقع خلال 7 دقائق كحد أقصى. قبل أن يؤكد أن «عدم تمهيد الطريق والازدحام في الموقع من أهم أسباب تأخر المركبات».
وعن سبب اختياره هذه المهنة رغم صعوبتها، أكد عبد الله أنه اختارها لأنها «عمل إنساني»، وحبه لمساعدة الآخرين وإنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة دفعه إلى هذه المهنة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews