صحيفة: موقف بايدن من خطاب شومر المنتقد لنتنياهو يعكس عمق الخلافات بسبب غزة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إن السيناتور تشاك شومر ألقى “خطاباً جيداً” يعكس مخاوف العديد من الأميركيين بعد أن اختلف علناً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن طريقة تعامله مع الحرب في غزة، بحسب ما نقلت صحيفة الغارديان البريطانية. .

وبينما أعلن الرئيس الأميركي أنه لا تغييرات في سياسة إدارته تجاه إسرائيل، فإن آراءه بشأن الخطاب الذي ألقاه شومر، الخميس، من قاعة مجلس الشيوخ الأميركي، حيث يتولى الديمقراطي من نيويورك منصب زعيم الأغلبية، يمكن أن تبشر بـ تحول أوسع في المشاعر، وتعكس عمق الاختلافات. بين بايدن ونتنياهو.

وتصاعدت التوترات بين كبار أعضاء إدارة بايدن، بمن فيهم الرئيس ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ونتنياهو، في ظل استمرار الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار..

وكان خطاب شومر مفاجأة للكثيرين، وجذب انتقادات من المشرعين الجمهوريين الأمريكيين والحزب الحاكم في إسرائيل.

وقال بايدن في بداية لقاء في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار: “ولن أخوض في تفاصيل الخطاب. لقد ألقى خطابا جيدا”، مضيفا أنه تم إخطاره مسبقا بتعليقات شومر.

وقال بايدن: “أعتقد أنه أعرب عن قلق جدي لا يشاركه فيه فحسب، بل يشاركه فيه العديد من الأميركيين”.“.

وتطرق فارادكار إلى الصراع قائلا: “نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن لإدخال الغذاء والدواء وإخراج الرهائن. نحن بحاجة للحديث عن كيفية تحقيق ذلك والتحرك نحو حل الدولتين”.

وقال بايدن إنه يتفق مع تعليقاته.

ردا على هجوم 7 أكتوبر، غزت إسرائيل قطاع غزة وحاصرته وقتلت حتى الآن ما لا يقل عن 30 ألف شخص في القطاع الساحلي، مما وضع بعض المناطق على شفا المجاعة، وفقا للأمم المتحدة..

وقد دعمت الحكومة الأمريكية إسرائيل علناً منذ هجوم أكتوبر/تشرين الأول. لكن شومر، وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، دعا يوم الخميس إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل، قائلا إن نتنياهو “ضل طريقه بالسماح لبقائه السياسي بأن يكون له الأسبقية على المصالح الأفضل لإسرائيل”.

وفي بيان منفصل، احتفل الرئيس باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا من خلال التحذير من أن التحيز ضد المسلمين قد حقق “عودة قبيحة… في أعقاب الحرب المدمرة في غزة”.“.

وقال: “لقد قلت ذلك مرات عديدة: لا مكان للإسلاموفوبيا في أمتنا”.