السفير عمرو رمضان : القمة المصرية الأوروبية عكست مكانة القاهرة المحورية بالمنطقة
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير عمرو رمضان، أن القمة المصرية الأوروبية، التي استضافتها القاهرة أمس الأحد، هي رسالة حول مكانة مصر المحورية كركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لتركيا. القاهرة للاتحاد الأوروبي.
< p>
وقال السفير عمرو رمضان – في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الاثنين، إن زيارة الوفد الأوروبي للقاهرة جاءت تأكيدا على الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الجانبين بهدف تحقيق المصالح المشتركة، لافتا إلى أن وأشار إلى أن مصر والاتحاد الأوروبي يرتبطان بعدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية، حيث يعد الاتحاد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.
وأضاف أن القمة المصرية الأوروبية عكست أيضًا المكانة الكبيرة التي تتمتع بها. وتعد القاهرة من بين الدول الأوروبية، حيث تعتبر مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي اختار الاتحاد الأوروبي رفع علاقاته معها إلى مستوى العلاقات “الاستراتيجية والشاملة”.
وتابع أن موضوع تطوير وتعزيز العلاقات الأوروبية مع مصر يظهر ثقة الاتحاد الأوروبي في الاقتصاد المصري. وقوتها ومكانتها، حيث يكتسب الملف الاقتصادي أهمية كبيرة في إطار التعاون الاستراتيجي المصري الأوروبي، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر كشريك استراتيجي في مجال الطاقة، خاصة في ظل دور القاهرة المحوري في المنطقة. منتدى غاز شرق المتوسط، بالإضافة إلى الجهود الحالية لتعظيم الدور المصري كمركز. الطاقة الخضراء الإقليمية في المنطقة.
وأكد أن القمة المصرية الأوروبية لها أهمية وأهمية كبيرة في ظل السياق الإقليمي الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز المصالح. والتعاون المشترك، ومواجهة التهديدات والتحديات في المنطقة، معتبرين أن القمة تمثل فرصة كبيرة لتعزيز التعاون في مواجهة حالة الاضطرابات الإقليمية الراهنة.
وأوضح أن القمة تساهم في دفع العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة. بين مصر والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء في مختلف المجالات أبرزها العلاقات السياسية ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي وملفات الطاقة والصناعة والتكنولوجيا والتعليم والهجرة.
ومضى يقول: إن دخول مصر في شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي يعني أن مصر من المرجح أن تجتذب استثمارات بالمليارات من دول التكتل، وأن الأمر لن يقتصر على المنح أو المساعدات فقط، بل بل من المتوقع تدفق الاستثمارات في قطاعات واعدة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة. وأكد أن مصر توفر مقومات الاستثمار التي تحرص عليها أوروبا، خاصة في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى الميزة النسبية التي تتمتع بها البلاد وقدرتها على إنتاج الهيدروجين، حيث إن الاهتمام الأكبر للاتحاد الأوروبي هو هذا النوع من الاستثمار.
< /p>
وأشار إلى أن القمة عقدت في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً كبيراً خاصة العدوان الإسرائيلي الذي شهده قطاع غزة بالإضافة إلى الاضطرابات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر، مشيراً إلى نجاح مصر في بناء توافق مع القادة الأوروبيين حول تطورات المنطقة. سواء فيما يتعلق بهذه القضية. السلطة الفلسطينية أو الوضع في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعول أيضًا على دور مصر في دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط وتهدئة الوضع المشتعل في قطاع غزة، بالإضافة إلى أن هناك تقديرًا أوروبيًا كبيرًا للجهود التي بذلتها القاهرة، و وما زالت تبذل جهودها للتخفيف من معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة من خلال ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وشدد رمضان على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص خلال اجتماعاته مع القادة الأوروبيين على توضيح محددات الموقف المصري في التعامل مع الأزمة الحالية في قطاع غزة، وهو ضرورة وقف إطلاق النار داخل القطاع، ورفض الحصار. والتهجير القسري للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، وضرورة العمل المكثف لإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب المصري. قطاع غزة الذي يصل إلى المجاعة.
وأشار إلى أن مصر استعرضت خلال القمة الجهود التي تبذلها لحل الأزمة في قطاع غزة، مع التأكيد على أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل ومتكامل. ويضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
ورأى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن القمة المصرية الأوروبية أطلقت دعوة إلى ضرورة توحيد الرسالة للمجتمع الدولي لإبراز أن معاناة الشعب الفلسطيني لن تتوقف إلا بالاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة. في الأمم المتحدة، والعمل على تنفيذ حل الدولتين وفق المرجعيات الدولية.
واعتبر أن الموقفين المصري والأوروبي شهدا توافقا بشأن القضية الفلسطينية، ورفضا للخطط. وشنت الحكومة الإسرائيلية هجوما عسكريا على مدينة رفح الفلسطينية، إضافة إلى رفض التهجير القسري، والمطالبة بوقف إطلاق النار، والتأكيد على ضرورة التكاتف لمعالجة الأزمة الإنسانية في القطاع. وذكر أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر على أنها أكبر دولة إفريقية وصمام أمان في المنطقة، حيث تلعب القاهرة أدوارا محورية في حل كافة الأزمات بالمنطقة، مضيفا أن أوروبا لديها ثقة كاملة في قدرة الدولة المصرية على تحقيق الإنجازات الإقليمية. الاستقرار، ويدرك أيضًا أهمية القاهرة لجميع الدول. دول القارة القديمة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون في مجالات الطاقة ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن قضية الهجرة غير الشرعية مدرجة على أجندة التعاون الاستراتيجي بين الاتحاد الأوروبي ومصر، التي يعتبرها الاتحاد شريكا مهما، ويتم الاعتماد عليها بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة ومكافحتها.
واختتم السفير عمرو رمضان حديثه بأن اهتمام الاتحاد الأوروبي تحول إلى مصر كشريك إقليمي واستراتيجي. نظرا لتاريخها الطويل في التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية والإدارة الجيدة للحدود مع جيرانها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر