البحرين : «خدمات النواب» تقر الاقتطاع من التعطل لتمويل برامج التوظيف والتدريب

«خدمات النواب» تقر الاقتطاع من التعطل لتمويل برامج التوظيف والتدريب
حسن السيتري
بشأن المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2023 وافقت لجنة الخدمات النيابية على إضافة بند جديد رقم (7) إلى الفقرة (ج) من المادة (8) من المرسوم بقانون رقم (78) لسنة 2006 بشأن التأمين ضد التعطل .
ويتضمن المرسوم تمويل جزء من برامج دمج البحرينيين في سوق العمل من خلال برامج التشغيل والتدريب ودعم الأجور التي ينفذها صندوق العمل بمبلغ 200 مليون دينار، ودفعة لمرة واحدة من حساب التأمين ضد التعطل.
ويهدف المرسوم إلى رفع الحد الأدنى للأجور لمختلف الشرائح والمستويات المهنية، بما يسهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين، بالإضافة إلى تسريع وتيرة البرامج اللازمة لرفع قدرات ومهارات المواطنين البحريين الباحثين عن عمل. وزيادة قدراتهم الإنتاجية في مختلف مجالات العمل بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل وقدرتهم على المنافسة.
كما يهدف المرسوم إلى تهيئة البيئة المناسبة لجعل العمالة البحرينية الخيار الأمثل للتوظيف، وخلق فرص عمل ووظائف جديدة مناسبة للمواطنين الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى مواكبة مخرجات التعليم ومواءمتها مع متطلبات العمل. السوق ودمج المواطنين الباحثين عن عمل بسرعة فيه لتقليل أعداد العاطلين عن العمل وخفض مستوى البطالة إلى الحدود القصوى. آمن.
وشددت لجنة الشؤون المالية والاقتصادية على أهمية المرسوم بقانون. لأن تنفيذه سيتطلب تمويل المبادرات الحكومية القائمة والجديدة التي ستؤدي إلى رفع الحد الأدنى لأجور المواطنين العاملين في مختلف الشرائح والمستويات المهنية. بما يسهم في رفع مستوى معيشتهم، وتسريع وتعزيز برامج تدريب المواطنين العاملين، مما سيؤدي إلى توفير قوة عمل بحرينية ذات مهارات عالية التدريب تنعكس في زيادة إنتاجية الاقتصاد الوطني، و خفض معدل البطالة بين المواطنين في سوق العمل البحريني، وبالتالي زيادة معدل نمو القوى العاملة. من جهته، أوضح صندوق العمل “تمكين” أن المحاور الرئيسية لصرف التمويل المخصص هي دعم الداخلين الجدد إلى سوق العمل، وتعزيز التطوير الوظيفي، ومواصلة تطوير القطاع الخاص.
وأكد أهمية دعم الصندوق في دعم الاقتصاد البحريني ودعم ما يقارب 117 ألف بحريني. يتم تحويل الدفعة الأولى من تمويل الصندوق بمبلغ يقدر بـ 200 مليون دينار على 3 دفعات، ويقدر مبلغ كل قسط بـ 67 مليون دينار سنويا، ويوزع على ثلاث فئات، الأولى برامج دعم التوظيف، ويتضمن البرنامج الوطني للتشغيل، وبرنامج التدريب على رأس العمل، وبرامج التلمذة المهنية، وبرنامج قنوات التوظيف، وبرنامج التدريب والتوظيف، وبرنامج تدريب الباحثين عن عمل. وسيقدر المبلغ المخصص للبرامج المذكورة بـ 129 مليون دينار لحوالي 13 ألف بحريني على مدى عامين.
أما الفئة الثانية فهي برامج دعم التطوير الوظيفي، وتشمل برنامج زيادة الأجور، وبرنامج الشهادات المهنية، وبرنامج توظيف القيادات، وبرنامج دعم التدريب للمؤسسات، وبرنامج التدريب العملي العالمي. أما الفئة الثالثة فهي برامج دعم المؤسسات لدعم ما يقارب 600 مؤسسة سنويا بميزانية مخصصة تقدر بـ 165 مليون دينار. بحريني، وخصص لدعم برامج: «ابدأ مشروعك»، و«نمو الأعمال»، و«الدعم المالي»، و«رياضات»، و«رائد الأعمال العالمي».
وفيما يتعلق بآليات الرقابة، أوضح صندوق العمل “تمكين” أن إدارة الرقابة في الصندوق تقوم بمتابعة ومراقبة جميع البرامج التي يدعمها الصندوق، بما في ذلك برامج الأفراد والمؤسسات، وذلك للتحقق من تنفيذ البرامج ومتطلباتها وأحكامها، بالإضافة إلى تحقيق الأغراض التي تم صرف الدعم من أجلها. ومن ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة وأبرزها رفض الدعم أو إلغائه، أو إحالة المخالفة إلى الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي في حالة وجود شبهة جنائية.
وأوضحت وزارة العمل أن عدد الباحثين عن عمل في سجلات وزارة العمل حتى النصف الأول من عام 2023 هو (16,856) باحثاً عن عمل.
ويبلغ الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص 500 دينار لحاملي المؤهل الجامعي، و450 ديناراً للحاصلين على مؤهل الدبلوم، و350 ديناراً للحاصلين على مؤهل ثانوي فأقل. وترتفع مستويات أجور الأطباء والمهن المتخصصة الأخرى، ويبلغ متوسط أجور البحرينيين في القطاع الخاص نحو 826 دينارا، بحسب بيانات نصف البحرين. الأول من عام 2023.
وتخضع مستويات الأجور لمعادلة العرض والطلب في سوق العمل، ومستوى مؤهل ومهارة الموظف البحريني. كما تقدم الحكومة دعما لأجور الموظفين البحرينيين يمتد لمدة 3 سنوات، وبسقف يصل إلى 800 دينار لخريجي الجامعات.
من جانبها أوضحت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية أن الهدف من المرسوم بقانون هو دمج المواطنين في سوق العمل من خلال توفير برامج التوظيف والتدريب وخلق فرص عمل واعدة لجعل المواطنين الخيار الأول في سوق العمل ودعم الأجور .
أما غرفة تجارة وصناعة البحرين فأبدت موافقتها على إضافة البند المذكور والذي ينص على تمويل جزء من برامج دمج البحرينيين في سوق العمل من خلال برامج التشغيل والتدريب ودعم الأجور التي ينفذها صندوق العمل في مبلغ 200 مليون دينار لمرة واحدة وفقا للشروط والأحكام. والتي يصدر بتحديدها قرار من الوزير بعد موافقة مجلس الوزراء.
وشددت على ضرورة إشراك القطاع الخاص -ممثلا بالغرفة- بالشروط والضوابط التي يحددها الوزير المختص. وذلك بهدف رفد الوزارة المعنية بالقطاعات والتخصصات الواعدة والشاغرة في القطاع الخاص، وإكسابها المهارات المطلوبة للنهوض بالعجلة الاقتصادية من خلال كوادر بحرينية مؤهلة ومهنية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews