الاحتلال الإسرائيلي: مقتل عاملى الإغاثة السبعة خطأ خطير كان بالإمكان منعه

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن رئيس أركانه هرتسي هاليفي قرر فرض “عقوبة صارمة” بـ”توبيخ” قائد القيادة الجنوبية، وقائد الفرقة العسكرية في غزة، وقائد “هاناحال” اللواء الذي ينتمي إليه الجنود الذين نفذوا تفجير آليات المتطوعين، وإقالة رئيس الأركان هذا. وتم عزل اللواء وقائد إسناد اللواء من الخدمة العسكرية، بعد الإدانة العالمية لقتله سبعة متطوعين من منظمة الإغاثة “المطبخ المركزي العالمي” في غزة.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عنه قوله -في بيان- إن التحقيق الذي أجراه الجيش في مقتل متطوعي الإغاثة أظهر أن لواء “هنحال” نفذ الهجوم “من خلال اتخاذ قرارات خاطئة، خلافا لتعليمات إطلاق النار ودون أي معلومات موثوقة، أنهم “مخربون”.

وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد هذه الجريمة أنه تم رصد رجل مسلح على متن شاحنة وفي سيارات المتطوعين، وأن ذلك هو السبب وراء استهداف السيارات بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة بدون طيار.

وفي ظل الغضب العالمي إزاء مقتل متطوعين أجانب، اضطر جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الاعتراف بأن قواته ارتكبت “أخطاء جسيمة”. وتم تنسيق سفر عمال الإغاثة في قافلة مع الجيش الإسرائيلي”، لكنها زعمت أن “هذا التنسيق لم ينتقل إلى المستويات العليا، أي قيادة الجنوب والفرقة، وإلى المستويات الميدانية، أي قيادة المنطقة الجنوبية”. الفرقة.”

وتابع البيان: “تم الهجوم على السيارات رغم عدم التأكد من كونها مخربة، بل مجرد تقييم من قبل جنود قيادة اللواء”.

وكرر البيان ادعاءات الجيش الأولية بأن “الهجوم تم بعد رؤية مسلح يطلق النار من إحدى الشاحنات على القافلة (مركبات المتطوعين التي رافقت شاحنات المساعدات)، على الرغم من إصدار قائد الفرقة العسكرية أمرا بهدمها”. الهجوم على القافلة الإنسانية.”

وجاء في البيان أن “اللواء هاجم سيارات الموكب الثلاث بعد أن رصد رجلاً مسلحاً يدخل السيارة الأولى. ورغم عدم توافر معلومات عن وجود مسلحين في السيارتين الثانية والثالثة، إلا أنهم تعرضوا أيضاً للهجوم بفارق دقائق دون وقوع إصابات حقيقية”. سبب.”

وقال البيان إن “رئيس أركان الجيش قرر في نهاية التحقيق أن هذا خطأ جسيم ارتكب باتخاذ قرارات خاطئة وأنه كان من الممكن منع هذا الحدث”.

وبعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بجريمته بعد أن حقق مع نفسه، طالبت منظمة المطبخ المركزي العالمي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مقتل العمال السبعة.