لا يجب أن يبسط “الناتو” يده على وطننا المشترك
وكان لافروف قد التقى في وقت سابق اليوم مع نظيره الصيني وانغ يي.
وقال لافروف، بعد محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، إن روسيا والصين ستواصلان مناقشة سبل تعزيز التعاون الأمني عبر أوروبا وآسيا لمواجهة محاولات الولايات المتحدة فرض إرادتها على المنطقة.
وأعلنت موسكو وبكين عن الشراكة “بلا حدود” في فبراير/شباط، عندما زار بوتين بكين قبل أيام فقط من شن روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وذكر لافروف أن بوتين اقترح تعزيز الأمن بين آسيا وأوروبا، وأن الصين وروسيا اتفقتا على “بدء حوار بمشاركة الآخرين الذين لديهم نفس التفكير بشأن هذه القضية”، بحسب رويترز.
مواجهة الناتو
وأضاف: “كان هناك هيكل أمني أوروبي أطلسي منذ فترة طويلة في شكل حلف شمال الأطلسي، وبالطبع في شكل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أيضا، لكنه سقط من قائمة الدول الأعضاء”. “هياكل مماثلة يمكن من خلالها إجراء مفاوضات هادفة. نحن نتفق على شيء يعتمد على توازن المصالح”.
وشدد وانغ على ضرورة معارضة البلدين “للهيمنة” و”أي دائرة صغيرة تؤدي إلى المواجهة بين الكتلتين”.
وقال “لا ينبغي لحلف شمال الأطلسي أن يمد يده إلى وطننا المشترك”.
وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر منافس لها، وروسيا أكبر تهديد للدولة القومية، ويقول الرئيس الأمريكي جو بايدن إن هذا القرن سيتسم بالمنافسة الوجودية بين الديمقراطيات والأنظمة الاستبدادية.
ويتقاسم بوتين وشي جين بينج رؤية عالمية واسعة ترى الغرب في فترة من الانحطاط والانحدار، وتتحدى الصين تفوق الولايات المتحدة في كل شيء من الحوسبة الكمومية والبيولوجيا الاصطناعية إلى التجسس والقوة العسكرية الغاشمة.
استقرار الصناعة الدولية
وأضاف وانغ أنه يتعين على روسيا والصين “معارضة الأحادية والحمائية بشكل مشترك” و”العمل معًا للحفاظ على استقرار الصناعة الدولية وسلاسل التوريد”.
وأضاف أن الصين تؤيد عقد مؤتمر دولي تعترف به كييف وموسكو “لمناقشة كافة خيارات السلام على قدم المساواة”.
وقال لافروف إن روسيا تريد من مجلس الأمن الدولي تقييم هجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا. ونفت أوكرانيا مسؤوليتها عن هجمات الطائرات بدون طيار.
وقال الوزيران إن البلدين سيعززان العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب.
أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إطلاق النار على حفل موسيقي بالقرب من موسكو والذي أسفر عن مقتل 144 شخصا على الأقل، لكن روسيا تقول إنها تعتقد أن أوكرانيا تقف وراء الهجوم، دون تقديم دليل على ذلك.
وقال لافروف: “إن تعاوننا في مكافحة الإرهاب سيستمر، بما في ذلك التعاون في إطار المؤسسات المتعددة الأطراف”.
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن بوتين سيسافر إلى الصين في مايو/أيار لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني، فيما قد تكون أول رحلة خارجية له خلال فترة ولايته الرئاسية الجديدة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر