المملكة: انعقاد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى الذي عقد اليوم في العاصمة الأوزبكية طشقند برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر – رئيس الدورة الحالية – للمجلس الوزاري، ووزير خارجية جمهورية أوزبكستان بختيار سعيدوف، بحضور أصحاب السمو والمعالي وزير الخارجية وزراء دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى.
حفاوة الاستقبال
وفي بداية كلمته، أعرب الأمين العام عن سعادته البالغة بعقد الاجتماع الوزاري الثاني للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، في مدينة طشقند، مقدماً شكره إلى قيادة وحكومة وشعب جمهورية أوزبكستان على كرم الضيافة والاستقبال الحار.
ونوه في كلمته إلى الأسباب المتعددة لأهمية هذا الاجتماع، حيث ذكر أن هناك سببين رئيسيين يميزان هذا الاجتماع الوزاري المشترك، ويجعلانه من أهم الاجتماعات وأدقها. السبب الأول هو أنها الأولى من نوعها التي تأتي بعد القمة التاريخية التي استضافتها المملكة العربية السعودية في يوليو من عام 2023. في مدينة جدة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة العالم دول آسيا الوسطى، تلك القمة التي حددت أطر تعاوننا المستقبلي المشترك، بالإضافة إلى أن هذا الاجتماع يأتي تحضيراً للقمة الثانية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى المقرر عقدها في سمرقند العام المقبل. والسبب الثاني هو ما يمر به. يواجه المجتمع الدولي تطورات غير مسبوقة وحالة من عدم اليقين في العديد من الأمور والقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية وحتى الاجتماعية، الأمر الذي يتطلب منا تكثيف اتصالاتنا وتنسيقنا سعيا لحل هذه القضايا ومواجهة أي تداعيات سلبية قد تطرأ عليها. منها والتي قد تؤثر علينا جميعا.
شراكة قوية
وأضاف الأمين العام أن الأمانة العامة لمجلس التعاون استضافت الاجتماع الوزاري الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى في سبتمبر 2022، بمشاركة أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. الدول الأعضاء ودول آسيا الوسطى. وأصدر الاجتماع بيانا مشتركا جاء فيه وأكد التزام الأطراف المشاركة فيه بإقامة الشراكة. لقاء قوي وطموح بين الجانبين، يرتكز على القيم والمصالح والروابط التاريخية المشتركة، ويشير إلى تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد أهمية تنسيق المواقف المشتركة بينهما، كما تناول عددا من الأولويات المشتركة الأخرى. وتم خلال هذا الاجتماع الموافقة على خطة العمل المشتركة للفترة 2023 – 2027 والتي تضمنت تعزيز التعاون في عدد من المجالات أبرزها (الحوار السياسي والأمني - مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري – المجال التعليمي – المجال التعليمي). المجال الصحي – والمجال الثقافي والإعلامي والشبابي والرياضي).
مخرجات الحوار
واستذكر خلال كلمته الاجتماعات التي عقدتها الأمانة العامة تنفيذا لمخرجات الحوار الاستراتيجي الأول لمجلس التعاون ودول آسيا الوسطى وأبرزها الاجتماع الأول للمعنيين في مجال الاقتصاد والتجارة. والاستثمار بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، والاجتماع الأول للمعنيين في مجال الثقافة والإعلام بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا. الاجتماع الأول للمعنيين في المجال الصحي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، والاجتماع الأول للمعنيين في المجال الشبابي والرياضي بين دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى.
وأشار الأمين العام إلى ضرورة التشاور حول القضايا السياسية والإقليمية والدولية، وكذلك في الأمور المتعلقة بالتجارة والاستثمار والثقافة والتعليم والبحث العلمي والتقني والبيئة والصحة، لإيجاد رؤى مشتركة حول هذه القضايا.
الشراكة مع دول آسيا الوسطى
وفي الختام، أكد معالي الأمين العام على اتجاه الشراكة الخليجية مع دول آسيا الوسطى، والتي تقوم على الأسس والقواعد التالية، وهي: ضمان النجاح المشترك، والوصول إلى شراكات فاعلة، وتعزيز التبادل والتواصل بين الشعوب. وفتح الأسواق وتعزيز الأنشطة الاقتصادية، والعمل على توفير الطاقة وتدفقها، والسعي نحو تعزيز الاقتصاد الرقمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر