صندوق النقد: النمو الاقتصادي في البحرين الأعلى خليجياً في 2024
صندوق النقد: النمو الاقتصادي في البحرين الأعلى خليجياً في 2024
هبة محسن
المملكة الأولى عالمياً في مجال صادرات الخدمات المتقدمة محققة العلامة الكاملة
البحرين تتجاوز المتوسط العالمي في فئة البيئة الداعمة للتكنولوجيا
تصدرت مملكة البحرين أعلى توقعات النمو لعام 2024 في دول مجلس التعاون الخليجي، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشهد مراجعة هبوطية في نموها، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي عن الآفاق الاقتصادية العالمية الصادر في 16 أبريل ، 2024. ويعود العامل الدافع وراء التوقعات الإيجابية التي وضعها خبراء الصندوق إلى التنوع في المحفظة الاستثمارية والاعتماد الأساسي على القطاعات غير النفطية.
وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يستمر النمو العالمي، الذي يقدر بنحو 3.2% في عام 2023، بنفس الوتيرة في عامي 2024 و2025. وتم تعديل التوقعات لعام 2024 صعودا بنسبة 0.1% نقطة مئوية عن تحديث تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في عام 2020. يناير 2024، وبنسبة 0.3% نقطة مئوية عن تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر في أكتوبر 2023.
ومن المتوقع أن ينخفض التضخم العالمي من متوسط سنوي قدره 6.8% في عام 2023 إلى 5.9% في عام 2024 و4.5% في عام 2025، وأصبحت المخاطر التي تهدد الآفاق العالمية الآن متوازنة على نطاق واسع.
وكانت أبرز المؤشرات لمملكة البحرين على النحو التالي:
* نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي
2024: 3.6% (3.6 سابقًا)
2025: 3.2%
*تضخم اقتصادي
2024: 1.4% (1.4 سابقًا)
2025: 1.8%
وحول هذه الأرقام ومؤشرات زيادة النمو، قال رئيس جمعية الاقتصاديين الدكتور عمر العبيدلي: «إن هذه الأرقام تشير إلى قوة خطة التعافي الاقتصادي، وخاصة الاستثمارات في كافة المجالات بالتعاون مع شركاء البحرين الخليجيين». وشهدت البحرين تحسنا ملحوظا في قطاع السياحة، كما يواصل قطاع تصدير المعادن نموه مستفيدا من ارتفاع الأسعار العالمية. والنتيجة هي مزيد من الازدهار في القطاع غير النفطي وفقا لأهداف الخطة الاستراتيجية لمملكة البحرين.
وعلى صعيد متصل، قال الخبير الاقتصادي المصري خالد السيد، إن تنويع المحفظة الاستثمارية للدول في مختلف القطاعات هو الحل السحري لمواجهة التضخم لأن عوائد القطاعات المختلفة تتغير مع الوقت، كما أن الاستمرار في الاستثمار في قطاع واحد له تأثير كبير. خطر على الاقتصاد الوطني للدول. وأوضح أن الموارد المالية من النفط يعتبر النفط قوة اقتصادية كبيرة، لكن الاعتماد على النفط وحده يمثل مشكلة، مستشهدا بما حدث في المملكة العربية السعودية عام 2014، والذي أطلق عليه أزمة “النفط الصخري” وتأثيرها السلبي على النفط. العديد من المشاريع الاستثمارية.
وقال السيد إن البحرين من الدول التي وضعت استراتيجية ذكية لتنويع محفظتها الاستثمارية، والتي أدرجتها في خطة التعافي الاقتصادي لتحقيق رؤية 2030، حيث تحظى القطاعات غير النفطية بالأولوية كمصدر للدخل، و وهذا التنوع هو ما منحها القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق طفرة في نمو الدخل المحلي.
وأشار السيد إلى ما قاله محافظ مصرف البحرين المركزي السيد خالد إبراهيم حميدان، إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة أثبتت قدرتها في خطة التعافي الاقتصادي والمساهمة في تحقيق رؤية 2030، لافتاً إلى متانة الاقتصاد. على العموم.
وذكر السيد أن البحرين تعتمد على قطاع الخدمات المالية الذي يمثل 17.5% من الناتج المحلي الإجمالي ويتجاوز إيرادات النفط والغاز. وقال إن سبب نجاح الخدمات المالية هو التسهيلات والتشريعات التي قدمتها الحكومة للأنشطة والأعمال وكانت عامل جذب للمستثمرين لتنفيذ مشاريعهم في القطاع التكنولوجي والخدمات المالية. بشكل عام في البحرين.
وأشار إلى أن مملكة البحرين نجحت في جذب 1.7 مليار دولار استثمارات أجنبية في عام 2023، بزيادة قدرها 55% عن عام 2022 الذي كان 1.1 مليار دولار. وهذا يدل على ثقة المستثمرين بالبحرين وقدرتها على تنويع محفظتها الاستثمارية.
وقال: “نجحت البحرين في تحصيل ملياري دولار من أسواق الدين في فبراير 2024. وهذا دليل آخر على اهتمام المستثمرين بالسندات التي طرحتها حكومة البحرين وثقتهم في القدرة على استرداد استثماراتهم بالإضافة إلى الأرباح”.
ومضى قائلاً: “إلى جانب تنويع الاستثمار في الخدمات المالية وقطاع السياحة والعقارات، تحتاج مملكة البحرين خلال الفترة المقبلة إلى التركيز على الاستثمار في خدمات قطاع الذكاء الاصطناعي، مثل الإمارات والسعودية”. السعودية، لأن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي ليس المستقبل فقط، بل أي شركة عالمية لها أسهم فيه”. وبمجرد أن تعلن البورصة عن تطور أعمالها بالذكاء الاصطناعي، ترتفع أسهمها وتعطي الثقة للمستثمرين بأنها تسير على الطريق الصحيح. وتتمتع البحرين ببنية تحتية قوية في مجال الاتصالات تجعلها بيئة جاذبة للشركات الاستثمارية التي تتعامل وتركز على موضوع الذكاء الاصطناعي، والذي سيكون دافعا قويا لنمو الاقتصاد الوطني إلى جانب القطاعات الأخرى.
وأشار السيد إلى أن بنك جي بي مورجان الأمريكي، أحد أكبر وأشهر البنوك في العالم، بدأ نهاية العام الماضي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم المشورة للمستثمرين، مما يجعل هذه المبادرة الأولى من نوعها في هذا المجال في العالم. وبحسب التفاصيل التي نشرتها شبكة (CNBC) الأميركية، فإن «جي بي مورغان» بدأ تطوير خدمة برمجية أو تطبيق إلكتروني شبيه بـ (ChatGPT)، واعتمدت هذه الخدمة على تقنية الذكاء الاصطناعي من أجل اختيار الاستثمارات للعملاء.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews