مال و أعمال

مقترحات بتأجيل الأقساط وتقديم «تمويلات دون فوائد» لمتضرري الأمطار

قدم مصرفيان ثلاثة مقترحات للقطاع المصرفي للمساهمة في تخفيف الأعباء عن عملاء الرهن العقاري والمركبات والقروض الشخصية الذين تأثروا بالأمطار التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.

وتضمنت هذه المقترحات: السماح بتأجيل عدد من الأقساط الشهرية، وتقديم التمويل والقروض الصغيرة بدون فوائد لشراء الأثاث والأجهزة الإلكترونية لتحل محل تلك التي تضررت. كما أشاروا إلى أن البنوك لديها كل عام مبالغ مالية كبيرة تخصصها للمساهمات المجتمعية، ومن الجيد أن توجهها هذا العام لمساعدة غير القادرين من المتضررين، عبر القنوات الرسمية الموجودة لتلقي التبرعات، ودراسة احتياجاتهم المستفيدين وتوزيعهم بشكل عادل. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن التضامن المجتمعي ليس غريباً على شعب الإمارات ومؤسساتها المختلفة، لافتين إلى أن التضامن والتعاضد الذي حدث خلال جائحة كورونا من المرجح أن يتكرر بدرجة أقوى، خاصة بالنسبة لأولئك الذين الذين تضررت سياراتهم ومنازلهم نتيجة الظروف الجوية غير المسبوقة.

المقترحات المصرفية

وقال الخبير المصرفي أحمد يوسف: «أهم ما يميز دولة الإمارات هو اهتمام الجميع ببعضهم البعض، والتضامن والتعاون في مواجهة الأزمات والمواقف الصعبة». وأكد أن «القطاع المصرفي في الدولة يعتبر الأكبر على مستوى الدول العربية والخليجية، وقدم خلال العقود الماضية مبادرات ودعماً كبيراً، كما خصص ميزانيات سنوية محددة للمساهمات المجتمعية، وهو ما يظهر بوضوح في البيانات المالية للبنوك.” وأضاف: «يمكن تخصيص هذه المساهمات على شكل مساعدات مباشرة للمتضررين، من خلال الجهات الحكومية الرسمية التي تقوم بتقييم الحالات، وتوزيعها وفق المعايير المعمول بها في مثل هذه الحالات». وتابع يوسف: «يمكن للبنوك أن تسمح للمتضررين من الأمطار بتأجيل أقساطهم الشهرية، كما يمكنها السماح بتأجيل قسط التمويل العقاري الذي عادة لا توافق البنوك على تأجيله في الظروف العادية». ورأى يوسف أن إحدى المبادرات التي يمكن أن تفيد المجتمع أيضًا هي تقديم قروض صغيرة بدون فوائد لمدة ستة أشهر، على سبيل المثال، لأي شخص متضرر، للمساعدة في شراء أثاث أو إلكترونيات بديلة للمتضررين من مياه الأمطار. وقال يوسف: “لقد خلقت جائحة كورونا في السابق شكلاً من أشكال التكافل المجتمعي، مما سرع التعافي وأعاد الحياة إلى طبيعتها، وهذا ما نتوقعه ونأمله أيضًا على صعيد مساعدة بعضنا البعض على التعافي من تبعات الحالة الجوية التي شهدنا.”

تسريع عملية التعافي

بدوره، قال الخبير المصرفي أمجد نصر: «دور البنوك في هذه المرحلة مهم جداً للعملاء الذين لديهم تمويل سيارات، من خلال السماح بتأجيل قسطين أو ثلاثة أقساط شهرية، حتى يتمكنوا من التعافي، وكذلك الحال بالنسبة من لديهم قرض شخصي أو تمويل عقاري، خاصة وأن النوع الأخير نادراً ما تتفق البنوك على تأجيل قسطه، لأنه يمتد لفترة طويلة. وأشار نصر إلى أن “ترميم المباني الممولة عادة ما يتم من خلال تأمين البناء الذي تفرضه البنوك عادة على التمويل، بالإضافة إلى التأمين على الحياة”.

وأكد أن «تأجيل كافة الالتزامات يسرع التعافي، ويمكن للمصارف، من خلال اتحاد المصارف، التبرع بالمساهمات المجتمعية المخصصة للعام الحالي، للجهات الرسمية المعنية بتوزيع المساعدات، كهيئة الهلال الأحمر والجمعيات وغيرها». الجهات المرخصة، بما يضمن أفضل شكل لتوزيع المساعدات ووصولها”. لمن يستحقها من المتضررين”. ورأى نصر أن الأسر المتضررة وأصحاب الأعمال الصغيرة والبقالة هم فئات بحاجة إلى الدعم، مقترحا أن تدعو البنوك عملائها القادرين من أصحاب الثروات للمساهمة والتكاتف كما حصل خلال جائحة كورونا. وقال إن شعب الإمارات، مواطنين ومقيمين، يكنون كل الولاء والحب لهذه الأرض الطيبة، والجميع على استعداد للمساهمة والمشاركة في الجهود الرسمية التي تضع أمن وسلامة كل فرد في مقدمة أولوياتها.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى