عدالة قضائية ناجزة.. تحقق أهداف الجمهورية الجديدة
إرساء الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ملامح عصر جديد يقوم على العدالة بكل تفاصيلها.. الاجتماعية والصحية والقانونية والتشريعية، وقبل كل شيء العدالة الإنسانية. إن تحقيق العدالة الكاملة كان دائمًا الشغل الشاغل للرئيس السيسي، وذلك من خلال تسريع زمن التقاضي حتى يحصل كل مواطن على حقوقه، على أساس أن العدالة البطيئة تقتل الحق. فأصدر الرئيس تعليماته بالعمل على تقليص زمن التقاضي وإنهاء الدعاوى المتراكمة في المحاكم دون أن يكون ذلك على حساب العدالة نفسها.
يعد التحول الرقمي من أهم التحديات التي تواجهها الدولة بكافة قطاعاتها وأجهزتها المختلفة. أصبحت الرقمنة أساس توجهات الحكومة في السنوات الأخيرة، واتجهت المنظومة القضائية والجهات الداعمة لها نحو تفعيل عملية التحول الرقمي في كافة الهيئات والجهات التابعة للسلطة القضائية، وفي دورة عمل المنظومة القضائية التي القضاء على البيروقراطية والفساد.
كما نجحت عملية التطوير الشامل داخل المنظومة القضائية والأجهزة المساندة لها، وأدخلت وزارة العدل “التقاضي الإلكتروني” إلى منظومة العدالة في إطار رؤية الدولة المصرية الرامية إلى التحول الرقمي، حيث يحق للمواطن رفع دعوى دعوى مدنية عن بعد، كما تدرس المحاكم مسألة تجديد الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيقات والقضايا عن بعد، بعد اعتماد دائرة تلفزيونية مغلقة في المحاكم وربطها بالسجون المركزية، بما يحمي المتهمين من الآثار المترتبة على النقل من السجون إلى المحاكم، بالإضافة إلى توفير الجهد ونفقات النقل والتأمين في تلك العملية. كما تمت الموافقة على مشروع أتمتة محاضر المحاكم من خلال تحويل الكلام إلى نص مكتوب مما ساهم في تقليل الأخطاء. التهجئة وسرعة الحصول على دقائق الجلسات.
كما قامت وزارة العدل بدعم قدرات الكوادر البشرية وتعزيز الكفاءة الفنية لأعضاء الجهاز القضائي من خلال عقد دورات تدريبية مكثفة لأعضاء الهيئات والهيئات القضائية المختلفة وعقد ورش عمل وندوات محلية ودولية، بالإضافة إلى عقد ندوة كبيرة. حفل سنوي لتكريم القضاة الشباب المتميزين أكاديميا وفنيا من أعضاء الهيئات والهيئات القضائية المختلفة. كما جعل الرئيس السيسي يوم 2 أكتوبر يومًا للقضاء المصري، و10 مارس من كل عام يومًا للقاضيات، تكريمًا لجميع القضاة على جهودهم.
«تمكين المرأة»، من أهم إنجازات العدالة المنجزة. ولم يكن صعود القاضيات إلى منصة التتويج أمراً سهلاً، فللمرة الأولى يتم تعيين قاضية رئيسة محكمة في إحدى المحاكم. حلوان الابتدائية. وتتولى المرأة أيضًا رئاسة محكمة القاهرة الاقتصادية، بالإضافة إلى تعيين 11 قاضية في منصة القضاء العادي. تم لأول مرة تعيين مساعد رئيس محكمة ابتدائية بمحكمة القاهرة الجديدة الابتدائية. كما تعمل وزارة العدل على تطوير المهارات العلمية والعملية للقاضيات، لمواكبة الجميع… ما يتم تطويره لتحقيق سرعة إنجاز القضايا والتغلب على التحديات السائدة، لتحقيق العدالة الكاملة وتطبيق القانون للجميع دون تمييز، إعمالاً لمبدأ سيادة القانون.
وتطوير البنية التحتية القضائية هو أيضا شيء واحد. من أهم إنجازات العدالة المكتملة، وفي هذا السياق أنشأت الدولة مدينة العدل في العاصمة الإدارية الجديدة، والتي تعتبر نقلة ثقافية في التقاضي، خاصة أنها ستضم مجموعة مركزية من المحاكم، ودراسات المركز، وغيرها من المرافق الخدمية المختلفة ذات الصلة، فضلاً عن تسهيل التعاملات الإدارية بين الجهات.< /p>
كما تتضمن مشروعات البنية التحتية للقضاء تنفيذ 185 مشروعًا، منها 78 مشروعًا بالوجه البحري، و52 مشروعًا بمحافظات المنطقة الوسطى، و12 مشروعًا بمدن القناة وسيناء، و43 مشروعًا بصعيد مصر، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية. – إنشاء 51 مقرًا لمحاكم، منها 3 بالقناة وسيناء، و13 بصعيد مصر، و23 بالوجه البحري، و13 بمحافظات المنطقة الوسطى. وارتفع عدد المحاكم من 291 عام 2014 إلى 320 عام 2023.
كما أنشأت الوزارة 69 فرعًا جديدًا للتوثيق تابعًا للسجل العقاري، فيما بلغ إجمالي مشروعات رفع الكفاءة وفروع التوثيق الجديدة التابعة للسجل العقاري 110 مشروعات، منها 46 مشروعًا بالوجه البحري، و21 مشروعًا بالوجه البحري. مصر، و34 مشروعاً في محافظات المنطقة الوسطى. و9 مشروعات في مدينتي القناة وسيناء.
ومن أهم مؤشرات الأداء في إنجاز القضايا إتمام الفصل في الدعاوى العائلية بنسبة 100% أمام المحاكم الابتدائية المسجلة في عام 2020 وما قبله. و99% من معدل الفصل في الدعاوى المدنية المتداولة أمام المحاكم الابتدائية والمسجلة عام 2019 وما قبله، و94% من معدل الفصل في إجمالي عدد الدعاوى المتداولة أمام المحاكم الابتدائية وأجزائها خلال الفترة من نوفمبر 2023 حتى 12 ديسمبر 2023، وتم تنفيذ 96% من نسبة تنفيذ الأحكام الصادرة في الدعاوى العائلية، كما تم تنفيذ 84% من الأحكام الصادرة في الدعاوى المدنية و96% من الأحكام الصادرة في الدعاوى العائلية. 7700 قضية عن بعد في المحاكم الابتدائية والاقتصادية، بالإضافة إلى ميكنة العمل الإداري في 26 محكمة ومأمورية، كما تم أرشفة وانجاز القضايا المدنية بنسبة 100% في 6 محاكم ابتدائية.
من جانبها أكدت المستشارة هبة الله الجندي مدير وحدة شؤون المرأة وحقوق الإنسان وأصحاب الهمم بالنيابة الإدارية، أن هيئة النيابة الإدارية منذ نشأتها وحتى الآن هي الهيئة القضائية الرائدة في الدولة. مجال تعيين المرأة، بل وتحظى بأعلى نسبة تمثيل للمرأة، بما يقارب نصف أعضائها، وهي الهيئة القضائية الوحيدة التي تولت رئاستها امرأة، موضحة أنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نشهد مسيرة ثابتة ارتفاع أعداد المستشارات المتميزات اللاتي شغلن عدداً من المناصب القيادية فيه، والذين كانوا على مستوى المسؤولية وأثبتوا كفاءتهم وكفاءتهم في إدارتها.
< p>وأضاف الجندي: “لم يكن الأمر سهلاً على القاضيات أن يصعدن إلى منصة القضاء، إذ شهد موضوع دخولهن إلى القضاء فصولاً متتالية من الجدل والصراع، إذ رأى البعض أن العمل القضائي لا يليق بالمرأة، لكن ذلك تغير في 22 يناير 2003 بصدور قرار جمهوري بتعيين المستشار. وكانت الراحلة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية، أول قاضية مصرية يتم تعيينها بالمحكمة، وفي ديسمبر 2020، تم تعيين الدكتورة فاطمة محمد أحمد الرزاز، عميد كلية الحقوق بحلوان، نائبًا – رئيسة المحكمة الدستورية، وهي ثاني امرأة تتولى هذا المنصب.
وأشارت مديرة وحدة شؤون المرأة بالنيابة الإدارية إلى أن عمل المرأة في القضاء العادي بدأ في محاكم الاستئناف بمدفوعات استثنائية عام 2008، ولكن بآلية النقل من عضوات النيابة الإدارية وقضايا الدولة، دون أن يتم قادر على الالتحاق بالنيابة العامة كأول في السلك القضائي. عملوا في العمل القضائي الإداري دون توليهم منصب الحكم، ومن عام 2008 حتى عام 2015 توقف الأمر ولم يتم تعيين أي قاضية خلال تلك الفترة حتى يونيو 2015 صدر قرار بتعيين 24 قاضية ليصل إجمالي عدد القاضيات إلى 24 قاضية. 66، ومع مرور السنين زاد العدد.< /p>
المستشارة فاطمة أحمد قنديل، التي تم تعيينها ضمن الدفعة الأولى من القاضيات عام 2015، هي أول قاضية تتولى رئاسة المحكمة في القضايا الجنائية في 19 مايو 2019 كعضو شمالي بهيئة المحكمة الجنائية. القاهرة التي تنظر قضية التلاعب في البورصة، ومرافعة المستشارة داليا محمود ممثلاً للنيابة العامة خلال فبراير 2023 في قضية مقتل محامي كرداسة أمام محكمة الجنايات خطوة مهمة جاءت تنفيذاً توجيهات رئيس الجمهورية في يونيو 2021 بالسماح لعضوات مجلس الدولة والنيابة العامة، بعد أن كان الالتحاق بهما مقتصراً على الذكور فقط.
فيما أكد مصدر قضائي رفيع المستوى أن الدولة المصرية تعمل على بناء مصر رقمية والوصول إلى مجتمع مصري يتعامل رقميًا في كافة جوانب الحياة، مشيرًا إلى أن هذا النهج الاستراتيجي يضمن تحسين جودة الحياة اليومية للمواطن المصري ورفع الأداء معدلات إلى الأعلى. أما بالنسبة للدولة فإن تمكين الحكومة الإلكترونية يعزز قيم النزاهة والشفافية والمساءلة ومراقبة كافة التصرفات داخل المؤسسات الوطنية للدولة المصرية بعد الحد من السلطة التقديرية للعنصر البشري داخل مؤسسات الدولة.
وأشار المصدر إلى أن توجهات الحكومة تركز على توفير التخصيصات اللازمة لتطوير النظام القضائي وتحقيق العدالة في الوقت المناسب، وتسريع إجراءات التقاضي بهدف القصاص من المجرمين في المجتمع، وتمكين كل صاحب حق من الوصول إلى حقوقه بسهولة. وفي الوقت المناسب. وهي في الوقت نفسه محاكمة عادلة تماما للمتهمين أو المتقاضين، تتوفر فيها كافة شروط وضمانات التقاضي المعروفة. ومن هنا القول المأثور، العدالة البطيئة هي شكل من أشكال الحرمان من العدالة.
وأوضح أن العدالة الكاملة تبدأ بتقريب جهات التقاضي ورقمنة المنظومة القضائية، واستكمال ما بدأ في السنوات الأخيرة من تأهيل وتحديث مقار المحاكم وبيوت العدل، وإعادة تأهيل العنصر البشري المرتبط بهذا النظام، للقضاء على التلاعب. والعبث بمصالح المتقاضين، والتأكيد على غرس ثقة الجمهور في النظام القضائي المصري.
وأكد اللواء دكتور طارق خضر، أستاذ القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، محافظ دمياط الأسبق، أن الدولة قطعت شوطا طويلا في إقامة العدالة في الوقت المناسب تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفصل في الدعاوى أمام المحاكم خلال السنة التي ترفع فيها، وتشجيع استخدام أحدث الوسائل والتقنيات الإلكترونية والتكنولوجية. في نظام عمل المحاكم وإجراءات التقاضي، بما يحقق سرعة الإنجاز وحوكمة الإجراءات، بغرض تقديم خدمات متميزة ومتطورة للمواطنين.
وأضاف خضر أن ذلك يأتي تماشياً مع سياسة وزارة العدل ووفاءً لالتزامها. وذلك من خلال استكمال الخطة الاستراتيجية التي وضعها المستشار عمر مروان، بهدف القضاء نهائياً على بطء وتيرة التقاضي، واستكمال القضايا المتراكمة منذ عقود خلال ثلاث سنوات بجهود استثنائية يبذلها وزير العدل، بالتوازي مع جهود القضاة ورغبتهم الصادقة في أداء مهمتهم السامية على أفضل وجه ممكن، مما أثمر إنجازا تاريخيا، تحقيق المستحيل، وتحسنا كبيرا في وتيرة إنجاز الدعاوى القضائية أمام مختلف المحاكم، كما سعى النظام القضائي، في أقصى أهدافها، تسهيل وصول تلك العدالة الكاملة للمواطن الذي يحتل الأولوية الأولى، من خلال وزارة العدل التي تقوم بهذه المهمة المجتمعية بكفاءة وشرف وفخر واقتدار. من خلال نظام عمل متكامل ومتناغم.
نقلا عن جريدة روزالي يوسف
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر