رياضه

6 أسباب فنية وإدارية وراء استمرار إخفاقات منتخبات المراحل السنية

حدد رياضيون وخبراء فنيون ستة أسباب فنية وإدارية تقف وراء فشل منتخبات الكبار خلال مشاركاتها الرسمية في الفترة الأخيرة، خاصة منتخبات الناشئين والشباب والأولمبياد، بعد أن ودعت هذه المنتخبات مبكرا البطولات الخارجية التي شاركت فيها. وشاركوا، وكان آخرها فشل المنتخب الأولمبي وخروجه المبكر من نهائيات كأس آسيا. 23 عاما والتي تقام حاليا في الدوحة، وقبلها فشل أيضا في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في السعودية في مارس الماضي، وعلى مستوى منتخب الشباب فشل في التأهل لبطولة كأس آسيا تحت 20 عاما. التي أقيمت في أوزبكستان العام الماضي، بعد خوض الأدوار التأهيلية ضمن المجموعة. عاشراً وحصل على المركز الثالث، علماً أن المجموعة ضمت إيران وبروناي وقرغيزستان. كما ودع منتخب الناشئين مواليد 2008 بطولة غرب آسيا العاشرة التي أقيمت في عمان ديسمبر الماضي بعد خسارته أمام اليمن بهدفين في نصف النهائي.

وأشار الرياضيون إلى أن السبب الأبرز في تراجع نتائج ومستويات المنتخبات الوطنية في مختلف المراحل العمرية هو عدم اهتمام الأندية بالقطاع العمري سواء على مستوى المدارس الكروية أو الأكاديميات، حيث أن هذه الأندية أصبحوا يعتمدون على اللاعب الجاهز، بالإضافة إلى عدم وجود خطة ورؤية. هناك اتفاق مشترك واضح بين اتحاد الكرة والأندية لتطوير قطاع مرحلة الناشئين رغم أهميته، بالإضافة إلى الزيادة العددية الكبيرة في فئة اللاعبين المقيمين الذين يشاركون في منافسات الفئات العمرية مما يؤثر سلبا على المواطن. وهو ما ينعكس على المنتخبات الوطنية، وعدم الاستعداد الجيد لها، بالإضافة إلى عدم منح معظم لاعبي هذه المنتخبات فرصة المشاركة بشكل أساسي مع منتخباتهم في مختلف المسابقات المحلية، إضافة إلى عدم وجود لاستقرار الجهاز الفني، والتغييرات المستمرة لمدربي الفرق الكبرى، وعدم وجود لجنة فنية في اتحاد الكرة، بحيث تكون مسؤولة عن هذه الفرق، على عكس ما كان سابقاً. حدث ذلك في الماضي، عندما كانت هناك لجنة فنية تضم شخصيات معروفة بخبرتها وكفاءتها في المجال الفني.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «فشل المنتخب الأولمبي خلال مشاركته الأخيرة في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، وتعرضه لثلاث هزائم متتالية أمام كوريا الجنوبية واليابان والصين، وقبل ذلك التراجع الكبير في مستواه». نتائج منتخبي الشباب والناشئين يجب أن تكون نقطة انطلاق جديدة لذلك. وأضاف: “المنتخبات الوطنية من خلال الدراسة الدقيقة لاتحاد الكرة معرفة كافة الأسباب التي أدت إلى هذه الإخفاقات، والعمل على إيجاد الحلول اللازمة لها من كافة الجوانب، حتى لا تتكرر في كل مرة”.

وأشار الرياضيون إلى أن تراجع المنتخبات الوطنية الكبرى، خاصة المنتخب الأولمبي الذي يعتبر رديفاً للمنتخب الأول، سينعكس سلباً على الفريق الأول خلال مشاركاته المقبلة، وهو ما يتطلب التدخل وتصحيح الأخطاء وتطوير الواقعية. الحلول التي ستساعد المنتخبات الوطنية على التعافي.

مثلت إخفاقات المنتخب الأولمبي وخروجه المبكر من نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما، التي أقيمت في الدوحة، صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية، حيث بدد خروجه آمال التأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة (باريس 2024). وبالتالي عدم تكرار سيناريو الإنجاز التاريخي الذي حققه التأهل. إلى أولمبياد لندن 2012 لأول مرة في تاريخ كرة القدم الإماراتية.

سلسلة من الإخفاقات

وصف رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة ناصر اليماحي ما حدث للفرق السنية في كرة القدم خلال الفترات الماضية بسلسلة الإخفاقات المتواصلة، مشيراً إلى أن أسباب هذه الإخفاقات مشتركة بين اتحاد الكرة. والأندية والمنتخبات، وأنه يجب إيجاد حلول جذرية لها، معتبرا أن… أبرز هذه الأسباب هو الزيادة الكبيرة في أعداد لاعبي فئة المقيمين الذين يشاركون في المنافسات على المستوى العمري، الأمر الذي حرم لاعبي المنتخب الوطني من فرصة المشاركة بشكل أساسي مع منتخباتهم، وانعكس هذا الأمر سلباً على منتخبات الفئات العمرية خلال مشاركاتهم الخارجية.

وقال اليماحي، الذي شغل سابقاً منصب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة: «يجب على اتحاد الكرة إعادة تنظيم مسابقات الفئات العمرية، من خلال تقليل عدد اللاعبين من فئة المقيمين، حتى لا يؤثر تواجدهم». تؤثر سلباً على اللاعب المواطن، وذلك من خلال وجود لجنة خاصة تشرف على مسابقات المستويات العمرية، أو لجنة فرعية من لجنة المنتخبات الوطنية في اتحاد الكرة، بحيث تعنى بتطوير المستويات العمرية، على أن يتم أيضًا تشكيل لجنة فنية مكونة من مدربي الفرق والأندية لتطوير المسابقات.

وأشار اليماحي إلى أن المنتخب الأولمبي بشكل خاص يعاني من هذه المشكلة، حيث أن معظم لاعبيه احتياطيون في الدوري، ولا يلعبون أساسيين مع الفريق الأول، باستثناء لاعب واحد أو لاعبين فقط، وبالتالي هذا الأمر انعكس سلباً على المنتخب الأولمبي.

بدوره أكد المعلق الرياضي والمحلل الفني علي حامد أن هناك عدة أسباب وراء فشل المنتخبات السنية خلال مشاركاتها الأخيرة، في مقدمتها عدم اهتمام الأندية بقطاع المستوى السني سواء على مستوى كرة القدم. الأكاديميات أو الفئات العمرية المختلفة، لأن هذه الأندية أصبحت تعتمد على اللاعب. ويأتي اللاعب الجاهز على حساب اللاعب المواطن، إضافة إلى الزيادة العددية الكبيرة لفئة اللاعب المقيم على حساب اللاعب المواطن، ولم تعد الأندية في الآونة الأخيرة تخدم المنتخبات الوطنية، من خلال تقديم المواهب الموهوبة. اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة المطلوبة لهذه المنتخبات، بالإضافة إلى فترات الإعداد. ولم يكن الأمر كافيا بالنسبة لمنتخبات الفئات العمرية، ومثال على ذلك المنتخب الأولمبي الذي شارك في نهائيات كأس آسيا الأخيرة في الدوحة، حيث لم تكن استعداداته بالمستوى المطلوب، رغم أن مدرب الأوروغواي مارسيلو برولي، وحاول الذي تولى مهمة تدريب الفريق منذ فترة قصيرة أن يترك بصمته. لكن الوقت الذي كان أمامه كان قصيرا، ولم يساعده في إيصال أفكاره إلى اللاعبين.

وأضاف علي حامد: “من بين الأمور التي تسببت أيضاً في فشل المنتخبات السنية هو عدم الاستقرار في الجهاز الفني والتغييرات المستمرة على مستوى مدربي هذه المنتخبات والتي كان آخرها تغيير المدرب”. مدرباً للمنتخب الأولمبي في فبراير الماضي، قبل وقت قصير من انطلاق نهائيات كأس آسيا».

وشدد على أهمية تطبيق الأنظمة التي تناسب مصالح هذه الفرق ووضعها في المقام الأول.

وحذر علي حامد من أن نتائج هذه الفرق سوف تتراجع إلى الأسوأ خلال الفترة المقبلة إذا لم تتم معالجة هذه الأسباب، مؤكدا عدم وجود رؤية واضحة وموحدة من قبل اتحاد الكرة والأندية لخلق فرق قوية في مختلف المراحل العمرية.

ولجنة فنية تتابع الفرق

من جانبه، أكد المدرب الوطني رشيد عامر، أن أحد أسباب تراجع نتائج المنتخبات السنية في الفترة الأخيرة، هو عدم وجود لجنة فنية في اتحاد الكرة، تشرف على هذه الفرق، وتتابع عملها، ويقيم عمل المدربين على عكس ما كان يحدث سابقا حيث كانت هناك لجنة. وتضم شخصيات مشهود لها بالخبرة والكفاءة في هذا المجال، وهذه اللجنة هي التي تقوم بمتابعة وتقييم عمل المدربين والجهاز الفني بشكل مباشر، والإشراف على الفرق واحتياجاتها، وتقديم الدعم الإداري والفني المطلوب.

وأشار إلى أن إعداد الفرق في السنوات السابقة كان مختلفا بشكل كبير، حيث تم إنشاء مراكز تدريب خاصة لإعداد هذه المنتخبات، مشيرا إلى أنه تم جمع اللاعبين الموهوبين في هذه الفرق يومين من كل أسبوع، ليتدربوا مع بعضهم البعض، و بعد ذلك أقيمت المباريات لاختيارهم. اللاعبين البارزين، ثم تقام معسكرات إعداد خارجية في الصيف لهؤلاء اللاعبين لاكتساب الخبرة والتعرض.

وأضاف رشيد عامر: «بالنسبة لي عشت تلك الفترات التي تم خلالها إعداد منتخبات المراحل السنية بشكل مختلف، حيث كنت وقتها مسؤولاً عن مراكز التدريب في اتحاد الكرة، ثم مسؤولاً عن الفرق السنية، وفترتي الأخيرة في وكان اتحاد الكرة مديرا لإدارة الفرق. وتشارك هذه المنتخبات بشكل مستمر في البطولات الدولية، التي شاركت فيها أعرق المنتخبات الأوروبية، وكان لها الأثر الإيجابي الكبير في رفع مستوى اللاعبين وتحسين نتائج المنتخبات».

اعتبر رشيد عامر أن السبب الرئيسي لخروج المنتخب الأولمبي من بطولة كأس آسيا الأخيرة، وفشله في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024)، هو عدم جاهزيته بالشكل الكافي، إضافة إلى أن المنتخب لعب بشكل جيد. مجموعة صعبة للغاية ضمت كوريا الجنوبية واليابان والصين. وتم تغيير مدرب المنتخب بمدرب جديد تولى المهمة قبل وقت قصير من انطلاق البطولة، وكان له تأثير سلبي، معتبراً أن الوقت أيضاً لم يسمح للمدرب برولي بالاستعداد الجيد وترسيخ فلسفته كمدرب.

مضاعفة وقت التحضير

من جانبه، أكد المحلل الفني ومدير فريق النصر السابق، خالد عبيد، أن المنتخب الأولمبي ولاعبيه غابوا عن خوض العديد من المباريات، حيث لم يشارك معظم اللاعبين مع أنديتهم في دوري المحترفين، باستثناء لاعب أو لاعبين، وأشار إلى أن ذلك يعني دقائق لعب أقل. في المباريات، مما يؤثر بشكل كبير على مستوى اللاعبين بشكل سلبي عند انضمامهم للمنتخب الوطني والمشاركة في البطولات القارية.

وقال: «إلى جانب قلة اللاعبين المشاركين في المباريات، هناك ضعف ملحوظ في فترة الإعداد، حيث أن المنتخبات المتنافسة تستعد للمشاركة في كأس آسيا منذ عامين على الأقل، فيما كان المنتخب الأولمبي متواجداً». تم إعدادها قبل أشهر قليلة من انطلاق البطولة، وتحديداً عندما شاركت في البطولة». وتقام المباراة النهائية لكأس غرب آسيا في المملكة العربية السعودية، ثم السفر إلى الدوحة للمشاركة في كأس آسيا.

وأضاف خالد عبيد: لا يمكن أن تنافس فرق قوية في بطولة قارية بهذه الاستعدادات الضعيفة مما أثر على المظهر المتواضع للاعبين والمنتخب وتسبب في هذه النتائج السلبية والخروج المبكر من البطولة وخسارة الحلم. للتأهل لأولمبياد باريس 2024.”

وتابع: «إعداد المنتخبات يجب أن يكون منذ الصغر، بداية من الناشئين والناشئين، ثم المنتخب الأولمبي. وللأسف سيتكرر هذا الوضع مع بقية الفرق، طالما أن الإعداد والتخطيط يتم بهذه الطريقة”.

• 3 خسائر متتالية مني بها المنتخب الأولمبي خلال مشاركته الأخيرة في بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً.

• شكّل فشل المنتخب الأولمبي وخروجه المبكر من نهائيات كأس آسيا صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية، حيث بدّد خروجه آمال التأهل إلى أولمبياد باريس 2024.


9 هزائم للمنتخب الأولمبي في 2024

وكشفت إحصائيات رسمية رصدتها الإمارات اليوم، أن المنتخب الأولمبي تعرض لتسع هزائم متتالية منذ بداية العام الجاري، آخرها الهزائم الثلاث في تصفيات كأس آسيا، وقبلها تعرض لهزائم مختلفة خلال المباريات الودية والرسمية، في حين أن آخر فوز حققه الأولمبي كان في 20 يناير الماضي. وآخر فوز حققه الأولمبي الأبيض خلال مباراة ودية أمام المنتخب السعودي بهدفين مقابل لا شيء.

وخسر المنتخب أمام: مصر (مباراتين)، العراق (مباراتين)، تايلاند وإندونيسيا، وأخيراً أمام كوريا الجنوبية واليابان والصين في كأس آسيا.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
Scan the code
مرحبا...
كيف يمكنا مساعدتك؟