بعد توقعه زلازل تضرب 3 دول في يوم واحد.. تحذير جديد من الباحث الهولندي المثير للجدل
حذر باحث الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتز، من أن تقارب بعض الأشكال الهندسية الكوكبية الحرجة أمس الأحد واليوم الاثنين، يمكن أن يؤدي إلى نشاط زلزالي قوي، يصل مداه إلى 6 درجات على مقياس ريختر..
وجاءت تصريحات الباحث الهولندي، الذي يدعي أنه يستطيع التنبؤ بالنشاط الزلزالي بناء على علم الفلك وحركات الكواكب، بعد أن نشر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، في 26 نيسان/أبريل الماضي، توقع فيه “حدوث نشاط زلزالي ملحوظ خلال العامين المقبلين”. أيام في تايوان والمناطق المحيطة بها.
وبعد ساعات من تغريدته، ضربت الزلازل تايوان واليابان وإندونيسيا، مما جعل توقعاته صحيحة هذه المرة.
ضرب زلزال بقوة 6.5 درجة قبالة ساحل جزيرة جاوة الإندونيسية اليوم السبت، حسبما ذكرت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ والجيوفيزياء (BMKG).
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن سكان العاصمة جاكرتا شعروا بالزلزال، الذي قالت BMKG إنه وقع على عمق عشرة كيلومترات.
وذاع صيت هوغريبيتز في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وادعائه بأنه توقع حدوثه. ومنذ ذلك الحين، استمرت توقعاته بحدوث زلازل كبرى، مما أثار جدلا كبيرا في الأوساط العلمية، حيث يقول الخبراء إن توقعاته لا تستند إلى أدلة علمية، وأنه لا يمكن التنبؤ بحدوث الزلازل بشكل علمي..
وسبق أن أطلق هوغريبيتز عدة تنبؤات غير صحيحة، أشهرها ادعائه بأن زلزالا كبيرا سيضرب ولاية كاليفورنيا في 28 مايو 2015، وحث الناس على أن تكون لديهم خطة هروب جاهزة، محذرا من وقوع زلزال خطير للغاية مع بقوة 8.8 أو أعلى..
وقال الخبير الدولي في الزلازل والكوارث الطبيعية والتغير المناخي بدوي الرحبان، في تصريح سابق لموقع الحرة، إن “علم الزلازل شهد تقدما كبيرا خلال الـ 140 عاما الماضية، ورغم ذلك مازلنا غير قادرين على التنبؤ بحدوثه”. وقوع زلزال في تاريخ وساعة محددين.”“.
لا تزال كارثة الزلزال التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط مؤخراً تؤرق الأتراك والسوريين، حيث أصبح النوم في المنازل مصدر قلق في العديد من البلدات، لا سيما وسط توقعات “عالم” أحدثت “تنبؤاته” ضجة واسعة..
وأكد الرهبان، المدير السابق لإدارة الحد من الكوارث في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، أنه “لا يوجد عالم زلازل حقيقي في العالم قادر على تحديد متى سيحدث زلزال في أي منطقة من العالم”.
وقال إن علم الزلازل يسمح “للعلماء، استنادا إلى الملاحظات والبيانات والدراسات العلمية، أن يقولوا إن هناك نسبة مئوية معينة من احتمال حدوث زلزال في العقود المقبلة في منطقة ما”، مضيفا أن “هذا الأمر ليس تنبؤا، بل بالأحرى تنبؤ مبني على بيانات علمية”.
من جانبها، قالت البروفيسور كاثرين فورستر، مديرة برنامج العلوم الجيولوجية في جامعة جورج واشنطن، “يمكن لأي شخص أن يتنبأ بأي شيء يريده، وقد يحصل على أحد تنبؤاته الصحيحة في النهاية، لكن هذا لا يعني أنه يمتلك القدرة الجواب السحري.”
وأوضحت في حوار سابق لموقع الحرة، أن “ما يجب أن ننظر إليه هو عدد التنبؤات التي أطلقها هذا الشخص ولم تتحقق، وعدد الزلازل التي حدثت والتي لم يتوقعها أيضاً”.
ويربط الهولندي هوغربيتز حركة الكواكب في الفضاء بحدوث الزلازل على الأرض، وأكد البروفيسور فورستر أنه حتى الآن “لا يوجد دليل يشير إلى وجود علاقة سببية بين حركة الكواكب والزلازل على الأرض”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر