محمد فريد: نعمل دومًا على تطوير الأطر الرقابية والخدمية وتحقيق الاستقرار المالي
شارك الدكتور محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية في الاجتماع السنوي الثامن عشر لمجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية العربية، ومؤتمر أسواق رأس المال العربية الثالث، بالدوحة، والذي نظمته هيئة قطر للأسواق المالية، بمشاركة الدول العربية الأعضاء في الاتحاد. عددها 16 دولة.
يأتي ذلك استمراراً للجهود المتواصلة التي تبذلها الهيئة العامة للرقابة المالية، حيث تترأس للعام الثاني على التوالي فريق العمل المكلف بتنفيذ أهداف ومبادرات المحور الثاني من خطة الاتحاد. استراتيجية هيئات الأوراق المالية العربية 2021-2025، المتعلقة بتنمية أسواق رأس المال ومواجهة المخاطر ودعم السيولة والاستدامة.
مناقشة مجلس اتحاد هيئات الأوراق المالية ناقشت اراب فاينانس خلال الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات أبرزها مراجعة وإقرار التقرير السنوي للعام 2023 وكذلك خطة عمل الاتحاد وبرنامجه للعام 2024 ودراسة اعتماده، بالإضافة إلى توقيع مذكرة التفاهم مع المنظمة الدولية لسوق رأس المال (ICMA)، والتعاون مع اللجان الإقليمية. من “الأيسكو”.
فيما ألقى رئيس هيئة الرقابة المالية الكلمة الرئيسية في مؤتمر أسواق رأس المال العربية الثالث، استعرض خلالها عدداً من النقاط والملفات الأساسية التي تشكل اهتماماً كبيراً للقائمين على تنظيم أسواق رأس المال، أبرزها ومن أهمها كيفية الاستمرار في تطوير الأطر الرقابية والتشريعية والتنظيمية لأسواق رأس المال ومواكبة التطورات وآخر الاتجاهات العالمية، بما يعزز دور أسواق رأس المال في دعم أهداف خطط التنمية. تعود الفوائد الاقتصادية والاجتماعية على مختلف الاقتصادات، وخاصة الاقتصادات الناشئة، من خلال قدرتها على تعبئة المزيد من المدخرات وتحويلها إلى استثمارات في مشاريع إنتاجية في مختلف الأنشطة الاقتصادية، وتوفير فرص العمل وزيادة القدرات الإنتاجية، خاصة وأن أسواق رأس المال تمتلك تقنيات تكنولوجية عالية وتقنيات متطورة. التشريعات المحكمة التي تؤهلهم دائماً لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات المحلية والأجنبية. ولا يقتصر دور أسواق رأس المال على توفير التمويل اللازم لمختلف المشاريع الإنتاجية فحسب، بل إنها بمثابة منصات تقدم الحلول الاستثمارية المتنوعة، خاصة الادخار طويل الأجل والاستثمار التراكمي، الذي من شأنه أن يساعد على المدى الطويل في خلق بيئة استثمارية مستقرة. الطبقة المتوسطة الميسورة.
وأضاف خلال كلمته أن التغير المناخي وصعوبة الحصول على التمويل الهادف للحد من الانبعاثات الكربونية يشيران إلى قصور كبير في مواجهة الانبعاثات التي بدورها تضر بالاقتصاد العالمي، مؤكدا أن حدوث التغير المناخي السريع يتطلب دعم الوصول السريع والمباشر إلى هذه الانبعاثات. تسهيل تمويل عمليات خفض الانبعاثات في دول العالم، وخاصة الدول الناشئة، لحماية العالم من مخاطر تغير المناخ.
وأضاف أن خفض انبعاثات الكربون لم يعد ضروريا. "رفح"موضحا أن إصدار الأدوات المالية المختلفة المتوافقة مع حماية البيئة والمناخ، بما في ذلك شهادات الكربون، سيساعد في تحقيق الأهداف العالمية لخفض الانبعاثات. وأوضح أن الهيئة حققت تقدما كبيرا على صعيد الإطار التشريعي والتنظيمي لتفعيل السوق التطوعي الأفريقي الأول لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن سوق الكربون الطوعي يوفر فرصاً استثمارية متنوعة ويمكّن الشركات من مواكبة التطورات العالمية في هذا الصدد، لاسيما الوصول إلى الأسواق الأوروبية من خلال تنفيذ مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية وفق المعايير والممارسات الدولية. وبذلك تكون الهيئة العامة للرقابة المالية، بالتعاون مع البورصة المصرية، قد قطعت شوطاً طويلاً في وضع اللمسات النهائية على الإطار التنظيمي لتفعيل سوق الكربون الاختياري، بدءاً من تعديلات اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال، باعتبار الشهادة بمثابة أداة مالية، فضلاً عن تشكيل لجنة للإشراف والرقابة، مما أدى إلى وضع معايير لتسجيل الكيانات. وتضمن التحقق والتوثيق تسجيل 3 جهات منها اثنتين محليتين وواحدة أجنبية.
كما شارك الدكتور محمد فريد في الجلسة الأولى للمؤتمر الثالث. وبالنسبة لأسواق رأس المال العربية والتي كانت بعنوان “التحديات التنظيمية التي تواجه أسواق رأس المال العربية” شهدت الجلسة تمثيلا رفيع المستوى ضم تاجندر سينغ نائب الأمين العام للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، ونزهة حياة رئيسة شركة رأس المال المغربية. هيئة السوق، ونادين سوكومار. ، الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، وأدارت الجلسة ساليان تايلور، المستشار الرئيسي في بلومبرج. قال د. وقال فريد إن الجهود الرقابية يجب أن تركز في كل الأوقات على هدف رئيسي، وهو حماية المستثمرين، وتعزيز الشفافية، وضمان حقوق مختلف أصحاب المصلحة، مع ضرورة استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة لتعزيز آليات وأدوات الرقابة، كمسار إلى فالهدف الأكبر للرقابة المالية هو الاستقرار المالي للأسواق والمؤسسات المالية غير المصرفية. وأوضح أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأوراق المالية يعد من أهم التحديات التي تواجه الهيئات التنظيمية للسوق حاليا، في ظل النمو الكبير لهذا النوع من التكنولوجيا، وبالتالي أصبح من الضروري زيادة جهود الرقابة على هذه الآليات و أنظمة تهدف إلى حماية المستثمرين لضمان استقرار الأسواق، الأمر الذي يتطلب الفهم السليم للتقنيات والأدوات الجديدة المتاحة من خلال الذكاء الاصطناعي وما تجلبه من تحديات ومخاطر يجب التعامل معها بسرعة والاستفادة منها في تحقيقها. أهداف تنمية وتطوير الأسواق.
كما لفت إلى جهود الهيئة لتسريع وتيرة عملية رقمنة المعاملات في النظام المالي غير المصرفي، في إطار رؤية الدولة المصرية لتحقيق الشمول. الجهود المالية والتنفيذية لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المالية غير المصرفية لتحسين أوضاعهم وتحقيق تطلعاتهم الاستثمارية والتمويلية والتأمينية.
وأصدرت الهيئة بعض القرارات. القانون التنفيذي رقم 5 لسنة 2022 بشأن تنظيم وتطوير استخدام التكنولوجيا المالية في الأنشطة المالية غير المصرفية والخدمات المالية غير المصرفية، حيث أصدر 3 قرارات تنفيذية لرقمنة المعاملات المالية غير المصرفية، الأول يتعلق بالمعدات والـ والبيئة التكنولوجية، والثاني يتعلق بالهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجلات الرقمية، والأخير يتعلق بإنشاء سجل لمقدمي خدمات التعهيد. وبالفعل تم إنشاء سجل لمقدمي خدمات التعهيد وتم تسجيل حوالي 3 شركات حتى الآن. وتقدم هذه الشركات الدعم والمساعدة للمؤسسات المالية غير المصرفية حتى تتمكن هذه الأخيرة من تقديم خدماتها المالية غير المصرفية بشكل رقمي، بهدف تعزيز مستويات الشمول المالي والتأميني والاستثماري في المجتمع. من سهولة الوصول والوصول إلى الخدمات المتوفرة من خلال التقنيات والتطبيقات التكنولوجية الجديدة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر