البحرين : وزارة الإعلام تنظم الحلقة النقاشية "تأثير التحول الرقمي على التعاملات المالية للأفراد"
وزارة الإعلام تنظم الحلقة النقاشية "تأثير التحول الرقمي على التعاملات المالية للأفراد"
نظمت وزارة الإعلام حلقة نقاشية خاصة بعنوان “أثر التحول الرقمي على المعاملات المالية الفردية” ضمن فعاليات “شهر الإعلام الاقتصادي” بمناسبة اختيار المنامة عاصمة للإعلام العربي 2024، بمشاركة عدد من الخبراء الاقتصاديين من داخل وخارج البحرين، وحضور عدد من طلبة الاقتصاد في الجامعات. البحرين.
وتعتبر هذه الحلقة النقاشية، التي بثها تلفزيون البحرين وشاركت في بثها عدد من الفضائيات العربية، الحدث الأول لهذا الشهر الاقتصادي. وناقشت كيفية مواكبة البنوك للتحولات الرقمية ودخول شركات الاتصالات في مجال تقديم الخدمات المالية. كما تطرقت إلى تجربة البحرين الرائدة في قطاع التكنولوجيا المالية “fintech” بما في ذلك الاستفادة من… ضمن سياسات الحكومة والبنك المركزي الداعمة للتحول الرقمي.
وشارك في الحلقة كل من السيد حسن جرار، الرئيس التنفيذي السابق لستاندرد تشارترد وبنوك البحرين الإسلامية، والسيد أحمد الجودر، نائب الرئيس المالي وعضو مجلس إدارة شركة STC Pay، والسيد يوسف النفيعي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية ونائب الرئيس التنفيذي. وفي شركة بنفت، السيدة نورة الفيحاني نقيب المصرفيين البحرينيين، والدكتور مسفر المهندي رئيس مركز الخدمات المصرفية والمالية في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF)، بالإضافة إلى الأستاذ فضل البوعينين، عضو مجلس الشورى السعودي ومستشار مالي ومصرفي، والأستاذ إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة “مباشر كابيتال”. القابضة للاستثمارات المالية في جمهورية مصر العربية.
وخلال الحلقة، أكد نائب الرئيس للشؤون المالية وعضو مجلس إدارة stc Pay السيد أحمد الجودر، أن قوانين مصرف البحرين المركزي هي قوانين متقدمة تعمل على تطوير الخدمات المصرفية في البحرين، وتساهم بشكل إيجابي لفتح السوق ومجال الخدمات المصرفية، مشيراً إلى أن شركات الاتصالات تمكنت من الاستفادة من هذه القوانين والدخول إلى سوق الخدمات المصرفية الرقمية، ومنافسة ما يتميز بقاعدة عملائه الكبيرة وقدرته على الوصول إلى شرائح جديدة ولم يتمكن السوق المصرفي من الوصول بطريقته التقليدية.
وأوضح الجودر أن دخول قطاع الاتصالات والخدمات الرقمية إلى سوق الخدمات المصرفية خلق نوعاً من المنافسة والابتكار في القطاع المصرفي في السوق البحرينية. ومن المتوقع أن نرى في المرحلة المقبلة تشريعات وقوانين تساهم في فتح مجال التعاون في الخدمات المصرفية الرقمية أمام دول الجوار والتركيز على السوق المصرفية الخليجية في بداية الأمر.
من جانبه، قال يوسف النفيعي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة خليج البحرين للتكنولوجيا المالية ونائب الرئيس التنفيذي لشركة بنفت: «لقد تمكنت الشركة من تطوير واستخدام العديد من البنى التحتية المصرفية المتعلقة بالتكنولوجيا وما يرتبط بها من لرؤية البحرين 2030 بتوجيهات مصرف البحرين المركزي ومجلس التنمية الاقتصادية. وأضاف: «لقد وضعنا خطة متكاملة لخلق بيئة قوية تتعلق بالمدفوعات الإلكترونية وتزويد القطاع المصرفي بالبيانات والمعلومات اللازمة التي تساعدهم على تقديم منتجاتهم بطريقة مبتكرة وخدمة عملائهم بشكل أفضل».
وأشار النفيعي إلى أن مملكة البحرين حققت العام الماضي المركز الثاني في معدل استخدام المعاملات المصرفية الإلكترونية على مستوى العالم، والثانية على مستوى المنطقة وشمال أفريقيا، مؤكدا أن التحول المصرفي الرقمي كان له أثر مهم في التنمية مشيراً إلى أن شركة بنفت تعمل على توظيف واستخدام الذكاء الاصطناعي في المرحلة المقبلة لتحليل البيانات لخلق بيئة جديدة تجذب المستثمرين وتخدم الناس بطريقة مبتكرة وحديثة.
وفي السياق نفسه، أكد السيد حسن جرار الرئيس التنفيذي السابق لستاندرد تشارترد وبنك البحرين الإسلامي أن التحول الرقمي في القطاع المصرفي ساهم في خفض التكاليف التشغيلية للفروع والأجهزة وغيرها من التكاليف، موضحا أن الخدمات الرقمية جاءت تماشيا مع التطور التكنولوجي ومتطلبات جيل ألفا الذين أصبحوا معتمدين عليه. على الخدمات الرقمية والهواتف المحمولة، مع استمرار البنوك في تقديم خدماتها بالطرق التقليدية عبر الفروع والهواتف للأشخاص وللخدمات التي تتطلب الحضور الشخصي لخصوصيتهم.
أما الأستاذ فضل البوعينين عضو مجلس الشورى السعودي والمستشار المالي والمصرفي فتحدث عن البنوك الرقمية وتفضيل الشباب لها، حيث أوضح أنها رغم ذلك لا تشكل منافسة على البنوك على الأرض، على اعتبار أنها لا تزال في بداياتها، وأن المنافس الحقيقي هو شركات الاتصالات، على حد تعبيره. وحول التحول في التمويل الاستهلاكي من خلال التطبيقات الرقمية التي انتشرت في المنطقة مؤخراً، وخلقت حلولاً مختلفة للتمويل السريع لم تكن موجودة سابقاً، والتي من المتوقع أن تشهد نمواً أكبر في المستقبل القريب.
أما السيد إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة “مباشر القابضة للاستثمارات العالمية” من جمهورية مصر العربية الشقيقة، فتطرق إلى التحديات التي تواجه التحول الرقمي في القطاع المصرفي على المستوى الدولي، بما في ذلك التشريعات والقوانين التي يرغب المصرفيون في أن تكون حازمة بالقدر الكافي لمكافحة الإرهاب والقرصنة وغسل الأموال. ومرونة لتسهيل عملية التحول الرقمي للبنوك ودعم تطوير هذا القطاع، لافتا إلى أن اختلاف الثقة والوعي لدى الجمهور من دولة إلى أخرى يمثل أيضا تحديا لخلق هذا التحول، وأهمية وجود بنية تحتية رقمية قادرة على مواكبة هذا التطور.
كما اتفق السيد رشاد مع السيد البوعينين على أن طلبات التمويل الاستهلاكي تنمو بشكل مطرد، خاصة وأن المواطن يستطيع الوصول إلى هذه التطبيقات من خلال هاتفه الذي بين يديه. وضرب السيد إيهاب رشاد مثالاً على هذا النمو الذي تشهده جمهورية مصر العربية وتنوع الخدمات التي تقدمها طلبات التمويل والتي تتناسب مع احتياجات الجماهير وتوفر لهم مرافق حياتية تساهم في رفع نمط الاستهلاك.
من جانبها، أكدت نورة الفيحاني، رئيسة نقابة المصرفيين البحرينية، أن مملكة البحرين من الدول الرائدة في المنطقة التي تبنت التكنولوجيا المالية، واتخذت خطوات استباقية لاحتضان صناعة التكنولوجيا المالية من خلال تطويرها. مجموعة واسعة من الابتكارات والمبادرات المالية، موضحًا أن مصرف البحرين المركزي قام بوضع إطار تنظيمي. تسهيل عمليات الابتكار من خلال إنشاء وحدة التكنولوجيا المالية والابتكار، بما يضمن اعتماد أفضل الأنظمة وطرق التنفيذ في الخدمات المالية، مما أتاح للبنوك التوجه نحو التحول الرقمي.
وأضاف الفيحاني أن أهم العوامل التي ستزيد من جذب العملاء الجدد هي توفير تجربة مصرفية مرنة ومتكاملة وخدمات مصرفية متطورة ومتقدمة بالإضافة إلى عامل الأمان والحماية، مؤكدا أن الأولوية القصوى للبنوك يجب أن تكون الحماية بيانات العملاء وتأمين المعاملات المالية، فضلا عن تقديم الحلول التكنولوجية المتقدمة.
من جانبه، أشار الدكتور مسفر المهندي رئيس مركز العلوم المصرفية والمالية في معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF)، إلى أن ثقة العملاء هي أساس القطاع المصرفي، لذلك استطاعت شركات الاتصالات لاغتنام الفرصة واقتناص جزء من السوق المصرفية من خلال المنافسة من خلال تفعيل تطبيقات ومنصات خاصة للحلول التمويلية.
وأضاف المهندي أن الشركات المالية في مملكة البحرين تحظى باهتمام كبير من مصرف البحرين المركزي الذي يعطي أولوية خاصة لقطاع التكنولوجيا المالية الواعد، ويحرص على مواكبة التطورات العالمية، بالإضافة إلى اهتمام المملكة بقطاع التكنولوجيا المالية الواعد. تطوير الأطر التنظيمية التي تواكب التسارع التكنولوجي في القطاع المصرفي لتوفير بيئة داعمة. لإنجاز.
يُشار إلى أن اللجنة المنظمة أعلنت عن عدد من المبادرات الأخرى، من بينها ورشة عمل موجهة للإعلاميين العرب حول “أساسيات صناعة المحتوى الاقتصادي للإعلاميين” بالتعاون مع معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية (BIBF). وهي متاحة للمشاركة الشخصية والافتراضية، بالإضافة إلى تسجيل حلقات بودكاست حول عدد من… المواضيع الاقتصادية موجهة للجمهور العربي وسيتم بثها على القنوات المحلية والعربية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews