8 مليارات دولار.. “الإسلامي للتنمية” يختتم اجتماعه السنوي بـ85 اتفاقية
وقال الجاسر في المؤتمر الصحفي الختامي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد بالرياض اليوم: “إن دعمهم المستمر لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ورسالتها يعد مصدر إلهام كبير وشهادة لقيادة المملكة العربية السعودية العربية في تعزيز التعاون والتقدم في العالم”.
البنك الإسلامي للتنمية
وأضاف: “يسعدنا أن نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك في الرياض، هذه المدينة التي بدأت فيها رحلة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قبل 50 عاماً، حيث يحمل هذا الاختيار رمزية عميقة، فهو يمثل العودة إلى جذورنا ووطننا”. لحظة تأمل عميق في الإنجازات التي حققناها والخبرات التي اكتسبناها. إنه دافع قوي لإعادة تقييم رحلتنا وتجديد حماسنا بينما نخطط للعقود القادمة. منذ تأسيسه عام 1974، انطلق البنك الإسلامي للتنمية في رحلة ملهمة، تحول خلالها من مؤسسة ناشئة إلى مؤسسة عالمية رائدة حاصلة على أعلى تصنيف ائتماني (AAA) وتضم 57 دولة عضوا، ومن مؤسسة واحدة. في مجموعة متكاملة تضم خمس مؤسسات.
وأوضح أن البنك ترك بصمات لا تمحى على الساحة التنموية في العالم الإسلامي، حيث سخر طاقاته وخبراته على مدى العقود الخمسة الماضية لدعم مسيرة دولنا الأعضاء نحو التنمية المستدامة والازدهار، مبينا أنه خلال الخمسين عاما الماضية، لقد لعبنا حافزاً حقيقياً للتقدم، من خلال تمويل مشاريع تنموية تتجاوز قيمتها الإجمالية 182 مليار دولار، حيث شملت هذه المشاريع مجالات حيوية مختلفة، بدءاً من البنية التحتية الأساسية والزراعة إلى مختلف القطاعات الاستراتيجية مثل الصحة والتعليم والطاقة والتجارة. ، والتمويل الإسلامي، مشيراً إلى أن تدخلاتنا مكنت من تحسين حياة الملايين من الناس، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً.
منتدى القطاع الخاص
وذكر أن الاجتماعات السنوية هذا العام شهدت اجتماعات مجالس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وأكثر من 27 فعالية جانبية مهمة تنوعت بين ندوات وجلسات حوارية شارك فيها نخبة من قادة الفكر والخبراء والباحثين في مختلف مجالات التنمية. . كما حظيت الاجتماعات بحضور واسع بلغ أكثر من 3750 مشاركا، من بينهم ممثلو 55 منظمة دولية وإقليمية شريكة، من بينهم 23 رئيس مؤسسة رائدة.
وعن فعاليات منتدى القطاع الخاص، أوضح الجاسر أن الحدث شهد حضور مجموعة كبيرة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين وعدد من قادة الأعمال، مع أكثر من 1500 مشارك يمثلون أكثر من 60 دولة. وتضمن المنتدى 17 فعالية وتوقيع أكثر من 60 اتفاقية بقيمة إجمالية ناهزت 6.5 مليار دولار. دولار، وكل هذه الفعاليات أتاحت فرصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات، كما شهدت عرضاً ثرياً لقصص النجاح الملهمة، والدروس المستفادة، والأفكار المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، مشيراً إلى أن المواضيع التي تمت مناقشتها خلال هذا المؤتمر وسيساهم هذا الأسبوع في صياغة خارطة طريق لعمل البنك الإسلامي للتنمية. وفي السنوات المقبلة، سنعمل على تعزيز الشراكات الاستراتيجية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
إعلان العنصرة في الرياض
وذكر الجاسر أن مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية أصدر في الرياض “إعلان الخمسين” الذي ثمن دور البنك وإنجازاته، وأكد مجددا مبادئه وأهدافه النبيلة التي أنشئ من أجلها، مع التركيز على مجموعة من عوامل التمكين خلال المرحلة المقبلة، وهي: تعزيز الحوكمة، وزيادة التمويل والمنح الميسرة، وتعزيز القيادة في مجالات التمويل الإسلامي والتعاون بين بلدان الجنوب.
وأشار إلى أن «ندوة الرؤية المستقبلية» كانت أبرز حدث حواري رفيع المستوى شهدته اجتماعاتنا هذا العام، وشارك فيه متحدثون رفيعو المستوى، ومن بينهم على وجه الخصوص صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة. وعدد من محافظي الدول الأعضاء ورؤساء عدد من الدول. المؤسسات المالية الدولية. وأوضح معالي رئيس البنك الإسلامي أن الحدث تناول موضوعات ذات أهمية وتأثير كبير على أجندة التنمية العالمية وهي: مستقبل أمن الطاقة والتنمية المستدامة، أسواق الصكوك وسبل تطويرها، الدور المستقبلي للتنمية المتعددة الأطراف. البنوك وآفاق التعاون فيما بينها، معتبراً الاجتماعات السنوية مناسبة مناسبة لتوقيع عدد كبير من اتفاقيات التمويل والتعاون.
تراث مليء بالإنجازات
وأعلن الجاسر عن توقيع 85 اتفاقية تمويل بين مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية و38 دولة عضوا و22 مؤسسة مالية دولية، بقيمة إجمالية تتجاوز 8 مليارات دولار. وتتعلق هذه الاتفاقيات بالعمليات والمشاريع في مختلف القطاعات.
واختتم رئيس البنك الإسلامي للتنمية تصريحه قائلاً: الشعار الذي اختيرنا لاجتماعاتنا السنوية هذا العام “الاعتزاز بماضينا واستشراف المستقبل.. الأصالة والتضامن والازدهار” ليس مجرد شعار. الشعار الذي يُرفع، بل هو النهج الراسخ الذي يوجه مسيرة البنك الإسلامي للتنمية، مضيفاً أننا استلهمنا تراثنا الغني. وبالإنجازات، تعلمنا من الدروس التي تعلمناها على مدى الخمسين عاما الماضية، وحرصنا على توحيد جهودنا في ظل التحديات الراهنة، واغتنمنا الفرص الواعدة للمضي قدما نحو مستقبل مشرق.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر