البحرين : حتى تظل البحرين دائماً بلد التسامح والطيبة.. النيابة تطالب بحكم رادع للمتهم بالتحريض على بغض طائفة
حتى تظل البحرين دائماً بلد التسامح والطيبة.. النيابة تطالب بحكم رادع للمتهم بالتحريض على بغض طائفة
الشكل الأيمن
وفي مرافعتها في قضية المتهم بالتحريض العلني على كراهية وازدراء مجموعة من الأشخاص بما يشكل انتهاكا للسلم المدني للمجتمع، أكدت النيابة العامة أن البحرين عرفت ببلد الطيبة والتسامح على الرغم من اختلاف الطوائف والمذاهب والأديان.
وقال رئيس النيابة إنه على الرغم من هذه الاختلافات في الطوائف والمذاهب والأديان، إلا أن الجميع في وئام ووئام، تنعكس صورته في روابط النسب والقرابة والعمل والصداقة، والشعب كله يدرك أن وحدته هي وحدته. مصدر قوتهم، ورفض السلوك الدخيل على المجتمع الذي يمزق وحدته ويثير النعرات والطائفية بين مكوناته. .
وأوضحت النيابة العامة أنها لم تتوانى عن مواجهة كل من ينحرف عما هو سائد في المجتمع ويشكك في الصورة التي اعتدنا أن نعرفها عن البحرين، وهي الصورة الحقيقية التي نواجهها منذ سنوات طويلة. وقال رئيس النيابة إن المتهم ظهر بشكل غير طبيعي ومفاجئ، وقام بازدراء شريحة كريمة من المجتمع وحرض… على بغضه وكراهيته لها، حيث قام بتصوير مقطع بأحد الأحياء السكنية في النبيه صالح. المنطقة بهاتفه، وظهر المتهم وهو يعلق على المنازل السكنية التي ظهرت أمامه ويصرح عنها أن سكانها الآن أصبح لديهم مكان منسق وجميل ومنظم، وسيكون من الأفضل لو لم يصبغوا. باللون الأصفر والأخضر والأحمر، فهذه هي ألوانها، ثم علق على لوحات المركبات المتوقفة أمام تلك المنازل، وقرر أن أصحابها الآن لديهم أرقام جميلة ومميزة، وكأنك في منطقة من مدينة أخرى بما يقلل من مكانتهم.
وأضافت: كما قام بتصوير أحد المساجد المعروفة لدى الجميع باسمها على أنها تابعة لطائفة معينة تنظمها إدارة الأوقاف الجعفرية. وقرر أن للطائفة مسجدا ويعتقد أنهم أخذوا (البراحة) وحولوه إلى مسجد. ولم يكتف بالتعليق على الجمادات، بل امتدت تعليقاته إلى التعليق على أطفال سكان هذه المنطقة. كما تطرق إلى فتياتهم وما كانوا يرتدونه من قبل والآن، بل وتدخل في اختيارهم لأصول زوجاتهم، واختتم حديثه كله بتقليد لهجتهم بطريقة ساخرة، وهي لهجة معروفة لدى أحد. من الطوائف الشريفة في البحرين التي وجه إليها المتهم كلمته في بداية التصوير..
وأكدت النيابة أن ما فعله المتهم رفض اتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه، وقالت: كل من لا يحترم التنوع والتعدد الديني والطائفي الذي كفله الدستور لجميع المقيمين والمواطنين، سيجد له عقوبة رادعة. . ولم يكن ما فعله المتهم مجرد مقطع تم نشره للجمهور، بل أعقبه ردود فعل متباينة في أوساط المجتمع. ووجدنا تأثيرها ملموساً على وسائل التواصل الاجتماعي، بل وأصبح بعضها الآخر راسخاً في ذلك المنحنى الفاصل لوحدة المجتمع، وأصبح هناك اضطراب في الأمن والسلم السائد في المجتمع.
وشددت النيابة على أن فعل المتهم اعتبر تدخلا في المجتمع، وأشعل الفرقة والطائفية بين طوائفه، كما دفع آخرين إلى إنتاج مقاطع والاستهزاء بطوائف أخرى، لافتة إلى أن الفعل كان إجراميا وخارجا عن نطاق القانون. حيث أن المتهم كان معتاداً على ارتكاب الجرائم ولم تردعه الأحكام الصادرة ضده. وقالت سابقة إن الحكم الرادع سيعيد السلام والأمن والسلاسة إلى المجتمع، وأن تكون البحرين دائما بلد التسامح والعطف والتعايش بين مختلف الطوائف والأديان والمذاهب.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي النيابة العامة بلاغاً من إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، وكان مضمونه رصد مقطع مسجل لشخص بحريني تابع من قبل عشرات الآلاف من المتابعين عبر حسابه العام على أحد برامج التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه وهو يتجول في منطقة سكنية، ويوجه خطابه إلى شريحة من المجتمع بطريقة تحرض على الكراهية والازدراء لها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews