مال و أعمال

ورش تصليح المركبات تصل إلى «الطاقة القصوى».. وتلجأ لـ «قوائم الانتظار»

وصلت المساحات المخصصة للمركبات في بعض ورش التصليح إلى طاقتها القصوى، فيما لجأ البعض إلى تنظيم «قوائم انتظار» لجلب المركبة ضمن أوقات محددة.

وقال مستهلكون تضررت مركباتهم بسبب الأمطار التي رافقت الطقس خلال الفترة الأخيرة، إن بعض محلات التصليح ترفض استلام مركباتهم، إضافة إلى فترات الإصلاح الطويلة في حال قبولها. وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن طول فترة إصلاح المركبات يفرض عليهم أعباء مالية إضافية، مع اضطرارهم إلى استئجار سيارات بديلة.

من جانبهم، أرجع المسؤولون في ورش تصليح السيارات فترات الانتظار الطويلة إلى زيادة الطلب بنسبة تصل إلى 100% مقارنة بالفترات العادية، لافتين إلى أن المساحات المخصصة للمركبات في الورش وصلت إلى طاقتها الاستيعابية القصوى، إضافة إلى ذلك بعض قطع الغيار اللازمة للإصلاح تستغرق وقتاً لطلبها من الشركات الموردة. ونصحوا المستهلكين الذين يمتلكون مركبات تالفة بمتابعة الورشة والتحلي بالصبر.

آراء المستهلكين

وقال المستهلك محمد عبد العزيز لـ«الإمارات اليوم»: «بحثت طويلاً عن ورشة مناسبة لإصلاح مركبتي التي تضررت بسبب الأمطار، حيث تفرض بعض ورش التصليح فترات انتظار طويلة، لعدم توفر مساحات إضافية لركن السيارة المكسورة». -مركبات معطلة.”

وأضاف عبد العزيز: «مركبتي تنتظر منذ أيام داخل ورشة التصليح، ونظراً للازدحام فمن المتوقع أن تبقى لفترة أطول».

من جانبه، قال المستهلك أحمد حسين: إن بعض محلات الصيانة والإصلاح ترفض استلام سيارات إضافية، فيما يفرض البعض فترات انتظار طويلة، بدعوى أن هناك سيارات تنتظر دورها، إضافة إلى اضطرارها للبحث عن قطع الغيار المناسبة سواء جديدة أو مستعملة.”

وفي السياق نفسه، قال المستهلك تامر عبد الرحيم، إن فترات الإصلاح الطويلة للمركبات المتضررة تشكل أعباء مالية إضافية على المستهلكين، مما يضطرهم إلى استئجار سيارات بديلة.

واستعرض المستهلك إبراهيم سيد تجربته، قائلا: «بعض محلات التصليح تبلغ أصحاب السيارات المتضررة من الأمطار، وقبل استلامها منهم، أنهم سيضطرون إلى الانتظار فترات طويلة حتى تتم عملية الإصلاح، في وقت يتزايد فيه توتر البعض». تستغرق الورش فترة طويلة لتقييم السيارة وتحديد تكلفة الإصلاح، وهل السيارة بحاجة إلى إصلاح، أو يفضل شطبها إذا كانت هناك تكلفة صيانة كبيرة، الأمر الذي يستغرق وقتا في ظل وجود انتظار طوابير أمام ورش السيارات سواء المستقلة أو التابعة لشركات التأمين”.

واتفق المستهلك أيمن عبد المجيد، على أن طول فترة إصلاح المركبة له تأثيرات متعددة على المستهلكين، حيث يضطرون إلى استئجار سيارة بديلة لفترة طويلة، أو استخدام وسائل النقل العام أثناء تنقلاتهم، مما يزيد العبء المالي عليهم.

الطاقة القصوى

إلى ذلك، قال مدير أحد ورش تصليح السيارات محمد زيادة الميهي، إن «ظروف المنخفض الجوي الاستثنائي الذي شهدته البلاد مؤخراً، تسببت في زيادة الطلب على محلات تصليح السيارات الكبيرة، خصوصاً تلك التي تتعامل مع شركات التأمين، بمعدلات تصل إلى 100% مقارنة بالفترات العادية التي سبقت الانخفاض.

وأضاف: «استقبلت ورش تصليح السيارات عدداً كبيراً من المركبات، حتى وصل بعضها إلى طاقته الاستيعابية القصوى، سواء من حيث طاقة العمل الفني، أو من حيث مواقف وانتظار السيارات في الورش، ما جعل بعضها رفض استلام سيارات إضافية تفوق إمكانياتها، أو اللجوء إلى جدولة عمليات الاستقبال حسب الأولوية.

وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن «ورش الإصلاح والصيانة تعمل حالياً بأقصى طاقتها»، مضيفاً أنه من الطبيعي أن تستغرق عمليات الإصلاح وقتاً، في ظل كثرة عدد السيارات المطلوب إصلاحها، والتي تحتاج إلى تقييم وتحديدها قبل بدء الإصلاح.

خارج عن سيطرتي

بدوره، قال مدير ورشة صيانة سيارات أحمد فتحي: «الشكوى من فترات الانتظار الطويلة لإصلاح المركبات المتضررة بسبب الأمطار، أمر خارج عن إرادة ورش التصليح، مع زيادة الطلب بنسب وصلت إلى 100% مقارنة بالعادي». فترات»، مؤكداً أن العديد من الورش وصلت إلى الطاقة الاستيعابية القصوى. قدرتها على إصلاح المركبات. وأضاف: «إن طول فترات الإصلاح يعود إلى عدة عوامل، أبرزها: جدولة إصلاحات السيارات حسب الأولوية، بالإضافة إلى تقييم وتحديد الأعطال والتكاليف، ومن ثم تستغرق الإصلاحات بعض الوقت في عدد من السيارات»، مؤكداً أن البحث عن قطع الغيار اللازمة للإصلاحات يستغرق وقتاً، خصوصاً أن بعض القطع يجب استيرادها من الخارج.

وأشار فتحي إلى أن «شروط التصليح تختلف من مركبة لأخرى، ولذلك يجب على المستهلك متابعة الورشة والتحلي بالصبر، ومراعاة أن ورش التصليح الكبيرة تتعامل مع عدد كبير من السيارات».

قوائم الانتظار

من جانبه، قال مدير ورشة إصلاح المركبات محمد محيي الدين: «لن ترفض ورش الإصلاح استلام أي سيارة إلا في ظروف عدم توفر أماكن كافية لوقوف المركبات المتضررة داخل الورشة».

وأضاف: «يلجأ بعض أصحاب ورش التصليح إلى وضع قوائم انتظار للمركبات لإحضارها إلى الورشة»، مؤكداً أنه «يتم تقييم عملية إصلاح المركبة، وبالتالي تلتزم الورشة بجودة العمل». “

تشعر بالقلق إزاء التكلفة والجودة

وقال المستهلك يوسف حمد لـ«الإمارات اليوم»: «آثار التزاحم على ورش التصليح لا تتركز في فترات الانتظار الطويلة، بل قد تمتد إلى نوعية إصلاح المركبات نفسها، في ظل استعجال الورش لاستكمال عملها و تقليل عدد المركبات التي تنتظر الإصلاح”، مما يشير إلى القلق الذي نشأ. ويشكو بعض المستهلكين من أن أصحاب الورش يبالغون في التكلفة، في ظل ارتفاع الطلب عليها.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى