الحكومة الأمريكية تلاحق جيف بيزوس وتهدد ثروته.. فما السبب؟
دعوى مكافحة الاحتكار
كان النص الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا جزءًا من شكوى جديدة قدمتها لجنة التجارة الفيدرالية الأسبوع الماضي والتي اتهمت بيزوس وغيره من كبار المسؤولين التنفيذيين في أمازون بحذف رسائل Signal عن عمد لتدمير الأدلة المحتملة التي يمكن استخدامها في دعوى مكافحة الاحتكار المستمرة ضد الشركة.
إقرأ أيضاً: هؤلاء أغنى 5 ورثة في العالم اليوم والقائمة لا تشمل العرب
Signal هو تطبيق مراسلة مشفر شائع يأتي مع خيار حذف الرسائل تلقائيًا نهائيًا، وقد شجع بيزوس المديرين التنفيذيين في أمازون على التواصل معه من خلال التطبيق، حسبما كتبت لجنة التجارة الفيدرالية في ملفها الأسبوع الماضي.
ونفى بيزوس
خلال شهادته أمام لجنة التجارة الفيدرالية في أكتوبر 2022، نفى بيزوس في الغالب أو رفض الإجابة على أسئلة الوكالة.
لكنه أشار أيضًا إلى أنه قد يستمر في استخدام Signal ووظيفة الحذف التلقائي الخاصة به حتى عام 2022 لقضايا الشركة الحساسة التي لا علاقة لها بالدعوى القضائية.
يُظهر النص أيضًا أنه أعطى إجابات غامضة عندما سُئل عما إذا كان قد تلقى إرشادات قانونية كاملة بشأن الحاجة إلى الحفاظ على جميع المعلومات ذات الصلة.
وقال بيزوس: “لا أعرف بالضبط متى توقفت عن استخدامه، لكنني حاولت جاهدا أن أحرص على عدم استخدامه للحفاظ على الرسائل”.
أمازون والاحتكار
يقدم النص نظرة على الاجتماع المتوتر بين بيزوس ولجنة التجارة الفيدرالية في الوقت الذي أصبح فيه عملاق التجارة الإلكترونية هدفًا رئيسيًا لجهود إنفاذ مكافحة الاحتكار التي تبذلها الوكالة.
إقرأ أيضاً:
في العام الماضي، رفعت لجنة التجارة الفيدرالية دعوى قضائية ضد شركة أمازون بزعم استخدام موقعها المهيمن في السوق لرفع الأسعار وتقليل المنافسة.
رد أمازون
وقال متحدث باسم أمازون إن مزاعم لجنة التجارة الفيدرالية “لا أساس لها من الصحة”.
كما أنكرت الشركة مزاعم الوكالة بشأن مكافحة الاحتكار ووصفت الدعوى بأنها “مضللة”.
كشفت أمازون طوعًا للجنة التجارة عن الاستخدام المحدود لتطبيق Signal لسنوات، وجمعت محادثات Signal بدقة من هواتف موظفيها وسمحت لموظفي الوكالة بفحص تلك المحادثات حتى عندما لا علاقة لهم بتحقيق لجنة التجارة الفيدرالية.
100 تيرابايت
لدى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) صورة لعملية اتخاذ القرار في أمازون بما في ذلك 1.7 مليون مستند من مصادر مثل البريد الإلكتروني وتطبيقات المراسلة الداخلية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة (من بين أشياء أخرى) وأكثر من 100 تيرابايت من البيانات.
أوائل عام 2019
وقال بيزوس في شهادته إنه بدأ استخدام التطبيق في أوائل عام 2019 بعد اختراق هاتفه، حيث يوفر تطبيق Signal أمانًا أفضل من الرسائل النصية العادية لأنه مشفر من طرف إلى طرف.
قال بيزوس في شهادته لعام 2022 إنه لا يزال يستخدم التطبيق أحيانًا لأغراض العمل ولكنه أوقف جميع وظائف المراسلة المختفية “قبل بضعة أشهر”.
وبلغت ثروة بيزوس 197 مليار دولار حتى أبريل/نيسان، وهو ما يزيد مليون مرة عن صافي ثروة المواطن الأمريكي العادي، الذي يبلغ 192.700 دولار. ومن الممكن أن تهدد الاتهامات الأميركية الأخيرة ثروته إذا طالبته السلطات بدفع غرامة كبيرة نتيجة هذه الانتهاكات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
