جلستان في "الشارقة القرائي للطفل" تناقشان شعر الأطفال والقلق عندهم

جلستان في "الشارقة القرائي للطفل" تناقشان شعر الأطفال والقلق عندهم     

الشارقة في 9 مايو/ وام / ناقشت الدكتورة وفاء الشامسي، الأديبة المتخصّصة في أدب الطفل والكاتبة، والرسّامة كاثرين ديلوسا، أثر التكنولوجيا على القلق الذي يعانيه الأطفال واليافعون وكذلك شباب اليوم وكيفية منع تحوّل القلق الإيجابي إلى حالة سلبيّة، وذلك خلال جلسة في الملتقى الثقافي ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2024.

وقالت الدكتورة وفاء الشامسي، إن القلق حالة انفعاليّة معقدّة ومزمنة مصحوبة بالخوف والفزع وإن من طبيعة البشر أن يكون القلق موجوداً في حياتهم ولكن بصورته الإيجابيّة التي تحفّز على التعامل مع المشكلات والتحديّات ومواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها، لكن غير الطبيعي هو أن يتحوّل هذا القلق إلى حالة مرضيّة تؤثر على حياتنا الشخصيّة وعلاقاتنا مع الآخرين.

وأشارت كاثرين ديلوسا، إلى أنّ التكنولوجيا وتحديداً ألعاب وأفلام الفيديو لا تُعتبر مشكلة بحدّ ذاتها، فالكثيرون ينظرون إليها نظرة سلبية باعتبارها مضيعة للوقت، لافتة إلى أنها تعلّقت بدراسة هذا المجال منذ الصغر واستطاعت توظيفه ليشكّل عامل راحة نفسية، مؤكدة أنّ طبيعة التعامل وآليتها هي التي تحدد ما إذا كانت التكنولوجيا مصدراً للقلق السلبي أم العكس، وذلك من خلال الحدّ من مستويات القلق وتحقيق الفائدة الإيجابيّة، وهو ما تلعب العائلة دورا بارزا فيه باعتبارها الموجّه الأول لذلك.

في سياق آخر، أكدت جلسة “شعر الأطفال: خصائصه ومعاييره”، التي استضافت الدكتور العيد جلولي، والشاعرة والأديبة الأمريكية من أصل هندي صوبحا ثارور، أن الأديب الناجح هو من يستطيع الجمع بين النص الشعري الذي يحمل قيماً تعليمية وتربوية مع الحفاظ على جماليات اللغة والإيقاع، بحيث يقدم للطفل محتوى غنياً دون التضحية بالجودة الفنية، مسلطين الضوء على دور المغامرة في أدب الطفل.

وأشار الدكتور العيد جلولي، إلى أن الإيقاع والموسيقى يلعبان دوراً محورياً في جذب انتباه الصغار وتفاعلهم مع القصيدة مشيراً إلى أن الأوزان الشعرية العربية سواء القديمة أو الحديثة غنية ومتنوعة وتوفر مساحة للشاعر لينتقي النغمات التي تتناسب مع عالم الطفولة.

وشدد على أهمية استثمار التراث والفلكلور في إبداع قصائد وأشعار للأطفال، وأن هذا القطاع يمثل مساحة توحي للشاعر بأفكار محتوى يربط الأطفال بثقافات متنوعة ويسهم في إثراء المعارف اللغوية والتاريخية لديهم.

وتحدثت صوبحا ثارور، عن معايير وخصائص الشعر الموجه للطفل مؤكدة أهمية سرد القصص واستخدام القافية كوسيلة للتواصل مع الأطفال بطرق مختلفة.

وقالت ” نحن جميعاً جزء من مجتمع عالمي يحتوي على مشتركات إنسانية، والأطفال يجذبهم ما يتناسب مع عوالمهم وأنا أؤمن بأن ما نكتبه للصغار الآن سيؤثر في مستقبلهم لذا يجب أن نكتب لهم بحكمة وأن نختار بدقة ما نطرحه أمامهم لأنهم أذكياء أكثر مما نتصور”.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

Exit mobile version