تقارير

في اجتماعات المنظمة بجدة أمس”تنفيذي الألسكو”: الجهود السعودية خططت وعملت على تقوية الصف العربي

القاهرة: «خليجيون 24» 

انطلقت اليوم، أعمال الدورة الـ121 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، والتي تنعقد على مدار يومين في مدينة جدة، برئاسة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة وأعضاء المجلس التنفيذي وممثلي 22 دولة عربية. ويناقش الاجتماع الذي تستضيفه اللجنة الوطنية السعودية، موضوعات ومبادرات التعليم والثقافة والعلوم، ويدرس عدداً من المقترحات المتعلقة بالمنظمة ومجالات عملها في نشر المعرفة وتبادل عناصر العلم والابتكار. .

وخلال افتتاح اللقاء ألقى رئيس المجلس التنفيذي للألكسو هاني بن مقبل المقبل كلمة نقل فيها للمشاركين تحيات سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس الإدارة. اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، مشيراً إلى أن الاجتماع الحالي ينعقد في ظل الظروف التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون تجربة استثنائية ومؤلمة، مؤكداً في الوقت نفسه أن المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) تدين وترفض بشكل قاطع الحرب الهمجية التي راح ضحيتها آلاف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، ودمرت المستشفيات ودور العبادة والبنية التحتية والمدارس والمؤسسات التعليمية والثقافية، لافتة إلى أن المجلس يؤكد على الرفض القاطع لاستمرار العدوان والاحتلال والتهجير القسري لسكان غزة.

32

وأوضح أن التحركات التي قامت بها وستقوم بها رئاسة المملكة العربية السعودية للمجلس التنفيذي لم تكن مجرد صدفة ومجرد بروتوكولات شكلية، بل جاءت وفق رؤية مستقبلية خططت وعملت على تعزيز الصف العربي وترسيخه. الثوابت، وتعزيز المبادئ بما يضمن مواجهة الدول العربية للتحديات التي قد تواجهها أو تعطل تقدمها.

وذكر المقبل أن المجلس عمل بكل طموح ومثابرة وحلم وصبر وأسس ليكون الإنجاز أهم معاييره. كما عملت على قيادة عملية التحديث وأخذت على عاتقها إعادة هيكلة البرامج والمبادرات بما يتناسب مع تحديات وتطلعات وفرص القرن الحادي والعشرين، مشيرة إلى أن التجربة المشتركة في مبادرة المملكة العربية السعودية “أعمال الألكسو” ومنتدى الشراكات الذي انعقد في تونس في يناير 2024 كان رائعا بمختلف المقاييس، حيث عكس كيف نجح العمل الجماعي في ترجمة مبادرة مهمة إلى حاضر ومستقبل المنظمة على أرض الواقع.

وعن التحديات التي تواجه المنظمة، قال المقبل: “من المهم ألا نحاول تجنب التغيير، بل يجب أن نقوم به مع الإيمان بأن هناك تكلفة يجب أن ندفعها”، مستشهداً بقول المتنبي: «لولا العسر لغلب الناس كلهم» و «نقول لولا العسر لغلبت التنظيمات كلهم». وفي الختام، “إننا نتطلع معًا إلى الدور الأكبر لمنظمتنا العربية “ألكسو”، فنحن جميعًا نؤمن بقدراتنا وإمكاناتنا ورؤانا والتنمية التي نسعى إلى تحقيقها”.

من جانبه ألقى سعادة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور محمد ولد عمر كلمة استهلها بتقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهم الله-، والشعب السعودي. وعن الاستضافة الكريمة، أعرب عن أمله في أن تكون هذه الدورة معلماً بارزاً للعمل الذي يعزز دور ومكانة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لمواصلة رسالتها بكل كفاءة واقتدار.

33

31

وأعرب معاليه خلال كلمته عن أسمى عبارات الشكر والامتنان لصاحب السمو الأمير بدر بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، على حرصه الشخصي على توفير الظروف المناسبة لعقد الدورة الحالية للمجلس التنفيذي والمؤتمر العام في العام المقبل. مدينة جدة، مسلطاً الضوء على عدد من البرامج والأنشطة التي تنفذها المنظمة. وأكد بين دورتي المجلس التنفيذي السابقة والحالية أن نسبة الإنجاز وصلت إلى 70%. ومن أبرز هذه الأنشطة افتتاح منتدى الألكسو للأعمال والشراكات نهاية يناير الماضي في تونس، بمبادرة من المملكة العربية السعودية.

وأوضح ولد عمر أن الألكسو نظمت مؤخرا الدورة الرابعة من “أسبوع البرمجة العربي” تحت عنوان “التطبيقات الذكية للغة العربية”. باستضافة أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية، وبمشاركة ما يقارب 250 معلماً من مختلف الدول العربية، كما قامت بإعداد دليل تعليمي لتدريس تقنيات الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية في الوطن العربي، وتعمل حالياً على إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وذكر أن المنظمة اهتمت بالملفات المشتركة للدول العربية وأبرزتها باعتبارها تراثاً ثقافياً غير مادي سيتم تسجيله على قائمة التراث العالمي، كما باشرت مع الدول العربية إعداد الملفات العربية المشتركة لعناصر التراث العالمي. البشت، سعف النخيل والعود. كما شاركت المنظمة في مؤتمر وزراء الثقافة بدعوة من اليونسكو تحت شعار (الثقافة والرقمنة – التعليم الثقافي والفني من خلال التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي) والذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف فبراير.

وأشار ولد عمر إلى أنه تعزيزا للتعاون مع اللجان الوطنية العربية، بادرت المنظمة لاستقبال الدفعة الثانية من متدربي مؤسسة محمد بن سلمان “مسك” خلال الفترة من 15 يناير إلى 19 مارس 2024، حيث أتاح لهم هذا البرنامج التدريبي اكتساب مهارات العمل العربي المشترك وإشراك المتدربين في إعداد وتنفيذ الأنشطة، مشيراً إلى أن المنظمة تتطلع إلى التعاون مع أكاديمية الملك سلمان العالمية للغة العربية لاستكمال تنفيذ مشروعها المتعلق بـ إنشاء بنك المصطلحات العربية الموحد، الذي أوشك على الانطلاقة الرسمية، مما سيعزز جهود إنشاء المرصد العربي للترجمة في الرياض.

وناقش الأعضاء خلال أعمال المجلس التنفيذي عدداً من المواضيع والتحديات في مجالات التعليم والثقافة والعلوم، ومجموعة من الحلول المبتكرة، كما ناقشوا الشراكات الجديدة التي تفتح آفاقاً أوسع للتعليم والتفكير في الدول العربية، فيما ناقش الأعضاء ومن المتوقع أن يستكمل الاجتماع أعماله يوم الأربعاء.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟