“حزب الله” يُنفذ مسيرة هجومية انقضاضية في هجماته على إسرائيل.. إليك تفاصيلها

 

• نفذ حزب الله هجوما بمسيرة هجومية مسلحة بإطلاق صواريخ إس-5.
• ويتراوح وزن الرأس الحربي المسير بين 25 و30 كجم من المواد شديدة الانفجار.
• وللمرة الأولى منذ بدء التصعيد يستخدم حزب الله هذا السلاح.
• من السهل التحكم في طائرات Swoop بدون طيار وتطير على ارتفاعات منخفضة ولا تكتشفها الرادارات.
• ويمتلك حزب الله ترسانة أسلحة متقدمة قادرة على الوصول إلى عمق إسرائيل.

---

أكد حزب الله اللبناني، قيامه بتنفيذ مسيرة هجومية مسلحة، بإطلاق صواريخ “إس 5” قبل مهاجمة موقع عسكري في المطلة شمال فلسطين المحتلة، للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بعد “طوفان الأقصى” في أكتوبر الماضي.

نشر حزب الله، أول من أمس الخميس، مقطع فيديو يوثق تحليق الطائرة المسيرة الهجومية باتجاه الموقع الإسرائيلي الذي تتواجد فيه الدبابات، ولحظة إطلاقها الصاروخين ثم انفجارها، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله عن استخدام سلاح مماثل منذ بدء القصف المتبادل مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح نتيجة انفجار المسيرة.

وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام تابعة لحزب الله أن وزن الرأس الحربي للمسيرة تراوح بين 25 و30 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار.

هجمات “المركبات” بمسيرات انقضاضية

وأعلن حزب الله أنه نفذ هجوما بعدد من الطائرات المسيرة الهجومية على قاعدة إيلانية الإسرائيلية غرب مدينة طبريا، على بعد أكثر من 30 كيلومترا من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محللون إنه “الأعمق داخل الأراضي الإسرائيلية”. منذ بدء تبادل القصف”.

وأعلن حزب الله، خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن شن هجمات وصفها بـ”المعقدة”، استخدم فيها طائرات مسيرة هجومية بصواريخ موجهة استهدفت مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات.

كما أعلن الحزب مؤخرًا عن استخدام صواريخ بركان وألماس الموجهة والثقيلة إيرانية الصنع، وجهاد مغنية، الذي سمي على اسم أحد قادة حزب الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية في سوريا عام 2015.

سهل التحكم ولا تكتشفه الرادارات

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المحلل العسكري المتقاعد العميد خليل الحلو، قوله إن “أهمية هذه الطائرة بدون طيار تكمن في قدرتها على شن هجمات من داخل الأراضي الإسرائيلية”، مضيفا أن الحزب “يستفيد من قدرته على إرسال طائرات بدون طيار يمكن التحكم فيها بسهولة”. وتطير ببطء على ارتفاع منخفض دون أن تلتقطها الرادارات.

ولفت العميد الحلو إلى أن “حزب الله لا يزال يعتمد بشكل أساسي في هجماته على صواريخ كورنيت المضادة للدروع، والتي يتراوح مداها بين 5 و8 كيلومترات، وقد يحدث أن يستخدمها الحزب لمسافة أطول”.

ويستخدم حزب الله أيضًا صاروخ “الكونكورس” الروسي، وهو أيضًا صاروخ موجه مضاد للدروع يتجاوز “القبة الحديدية” ولا يمكن اعتراضه إلا بالدبابات.

مؤشر للتصعيد؟

وذكرت وكالة فرانس برس أن حزب الله يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة رغم أن حجمها غير معروف إلا أنها تطورت وتوسعت خلال السنوات الماضية، كما أعلن في عدة مناسبات أنه يمتلك الآن عدة أسلحة وصواريخ متطورة قادرة على الوصول في عمق إسرائيل.

وفي 5 نيسان/أبريل، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن حزبه “لم يستخدم بعد أسلحته الرئيسية ولا قواته الأساسية ضد إسرائيل”.

ويوسع حزب الله نطاق الاستهداف ردا على ضربات موجعة استهدفت معداته وبنيته التحتية وقياداته، على غرار الضربات الأخيرة، ليل الأربعاء، في محيط بلدة بريتال في منطقة البقاع شرقي لبنان.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للوكالة الفرنسية إن الغارة أصابت “هدفا إرهابيا لحزب الله مرتبط بمشروع الصواريخ الدقيقة”.

ويرى العميد خليل الحلو أن “استهداف قاعدة قرب طبريا واستخدام المسيرة المجهزة بصاروخين قد يفسر على أنه رد على استهداف بريتال، لكنه يبقى ردا خجولا مقارنة بقدرات الحزب”، مرجحا أن الضربة الإسرائيلية واستهدفت مخازن الصواريخ الإيرانية التي لم يستخدمها الحزب حتى الآن منذ بدء التصعيد.

وأشار المحلل العسكري إلى أن “حزب الله لا يريد توسيع دائرة الحرب، وما يحدث هو حرب استنزاف يحاول فيها صرف انتباه الجيش الإسرائيلي عن غزة وردعه عن شن هجوم واسع النطاق على غزة”. لبنان.”