ملخص الأخبار

الوكالة الوطنية للإعلام – عودة عدد أسباب الحرب وتداعياتها: السلام مسؤولية مشتركة قائمة على الأخلاق وقبول الآخر واحترامه عوض الخوف منه

القاهرة: «خليجيون 24» 

تصدر خبر، الوكالة الوطنية للإعلام – عودة عدد أسباب الحرب وتداعياتها: السلام مسؤولية مشتركة قائمة على الأخلاق وقبول الآخر واحترامه عوض الخوف منه، عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:

وطنية – ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

أضاف: “جاءت النسوة حاملات الطيب في أول الأسبوع، باكرا، وقد طلعت الشمس (مر 16: 2). أول عمل قامت به النسوة باكرا جدا كان التفكير بالرب يسوع دون سواه، فأتين القبر. لم يأبهن للصعوبات والمعوقات التي ستصادفهن في الطريق. هذا هو واجب كل مؤمن، أن يذكر الله باكرا جدا، ليس فقط في أول الأسبوع، بل مع بداية كل يوم، وإشراقة كل شمس، لذلك وضعت لنا كنيستنا صلاة النهوض من النوم، لكي نبدأ نهارنا يوميا بذكر الرب وشكره على عطاياه. أتت النساء «وقد طلعت الشمس». المسيح هو الشمس، النور الحقيقي البازغ من ظلمة القبر وفساد الموت، الذي «ينير كل إنسان آت إلى العالم» (يو 1: 9). عندما يبدأ يومنا مع المسيح، نلبس حلة جديدة، كما يقول النبي داود الملك: «قد ارتسم علينا نور وجهك، يا رب، أعطيت سرورا في قلبي» (مز 4: 6- 7).” في طريقهن نحو القبر، تساءلت النساء فيما بينهن: «من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟» (مر 16: 3). كان حجر القبر عائقا أمام وصول حاملات الطيب إلى الجسد الإلهي ليطيبنه. هنا، لا بد لنا من سؤال أنفسنا عمن يدحرج لنا الحجر الذي يفصلنا عن اللقاء بالرب يسوع. إنه مدفون داخل قلوبنا، لكن سلاسل الخطيئة، والشهوات، والأهواء المتراكمة تعيقنا وتمنعنا من البلوغ إليه. قد نحاول إزالة هذه العوائق من أجل لقاء السيد، لكن لا قوة لنا، فمن يدحرج لنا الحجر عن باب قبرنا؟ لم تيأس النسوة، رغم علمهن بوجود الحجر على باب القبر وصعوبة إزاحته، بل تابعن طريقهن نحو القبر. نحن أيضا علينا ألا نيأس، بل أن نكون واثقين من أن الرب إلهنا سينتظر عودتنا، تماما كما فعل الأب عندما عاد ابنه الضال. يكفي أن نتحرك وننهض ونمشي نحو من هو «الطريق والحق والحياة» (يو 14: 6).

وتابع: “إشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه» (مر 16: 1). أتت حاملات الطيب بطيوبهن إلى القبر، ولم يحضرن خاليات الوفاض. هكذا، ونحن سائرون في الطريق، علينا أن نحمل طيوب أفعال الرحمة والبر والصلاح والمحبة المتصاعدة من قلوبنا. متى قدمنا للناهض من بين الأموات أثمار الروح (غل 5: 22) تحدث العجيبة ويزال الحجر عن باب القبر. علينا أن نقدم للمسيح قبرا جديدا مثل يوسف الرامي، أي قلبا خاليا من الخطيئة، وهذا القلب الجديد يكون منطلقا للقيامة الحقيقية لكل كياننا، بعد أن يزاح حجر الدنيويات الذي يثقل بابه. هكذا، نولد مجددا كما طلب الرب من نيقوديموس عندما زاره ليلا، وهذه الولادة الجديدة تجعلنا مبشرين جريئين مثل نيقوديموس نفسه. يخبرنا الإنجيلي متى أن «زلزلة عظيمة قد حدثت، لأن ملاك الرب نزل من السماء ودحرج الحجر عن الباب وجلس عليه» (مت 28: 2). لم يدحرج الملاك الحجر عن باب القبر بتأن، إذ لا يمكن أن يتمم عمل كهذا من دون جهد أو صدمة، بل يلزمه زلزال. هكذا، نحن أيضا، نحتاج زلزالا يدحرج لنا الحجر عن باب قلوبنا، أي تغييرا كليا لحياتنا يطال كل نواحيها.  هذا يحصل بالتوبة الصادقة التي هي زلزالنا الروحي، وقيامتنا من موت الخطيئة”.

وقال: “عصرنا يشهد خطايا كثيرة، نزاعات وحروبا وجرائم زادت قدرتها التدميرية بسبب الإكتشافات التي، عوض استخدامها للخير والبنيان، تستعمل للتدمير والإبادة. الحرب هي وليدة الحقد والكراهية وقلة المحبة في قلب الإنسان، تسببها الأنانية والكبرياء وحب التسلط، ورفض الآخر المختلف، وتصيب بشكل خاص الأفقر والأضعف، ما يحرم ضحاياها الحق في الحياة والكرامة، والرجاء بالمستقبل. الحرب تسكت الآخر، تلغيه، تبيده، إشباعا للأنانية، فيما علمنا ربنا المحبة التي قال عنها بولس الرسول أنها «تتأنى وترفق… لا تحسد …لا تقبح … ولا تفرح بالإثم» (1 كو: 13: 4-6). ربنا، إله السلام، تجسد لينشر العدل والمحبة بين البشر، هو الذي «صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة المصالحة» (2 كو 5 :18). السلام مسؤولية مشتركة قائمة على الأخلاق وقبول الآخر واحترامه عوض الخوف منه، وعلى التعاون والتضامن بين البشر، وعلى الشعور بالأخوة الحقيقية المبنية على المحبة رغم الإختلاف. وهو ينتج عن الوعي بأن للآخر الحق في الحياة وفي الكرامة وفي الحرية. هل يقبل الإنسان أن تسلب منه حريته أو كرامته؟ فكيف يسلب حرية الآخرين وكرامتهم؟ لقد أعطانا ربنا العقل ونعمة التمييز لكي نتعلم من كل تجربة ونتعظ، وخبرات الحروب التي عاشها الإنسان كانت وبالا على الجميع، لذا أملنا في هذا العيد المبارك أن تتوقف الحروب، وينتفي التعدي على حياة الإنسان وحريته وكرامته وحقوقه، ويحل السلام والعدل في بلدنا وفي العالم أجمع، ليعيش الإنسان تحت سلطة القانون، يتشارك وأخاه النعم الممنوحة له، ولا يتسلط على مخلوق، حتى الطبيعة وعناصرها لأنها عطية من الله”.

وختم: “قتل قايين أخاه بسبب الحسد والبغض، وما زال الإنسان يحقد ويقتل رغم تجسد المسيح وموته عنا ليخلصنا من براثن الخطيئة. لتكن قيامته حافزا لنا على تغيير سلوكنا واعتناق المحبة التي وحدها تحرر وتثمر”.

                    ==== ن.ح.

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من خليجيون 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

Open chat
Scan the code
مرحباً هل يمكننا مساعدتك؟