بعد الإعلان رسمياً عن مقتله.. من هو إبراهيم رئيسي؟
نعت إيران، اليوم الاثنين، رئيسها إبراهيم رئيسي الذي قُتل مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وسبعة آخرين من مرافقيه، في تحطم مروحية كانوا على متنها.
واستغرق البحث عن الطائرة المنكوبة أكثر من 16 ساعة، بحسب وسائل إعلام إيرانية، حيث تم العثور على موقع حطام الطائرة في منطقة جبلية ذات تضاريس وعرة، كما تم العثور على بعض الجثث في المنطقة.
من هو ابراهيم رئيسي؟
ولد الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي في مدينة مشهد شرقي إيران عام 1960. ودرس في الحوزة العلمية بالمدينة، قبل أن يتابع دراسته الدينية لاحقا في مدينة قم.
ودرس رئيسي في عهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وهو حاصل أيضًا على الدكتوراه من جامعة الشهيد مطهري في طهران.
وخلال ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران عام 1979، كان رئيسي يبلغ من العمر تسعة عشر عاما، وبالتالي لا يعتبر أحد قادتها.
وتشير تقارير إعلامية إلى مشاركته في الاحتجاجات والمسيرات ضد النظام البهلوي السابق إلى جانب زملائه في المعاهد الدينية الإيرانية.
رئيسي متزوج من ابنة رجل الدين الإيراني أحمد علم الهدى المعروف بمواقفه المتطرفة في السياسة الداخلية والخارجية، والذي يمثل ولاية الفقيه في محافظة خراسان الرضوية، بالإضافة إلى عضوية علم الهدى في جماعة الإخوان المسلمين. مجلس القيادة من الخبراء، وهو المخول بتعيين القائد وإقالته.
ولم يشغل رئيسي أي منصب سياسي أو تنفيذي في السلطة التنفيذية، ويتمتع بالأساس بخبرة قانونية وقضائية، وقد ترقى إلى منصب القضاء بعد انضمامه إلى القضاء الإيراني بعد عام من الثورة عام 1981.
وتولى رئيسي عندما كان في العشرين من عمره، منصب المدعي العام في مدينة كرج القريبة من العاصمة، ثم تولى المنصب نفسه في مدينة همدان غربي البلاد.
وفي عام 1985، انتقل رئيسي إلى طهران، حيث أصبح نائب المدعي العام الثوري. وأثناء عمله في النيابة العامة في طهران، نال عمله إعجاب الخميني، وفي عام 1988 حصل منه على مراسيم حكومية خاصة لمعالجة المشاكل القضائية في بعض المحافظات في العقد الأول من الثورة.
خادم الحرم الرضوي
ومن عام 2004 إلى عام 2014، شغل رئيسي منصب نائب رئيس السلطة القضائية، ثم تم تعيينه في منصب النائب العام للبلاد، حيث استمر لمدة عامين تقريبًا، قبل أن يعينه المرشد الأعلى الإيراني “خادمًا للسلطة القضائية”. “الضريح الرضوي” في “مشهد”، مرقد علي بن موسى الرضا، وهو من أهم المقامات الدينية في البلاد.
ثم عينه المرشد الإيراني، منذ مارس/آذار 2019، رئيسا للسلطة القضائية، خلفا لصادق آملي لاريجاني، الرئيس الحالي لما يسمى “مجلس الخبراء”.
وبعد تعيينه رئيسا للسلطة القضائية، أطلق رئيسي مشروعا لإجراء إصلاحات في السلطة، عرف بمشروع التحول، والذي بدأ من خلاله مكافحة الفساد في السلطة واعتقال القضاة والمسؤولين فيها وإحالتهم للمحاكمة، في حين وفي مقدمتهم نائب رئيس الهيئة السابق أكبر الطبري المحكوم عليه بالسجن 31 عاما. خلال شهر مارس الماضي.
وفي خطوة غير مسبوقة في القضاء الإيراني، أدرج رئيسي أسماء من تصفهم السلطات بـ”السجناء الأمنيين” في قوائم السجناء الذين يطلب رئيس الجهاز من المرشد الإيراني إصدار عفو عنهم في مناسبات داخلية.
ولاقت خطوات رئيسي الإصلاحية في القضاء الإيراني، وعادته في السنوات الأخيرة زيارة المحافظات الإيرانية لمعالجة المشاكل القضائية، ترحيبا داخليا، رغم أنها لم تنه بعض الانتقادات الموجهة لأداء الجهاز، والتي لا تزال مستمرة.
جرب رئيسي فرصته في السباق الرئاسي عام 2017، وواجه الرئيس حسن روحاني كأحد أهم المرشحين المحافظين، لكنه لم يفز وجاء في المركز الثاني بعد حصوله على 16 مليون صوت، وفاز روحاني لولاية ثانية بعد حصوله على 24 صوتا. مليون صوت بدعم من الإصلاحيين.
وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في إيران، حصل رئيسي على ما يقارب 20 مليون صوت من أصل نحو 32 مليون صوت شاركوا في الانتخابات، أي أنه حصل على أكثر من 62% من الأصوات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر