زمزم والرخام الأبيض و250 مظلة توفّر أجواء الراحة بالمسجد النبوي
القاهرة: «خليجيون 24»
تشكل جهود توفير ماء زمزم البارد على مدار 24 ساعة في كافة أنحاء المسجد النبوي أحد أبرز أشكال الرعاية والعناية بالمصلين والزوار. وتخضع المياه لبرنامج رعاية مستمرة، تشرف عليه إدارة السقي، يبدأ باستقبال 300 طن من ماء زمزم محملة بالصهاريج يوميا من مصدرها بمكة المكرمة. ويتم نقلها إلى صهاريج مخصصة، وتخضع كميات المياه الواردة والجاهزة للشرب لفحص عينات عشوائية من المياه في المختبر بشكل يومي، بالإضافة إلى مراحل التبريد والتعبئة والتنظيف ورفع آلاف حاويات المياه في أقسام الرجال والنساء في المسجد النبوي، وتعبئتها وفق برنامج دقيق. يتم خلالها مضاعفة جهود العاملين وكميات المياه حسب زيادة أعداد المصلين خلال موسم الحج.
تعد المظلات الموجودة في ساحات المسجد النبوي بتصميمها الفريد وتشكيلاتها الجميلة جانبًا من العناية بضيوف الله، حيث تغطي 250 مظلة ساحات المسجد النبوي نهارًا. وتساهم المظلة في حماية المصلين من أشعة الشمس وحرارتها خاصة في فصل الصيف، ومن مخاطر الانزلاق عند هطول الأمطار. تحتوي كل مظلة أيضًا على خاصية تصريف المياه.
وتم بناء المظلات على طول الساحات الخارجية للمسجد النبوي، وتتسع كل مظلة عند فتحها لأكثر من 900 مصلي، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية الإجمالية أكثر من 228 ألف مصلي في جميع المظلات. ويبلغ ارتفاع المظلة 15 مترًا، ووزن المظلة الواحدة 40 طنًا، وهي على شكل تاج. يوجد عمود نحاسي مطلي بالذهب في نهاية المظلة العلوية. تحتوي المظلات على 1000 وحدة إضاءة.
تحتوي المظلات على 436 مروحة رش مصممة لتبريد الساحات من خلال الهواء البارد الممزوج برذاذ الماء لتبريد الجو على طول منطقة الظل التي تغطيها المظلات في جميع أنحاء ساحات المسجد النبوي مما يساهم في خفض درجة الحرارة وتهيئة الجو. مكان للعبادة والراحة أثناء ارتفاع درجة الحرارة في الصيف.
يعتبر رخام “طاطوس” ذو اللون الأبيض الذي يغطي أرضية المسجد النبوي والساحات المحيطة به، من أهم عوامل الحفاظ على درجة الحرارة المحيطة في المكان، حيث يعتبر هذا النوع من الرخام من النوع النادر الذي تعكس ضوء الشمس والحرارة، وتم استيرادها خصيصاً للحرمين الشريفين، وطول القطعة الواحدة 120 سم، وعرضها 40 سم، وسمكها 5 سم، وبعضها بطول 120 سم وعرض 60 سم. ويتميز هذا النوع بقدرته على امتصاص الرطوبة أثناء الليل، وإطلاقها نهاراً، مما يحافظ على برودة الرخام واعتدال درجة الحرارة.
كما يستخدم رخام “ططوس” في كثير من الأماكن المخصصة للصلاة في المسجد النبوي وباحاته الخارجية. ويتم فكه وتركيبه مرة أخرى أثناء أعمال التوسعة والصيانة لندرته، ويتم تركيبه دائماً في اتجاه القبلة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر