رياضه

تخطيط «العين» في آسيا واضح.. وشخصية البطل حاضرة

أرجع خبراء ولاعبون سابقون عودة لقب دوري أبطال آسيا إلى خزائن نادي العين بعد غياب 21 عاماً، إلى عدة أسباب أبرزها تغلب الزعيم على الصعوبات الكبيرة التي واجهت الأندية الإماراتية سابقاً المتمثلة في القدرة. للتعامل مع مباريات الذهاب والإياب في الأدوار الحاسمة، والتعاقد. مع لاعبين وطنيين وأجانب ذوي مواصفات خاصة يتمتعون بقدرات فنية عالية وروح قتالية فريدة، مثل المغربي سفيان رحيمي، بالإضافة إلى التخطيط المتقدم والخبرة الإدارية في التعامل مع متغيرات الموسم، خاصة على مستوى المجال الفني. واختيار المدرب المناسب للبطولات الكبرى.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «فوز العين باللقب الآسيوي للمرة الثانية في تاريخه على حساب يوكوهاما الياباني يؤكد أن البطولات الخارجية تحتاج إلى مشاركة أندية ذات مواصفات خاصة مثل ريال مدريد الإسباني العملاق». الأوروبي، والأهلي المصري، الأكبر في أفريقيا، والذي يتمتع أيضًا بشخصية البطل في المسابقات القارية”. ».

وأضافوا: «الأندية لم يكن لديها استراتيجيات واضحة للتعامل مع البطولة القارية وأهداف محددة من أجل المنافسة على اللقب، وهو ما أخر الفوز باللقب 21 عاماً».

وأوضحوا أن «الفرحة التي أحدثها العين بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا ستغير أشياء كثيرة على صعيد مشاركة الأندية الإماراتية في البطولة القارية خلال الأعوام المقبلة، وستكون حافزاً لتحقيق انتصارات جديدة والتتويج بالبطولة». مرة أخرى.”

يُذكر أن العين هو الوحيد الذي فاز بلقب دوري أبطال آسيا عامي 2003 و2024، في انتظار تتويج بطل إماراتي جديد في النسخ القارية المقبلة.

“الزعيم” استثناء

أكد المشرف العام على كرة القدم في نادي بني ياس المحلل الكروي الدكتور أحمد العوضي، أن غياب الاستراتيجيات والرؤية الواضحة بشأن المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا، حال دون حصول الأندية المحلية على اللقب القاري خلال الـ21 عاماً الماضية العين يعود إلى منصة التتويج

وقال العوضي: «العين كان الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة، فهو تعامل مع البطولة القارية كفريق بطل، خصوصاً أنه فاز بها عام 2003 وجدد فوزه في الموسم الحالي». وفي كل مرة شارك (القائد) بعقلية البطل التي ترسخت في أذهان الإدارة”. واللاعبين والجهاز الفني والجماهير. وبعد لقبه الأول نجح في الوصول إلى النهائي في مناسبتين سابقتين عامي 2005 و2016، قبل أن يفوز بلقب النسخة الماضية في إنجاز تاريخي يُنسب إليه».

وأضاف: “للأسف هناك أندية أخرى شاركت في السنوات الماضية، وهي تفتقد الرؤية والطموحات الواضحة فيما يتعلق بالمنافسة على اللقب أو حتى الذهاب إلى مراحل متقدمة، ولدينا أمثلة كثيرة على تركيز بعضها على المحلي”. البطولات، وودع البطولة في دور المجموعات بنتائج ضعيفة، رغم امتلاك بعضهم الإمكانيات المادية والبشرية التي تؤهلهم للمنافسة».

وتابع: “الأندية لم يكن لديها استراتيجيات واضحة للتعامل مع البطولة القارية وأهداف محددة من أجل المنافسة، وهذا الأمر من وجهة نظري يتطلب الاستقرار على المستويين الإداري والفني وكذلك في العملية”. جلب اللاعبين، وخاصة المحترفين، الذين لا يمكن إغفال دورهم في إحداث الفارق في مثل هذه البطولة. وأضاف: «عملية جلب البطولات تتطلب استقرارًا طويل الأمد ولا تحدث بالصدفة أبدًا».

التقويم المحلي

من جهته، برأ المحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي، الدكتور عبدالله حسن، التقويم المحلي من تحمل تبعات فشل الأندية الإماراتية في المشاركة في البطولة القارية، وقال: «تعليقاً على فشل الماضي 21 عامًا على التقويم المحلي أمر قاسٍ للغاية لأنه من غير المقبول تعليق نشاط المنافسة من أجل المشاركة”. الأندية في البطولات الخارجية. وهذا الأمر غير موجود في الدوريات الأوروبية أو حتى الدوريات العربية. وكان الدوري السعودي منتظما بالتزامن مع ارتباط أنديته الأربعة بدوري أبطال آسيا.

وأضاف: «أندية شرق وغرب آسيا ليست أفضل من أنديتنا فنياً، والدليل على ذلك ما قدمه العين في النسخة الماضية، لكن الاختلافات عادة ما تكون موجودة في بداية الاستعداد للموسم، ودرجة تأثير الأجانب». اللاعبون، والانضباط الذي يميز فريق عن آخر على أرض الملعب، بالإضافة إلى الاستعداد النفسي والبدني للمباراة». ».

وتابع: «فوجئت بقرار العين بتغيير المدرب الهولندي شرودر، رغم بدايته الجيدة مع الفريق في بداية الموسم. لكن تضارب الرؤى والأفكار دفع الإدارة إلى الاستعانة بالمدرب الأرجنتيني هيرنان كريسبو، الذي يتميز بقدرته على التأثير على اللاعبين، وهذا أمر في غاية الأهمية لفوز العين بالبطولة».

واختتم: «تمكن العين في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا، من تجاوز بعض الصعوبات الكبيرة التي واجهت الأندية الإماراتية سابقاً، أبرزها التعامل الإيجابي مع مباريات الذهاب والإياب، خاصة في الأدوار الحاسمة. إقصاء العين لأندية بحجم الهلال والنصر السعوديين من ملعبهم ليس بالمهمة السهلة. وأضاف: «إنه يؤكد أن القائد عرف كيف يتجاوز واحدة من أهم المشاكل التي أثرت سلباً على نتائجنا القارية».

الأجانب والبدائل

بدوره، قال لاعب العين السابق حميد فاخر، الذي توج مع الزعيم بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003، إن غياب البطولة عن خزائن الأندية الإماراتية منذ 21 عاماً له أسبابه، خاصة فيما يتعلق بالبطولة. اختيار اللاعبين الأجانب المؤثرين، ووجود بدلاء أكفاء، وكذلك تحديد الأهداف المحددة. في كل موسم.

وقال حميد فاخر: «بطولة كبيرة بحجم دوري أبطال آسيا تحتاج إلى تخطيط مسبق على كافة المستويات، إضافة إلى ضرورة الخبرة الإدارية ونوعية اللاعبين، سواء مواطنين أو أجانب، الذين يستطيعون أن يصنعوا الفارق، فضلاً عن ذلك». دكة بديلة لا تقل كفاءة عن العناصر الأساسية».

وأضاف: «هذه العناصر لم تكن متوفرة إلا في نادي العين. تضع الإدارة الإستراتيجية وتستخدم الكفاءات القادرة على تحقيق أهدافها. ولهذا في كل مرة نرى أن مشاركة الزعيم تختلف عن بقية الأندية سواء من حيث المشاركة أو النتائج».

وتابع: «أهداف العين واضحة دائماً بالمنافسة في كافة البطولات التي يشارك فيها، وهذا الموسم دليل واضح على ذلك. لقد كان منافساً قوياً في كافة البطولات المحلية، وعندما وصل الأمر إلى نصف نهائي بطولة آسيا، انصب عليه المزيد من الاهتمام، ونجح العين في الوصول إلى الدور نصف النهائي». “لأهدافه الكاملة في نهاية الموسم.”

وتابع: «العين قدم درساً لكرة القدم الإماراتية بشكل عام وللأندية بشكل خاص، أن المنافسة القارية لا تأتي إلا بالتخطيط والمتابعة، خاصة فيما يتعلق بالتعاقدات وجلب لاعبين قادرين على تحقيق الأهداف في كل موسم».

شخصية “الزعيم”.

أكد علي الوهيبي، أحد أفراد الجيل الذهبي لنادي العين عام 2003، أن شخصية القائد الخارجية هي ما ميزه طوال تاريخ مشاركة أندية الإمارات في البطولة القارية.

وقال: «بطولة كبرى مثل دوري أبطال آسيا تشارك فيها نخبة أندية القارة تحتاج إلى نوع مختلف من اللاعبين والمدربين الذين يستطيعون إحداث الفارق، بالإضافة إلى الطموح والرغبة الحقيقية في المنافسة. البطولات الخارجية تحتاج إلى مشاركة أندية ذات مواصفات خاصة، والدليل على ذلك نادي ريال مدريد. على مستوى دوري أبطال أوروبا، والأهلي المصري على مستوى دوري أبطال أفريقيا، اللذين يتمتعان بجودة المدربين واللاعبين التي ساعدتهم على التألق في البطولات القارية.

وتابع: «العين قدم درساً مهماً في الطموح وعدم الاستسلام. في كل مشاركة قارية يسعى ويقاوم، وعندما يهبط يصعد سريعا، وظهوره في أربع نهائيات خلال 21 عاما يؤكد أن هناك عملا رائعا يقوم به المسؤولون عن النادي».

وأشار إلى أن «الفرحة التي أحدثها العين بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا ستغير أشياء كثيرة على صعيد المشاركة في البطولة القارية خلال الأعوام المقبلة سواء على مستوى عمل الأندية أو الجهات المعنية بالشأن المحلي». نظام المسابقات، وهذا أحد الدروس المستفادة التي يمكن أن تغير الأمور السلبية”. لقد حدث الكثير خلال مشاركتنا القارية. يجب أن يبدأ التخطيط الإداري بخطط منظمة سواء كانت طويلة أو قصيرة المدى. ليس من الضروري الحصول على لقب دوري أبطال آسيا من المشاركة الأولى، لكن من الضروري أن يكون لديك استراتيجيات تحدد موعد المنافسة والفوز باللقب، كما فعل العين. قبل ثلاث سنوات عندما خطط للفوز باللقب فاز به أخيرا».

. غياب الاستراتيجيات والأهداف هو أحد أسباب تأخر الفوز باللقب 21 عاماً.

. العين وحده هو الذي فاز باللقب الآسيوي، في انتظار بطل إماراتي جديد في النسخ المقبلة.

لمشاهدة الموضوع كاملا الرجاء الضغط على هذا الرابط

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى