خلاف أوروبي بشأن تزويد أوكرانيا بأسلحة لاستهداف الأراضي الروسية

ولم يتوصل وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل يوم الثلاثاء إلى توافق في الآراء بشأن ما إذا كان ينبغي السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي توفرها دول الكتلة لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.
ووافقت دول الاتحاد الأوروبي بالفعل على تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بشكل جماعي، لكن في حين تقوم بعض الدول بتزويد كييف بالأسلحة دون قيود كبيرة، تشترط دول أخرى استخدام هذه الأسلحة داخل الأراضي الأوكرانية.

الهجمات عبر الحدود

وتقول الحكومة الأوكرانية إن قواتها يجب أن تكون قادرة على مهاجمة أهداف داخل روسيا، لأن موسكو تشن هجمات عبر الحدود.
وقال منسق السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع إن تنفيذ ضربات دفاعا عن النفس ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية “هو عمل مشروع بموجب القانون الدولي عندما يتم تنفيذه بشكل متناسب”.
وتابع: “لكن من الواضح أيضًا أن هذا القرار يخص كل دولة عضو في الاتحاد على حدة”.
وقال بوريل: “لا يمكن لأحد أن يمنع دولة عضو من توفير الأسلحة لأوكرانيا، والسماح للأوكرانيين باستخدام هذه الأسلحة ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الروسية”، مضيفًا أنه بالمثل “لا يمكننا إجبار الدول على القيام بذلك”.

تدريب المجندين الأوكرانيين

وانقسم وزراء الاتحاد الأوروبي أيضًا في الرأي حول ما إذا كان ينبغي السماح للمدربين العسكريين من الكتلة بتوفير التدريب داخل الأراضي الأوكرانية، أو ما إذا كان ينبغي إحضار المجندين الأوكرانيين إلى الكتلة للتدريب.
ومع ذلك، اتفق وزراء دفاع الكتلة خلال اجتماع الثلاثاء على مجموعة واسعة من الأولويات المتعلقة بالدفاع عن أوروبا.
وذكر بيان صحفي للاتحاد الأوروبي أن في مقدمة هذه الأولويات “دعم الاتحاد الأوروبي الثابت لأوكرانيا، وأن الاتحاد سوف يستخدم كل الأدوات المتاحة له”.

مرفق السلام الأوروبي

ومن بين هذه الأدوات صندوق من خارج الميزانية يسمى مرفق السلام الأوروبي، والذي تعهد الاتحاد من خلاله بتقديم 5 مليارات يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، لكن المجر تمنع المدفوعات.
تتمتع كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بحق النقض (الفيتو) على إقرار التشريعات اللازمة لبدء المدفوعات.

صواريخ باتريوت لأوكرانيا

قالت الحكومة الهولندية، اليوم الثلاثاء، إنها ستقود مبادرة بين بعض الدول الأوروبية لتزويد أوكرانيا بنظام صواريخ باتريوت للدفاع الجوي.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين في بروكسل: “بالطبع، لا تزال أوكرانيا تتعرض للهجوم، والضربات الجوية مستمرة”.
وأضافت: “أنظمة باتريوت نادرة في أوروبا وحلف شمال الأطلسي، لكننا الآن نخطو خطوة إلى الأمام، لذا سنزودها بمكونات أنظمة باتريوت”.
وجاء في بيان صحفي صادر عن وزارة الدفاع الهولندية أن “هولندا حددت الدول التي يمكنها توفير قطع غيار وذخائر إضافية من طراز باتريوت” من أجل تسليم نظام كامل إلى أوكرانيا. ولم يذكر التقرير أسماء دول محددة.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إن الدفاع الجوي يمثل “الحاجة الأكثر إلحاحا”، وأن دول الاتحاد الأوروبي “تكثف عمليات تسليم الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي، ولا سيما الأكثر تقدما، وتحديدا أنظمة باتريوت”.