البحرين : أوبريت «الدانة» الغنائي.. قصة نجاح لعمل يعبر عن أصالة الفن الخليجي
أوبريت «الدانة» الغنائي.. قصة نجاح لعمل يعبر عن أصالة الفن الخليجي
في ليلة فريدة من الإبداع، شهد حفل توزيع «جائزة الدانة للدراما» وافتتاح الدورة السادسة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون مساء أمس الثلاثاء، على مسرح البحرين الوطني، تقديم غناء مميز أوبريت بعنوان «الدانة» ضم مجموعة من اللوحات التعبيرية والغنائية الجذابة والمبهرة، والتي لاقت استحسانا كبيرا. بتفاعل كبير من الجمهور، لأنه جمع بين روح العصر وتراث الفن الخليجي، ورموزه من الفنانين في مجال التمثيل والغناء، وليشعل في أذهان الحضور حنيناً كبيراً للرواد. من العمل الفني الخليجي الذي لا تزال أعماله حاضرة بقوة في ذاكرة المجتمع.
ويتميز الأوبريت بتركيزه على جماليات وإبهار العرض الفني وفق أحدث تقنيات العرض المسرحي، حيث تم تقديم مقاطع ومشاهد فنية من الأعمال الدرامية الخليجية والأغاني التراثية التي لا تزال حاضرة في أذهان الناس، وذلك باستخدام تقنية “الهولوغرام”. “، ليظهر أمام المشاهدين عدد من نجوم ورواد الفن الخليجي الراحل، منهم الفنان والمطرب علي بحر، والفنان عبد الحسين عبد الرضا، والفنان خالد سامي، والفنان عبد العزيز الجاسم، إلى جانب الفنان المتميز سعد الفرج، والفنانة انتصار الشراح، في مشاهد مؤثرة تحمل قيماً ومعاني إنسانية خلقت حالة من الوحدة بين الجمهور والعرض الفني.
واستطاع الأوبريت استغلال هذه التقنيات الحديثة وجعل الفنانين الراحلين يقدمون مقاطع من أعمالهم محفورة في الذاكرة، نصاً حوارياً فريداً حول أهمية دور الإعلام والصحفي في التنوير، وكيف يجب على الإعلام والفنان وتطوير أدواتهم، من خلال الثقافة والعلم والمعرفة والالتزام بالمهنية والصبر والمثابرة. والتفاؤل وعدم الاستسلام للفشل والإحباط، في رسالة تحتوي على نصائح لأجيال الإعلاميين الشباب تمهد لهم الطريق لتحقيق أحلامهم والوصول إلى قمم النجاح والتألق.
وتضمن الأوبريت عدداً من المقطوعات الفنية التي عبرت عن التراث الفني لكل دولة خليجية وثقافتها وأغانيها التي تحتل مكانة في الذاكرة الوطنية. وقدمتها مقاطع غنائية وموسيقى تعبر عن روح كل دولة، حتى بدا المشهد معبراً عن الهوية الخليجية في إطارها الشامل.
ونقلت كلمات الأوبريت التي كتبها الشاعر حمود المخيني، الاعتزاز بالهوية الخليجية والتراث الفني الخليجي وتاريخه العريق. واستطاع الملحن الفنان محمد الحسن أن يقدم رؤية موسيقية رائعة جمعت بين الأصالة والمعاصرة، فيما كان صوت الفنانة روان العباسي التي قدمت الأغاني الرئيسية عذباً وشجياً، يخطف الآذان ويأسر القلوب. قلوب المشاهدين. تحت إشراف ورؤية المخرج الإبداعي أحمد الشيخ، وتنفيذ ستوديو ماسترز.
واستغرق التحضير لهذا العمل الفني المذهل 30 يوما ومشاهدة أكثر من 300 حلقة درامية ومواد إعلامية خليجية لاختيار المقاطع التي صيغت منها الجمل الحوارية للفنانين الراحلين.
وتشابكت جهود جميع المشاركين والمنظمين للظهور بهذا المستوى المتميز من خلال عناصر الديكور والصوت والإضاءة والملابس والمزج في تناغم فريد. وزاد سعادة الجمهور المشاركة اللافتة لحوالي 140 طفلاً من مدارس وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين، الذين قدموا عروضاً وفقرات، شكلت جميعها قصة نجاح لعمل فني سيبقى خالداً في التاريخ. عقولهم. من حيث جودة المنتج والمحتوى والغرض والتعبير عن أصالة وتراث الفن الخليجي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews