إدانة 14 من دعاة الديمقراطية في هونج كونج بتهمة التخريب

هونج كونج: أدانت محكمة في هونج كونج 14 شخصا اليوم الخميس بتهمة التخريب في أكبر قضية ضد الناشطين المؤيدين للديمقراطية منذ أن فرضت الصين قانون الأمن القومي لسحق المعارضة. وتتوج الأحكام محاكمة طويلة الأمد اتهم فيها 47 شخصا بتنظيم انتخابات غير رسمية في عام 2020، وهي أنشطة قضت المحكمة بأنها تشكل تهديدا للحكومة.

وأدين أربعة عشر شخصا يوم الخميس. وقد يواجهون، إلى جانب 31 آخرين اعترفوا بالذنب، السجن مدى الحياة. تم العثور على اثنين غير مذنبين. وجاء في بيان للمحكمة يلخص أسباب الحكم الذي أصدره ثلاثة قضاة: “من وجهة نظرنا… فإن ذلك من شأنه أن يخلق أزمة دستورية في هونج كونج”. وسارعت بريطانيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي إلى إدانة الأحكام باستخدام لغة تردد الانتقادات المتكررة من الحكومات الغربية في السنوات الأخيرة بشأن حملة القمع التي تشنها الصين على الديمقراطية في المستعمرة البريطانية السابقة.

وفرضت الصين قانون الأمن القومي على هونج كونج في عام 2020 بعد خروج ملايين الأشخاص إلى الشوارع في احتجاجات عنيفة أحيانًا مؤيدة للديمقراطية. تم القبض على الـ 47 في مداهمات فجر يناير 2021 ووجهت إليهم تهمة التخريب لتنظيم الانتخابات التي تهدف إلى وضع قائمة مختصرة للمرشحين لبرلمان المدينة.

وكانت الاعتقالات جزءا من حملة للقضاء على المعارضة والتي غيرت هونج كونج في السنوات الأخيرة، والتي وعدت بكين بالسماح بالحريات عندما استعادتها من بريطانيا في عام 1997. ودعا لورانس لاو، أحد المتهمين الذين ثبتت براءتهم، إلى الناس لمواصلة دعم بقية المجموعة. وقال للصحفيين خارج المحكمة: “آمل أن يستمر الجميع في القلق على أصدقائنا الآخرين في هذه القضية”.

وأعلنت سلطات هونج كونج في وقت لاحق أنها ستستأنف حكم البراءة. قبل صدور الأحكام، حاولت مجموعة صغيرة من رابطة الديمقراطيين الاشتراكيين -أحد أصوات المعارضة القليلة المتبقية في هونغ كونغ- تنظيم احتجاج صغير. وقالت الرئيسة تشان بو ينج، وهي أيضًا زوجة المتهم “ذو الشعر الطويل” ليونج كووك هونج: “يجب أن تظل هونج كونج مكانًا يتمتع بحرية التعبير والتجمع”. ونشر الناشط فيجو تشان على فيسبوك أنه تم القبض على تشان وثلاثة آخرين في وقت لاحق. وأكدت الشرطة اعتقال المشاركين في الحملة بسبب “أفعال من شأنها الإخلال بالنظام العام”.

كما حاولت الناشطة المعروفة ألكسندرا وونغ، المعروفة باسم الجدة وونغ، تنظيم احتجاج قبل أن تنقلها الشرطة عبر الشارع إلى منطقة مسيجة. “أطلق سراح الـ 47 على الفور!” صرخت وهي تلوح بالعلم البريطاني. “ادعموا الديمقراطية، ادعموا الـ 47!” – وكالة فرانس برس