أخبار الخليج

البحرين : الكلمة السامية للملك بمنتدى التعاون الصيني العربي. موقف بحريني راسخ في دعم السلام والاستقرار

الكلمة السامية للملك بمنتدى التعاون الصيني العربي. موقف بحريني راسخ في دعم السلام والاستقرار     

إن الكلمة السامية التي ألقاها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة لمنتدى التعاون الصيني العربي المنعقدة في العاصمة الصينية، وجسدت بكين الموقف البحريني الثابت والراسخ في دعم ومساندة كل جهد إقليمي. وهي مبادرة دولية تهدف إلى تحقيق التقارب والتعايش والتعاون بين الدول والشعوب، انطلاقاً من التزام المملكة بالقيم والمبادئ الإنسانية النبيلة، وحرصها على حشد الطاقات والجهود لكل ما يفيد الإنسانية وتقدمها.

وقد نقل الخطاب السامي لجلالة الملك التقدير الكبير لجمهورية الصين وما تمثله من ثقل استراتيجي وفعال في صنع القرار الدولي، وهو ما يتجلى من خلال تأكيد جلالته على دعم مبدأ الصين الواحدة ودعم سيادتها، الوحدة والسلامة الإقليمية، بالإضافة إلى الإشادة بمكانة الصين العالمية وإنجازاتها الملحوظة في قدرتها على مواجهة تحديات العولمة مع الحفاظ على هويتها الثقافية وزيادة التقدم الاقتصادي.

كما عبر الخطاب الملكي عن مدى تقدير جلالته الواسع لمواقف الصين تجاه القضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وجهودها الواضحة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن المدنيين في غزة، إضافة إلى تقدير جلالته للمساعدات الكريمة. التي تقدمها الصين للدول النامية، وهو ما يعكس مدى التزامها بتعزيز الرخاء والكرامة. إنسانية.

وقد شكلت مضامين الخطاب الكريم رؤية واقعية ومتكاملة للتحديات التي يمر بها العالم والمنطقة. وقدم جلالة الملك من خلالها حلولا متوازنة للتعامل مع هذه التحديات. كما وضع جلالته المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية في التعامل مع القضية الفلسطينية وضرورة وقف الحرب على غزة وحماية حياة شعبها. المدنيين ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الأمن والسلام والحياة الكريمة وإقامة دولته المستقلة، في رسالة واضحة للعالم لاتخاذ خطوات أكثر تقدما لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية بما يتوافق مع المعايير الدولية. القوانين والقوانين الإلهية.

وعكس الخطاب الملكي إدراك مملكة البحرين لحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها في هذا الوقت، مع رئاستها للقمة العربية في دورتها الحالية، وما يتطلبه ذلك من موقف عربي موحد يدعم السلام الدائم في المنطقة. المنطقة والعالم، كما أشار جلالته إلى «قمة البحرين» والقضايا التي أثارتها. أولوية قصوى وما نتج عنها من قرارات مهمة ومبادرات طموحة لتلبية احتياجات شعوب المنطقة.

وفي هذا السياق، حرص جلالة الملك على الإشادة بالرؤية الموحدة لقادة الدول العربية لدعم وتطوير التعاون الإقليمي والدولي من أجل السلام والتنمية، والعمل على إنهاء كافة الصراعات والخلافات، والحفاظ على المنطقة. الأمن والاستقرار، وحماية حرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية بما يحفظ مصالح دول العالم أجمع. وهذا مؤشر واضح على أن الموقف العربي موحد ومتضامن في مواجهة كافة التحديات، وأن الدول العربية تؤمن بأن طريق السلام هو الطريق الأمثل لاستئصال أسباب الأزمات والحروب والصراعات.

كما تضمنت رؤية جلالته في خطابه السامي إجراءات عملية محددة للتعامل مع تطورات القضية الفلسطينية، من خلال الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته الوطنية. . وبالفعل فقد أكد جلالة الملك استعداد مملكة البحرين لاستضافة هذا المؤتمر الهام، وأنها لن تدخر جهداً لوقف الحرب المدمرة على قطاع غزة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، والدفاع عن حقوقهم. . ويعتبر هذا النداء مبادرة حكيمة من جلالته تتطلب من المجتمع الدولي الاستجابة السريعة لها، لأنها تحمل في طياتها رغبة أكيدة في أن يسود السلام والاستقرار. مما يوفر للدول جوا من النمو والازدهار.

كما يأتي تأكيد جلالة الملك على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية للاعتراف الكامل بفلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن ذلك لن يكون كذلك. لا يمكن تحقيقه إلا من خلال حل الدولتين، وما يقتضيه الظرف الراهن. وعلى المجتمع الدولي أن يعترف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. .

تضمنت الكلمة السامية لجلالة الملك في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة لمنتدى التعاون الصيني العربي مضامين ومبادرات تهدف إلى ضمان أن يسود الأمن والسلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم، والوعي الكامل بأن التعاون هو الطريق لتحقيق أهداف وطموحات التنمية والازدهار، كأولويات استراتيجية لا يمكن تأجيلها من أجل الخير. لما فيه خير وتقدم دول وشعوب العالم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟