مؤتمر دولي في الأردن لإيصال معاناة الفلسطينيين إلى العالم بوضو…

عمان- تأتي استضافة الأردن لمؤتمر دولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة في الـ11 من الشهر الحالي، بتنظيم مشترك مع مصر، والأمم المتحدة، في إطار مواقف وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المتواصلة، إقليميا ودوليا، تجاه ما يتعرض له سكان قطاع غزة، من عدوان إسرائيلي غاشم، كما تعد تعبيرا عن صوت الحق وضمير الإنسانية لوقف معاناة أهل غزة.
ويقول مراقبون إن انعقاد المؤتمر بدعوة من جلالة الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وعلى مستوى قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية، يكسب المؤتمر زخما دوليا بهدف إيصال حقيقة معاناة الفلسطينيين إلى العالم بكل وضوح، مع التأكيد المستمر على ضرورة وقف العدوان والدمار والعمل الفوري لحماية المدنيين وإدخال المساعدات الكافية بشكل مستدام، وإعادة التذكير بأنه لا سبيل لتحقيق الأمن والسلام بالمنطقة، إلا عبر تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في حريته، ودولته على ترابه الوطني.
ويقول النائب السابق حابس الفايز، إن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ اللحظات الأولى للعدوان الصهيوني الهمجي على قطاع غزة، يواصل جهوده لوقف استباحة دماء الأهل في غزة وحماية المدنيين وكسر الحصار غير المسبوق، الذي يتعرضون له لتجويعهم وحرمانهم من كل سبل الحياة.
ولفت إلى أن الأردن، وترجمة لواجبه التاريخي والإنساني، في تضميد جراح الأشقاء والتخفيف من معاناتهم، دعا لاستضافة مؤتمرا دوليا للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بهدف تجاوز المخاطر وتخطي الحواجز وكسر الحصار على غزة، موضحا أن الجهد الأردني السياسي والدبلوماسي المكثف، الذي يقوده جلالته إقليميا ودوليا، وعلى جميع المستويات لحشد الدعم والتأييد الدولي لوقف إطلاق النار بغزة وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية للقطاع، بشكل دائم، وضرورة تكثيف الجهود لتهيئة البيئة المناسبة أمام تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
من جهته، يقول المحلل السياسي صدام الحجاحجة، إن دعوة الأردن لعقد هذا المؤتمر تأتي في ظل عجز العالم، وتقاعسه عن إيجاد حلول لمأساة غزة ومعاناة أهلها ووضع حد لجرائم إسرائيل الوحشية، لتأتي دعوة جلالة الملك، باعتباره الأقوى تأثيراً في جميع المحافل، والأكثر قدرة على إيصال رسائل واضحة للعالم بأسره حول جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، من قتل للمدنيين وتدمير، الأمر الذي يتطلب تدخلاً فورياً لوقف العدوان، وضمان استمرار إدخال المساعدات الإغاثية الكافية بشكل مستدام.
وأضاف “يريد الأردن عبر عقد المؤتمر ايصال رسائل واضحة، تفيد بأن الأمن والسلام في المنطقة العربية، لن يتحققا وفق ما يريده الاحتلال الإسرائيلي بإجراءاته الأحادية الجانب، في ظل استمراره وإدامته واللجوء إلى القوة العسكرية، بل يتحقق عبر إيجاد تسوية سلمية نهائية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين”.
وتابع: الرسائل الملكية، أكدت أن رؤية جلالة الملك، تؤكد دائما على موقف الأردن الثابت والواضح، في الدعوة إلى إعادة إطلاق عملية سياسية، هادفة، للوصول إلى سلام عادل ومستدام، على أساس حل الدولتين، وإدانة الصمت الدولي على ما يحدث من جرائم في قطاع غزة، والمطالبة بضرورة وقف الكارثة الإنسانية هناك، وازدواجية المعايير في التعامل مع هذه الأزمة، وضرورة وقف العدوان على القطاع، وإدخال المساعدات بعيدا عن أي اشتراطات، تضع أهالي القطاع تحت صلف الاحتلال.
ويقول عميد كلية القانون السابق في جامعة الزيتونة د. محمد فهمي الغزو، إن المؤتمر يأتي في إطار جهد الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وتحديد الآليات والخطوات الفاعلة للاستجابة، والاحتياجات العملياتية واللوجستية اللازمة في هذا الإطار، والالتزام بتنسيق استجابة موحدة للوضع الإنساني في غزة.
وأتم: أن القضية الفلسطينية، هي قضية الأردن المركزية، ويشكل حلها العادل والشامل مصلحة وطنية عليا، مبينا أن الأردن لن يقبل بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب مصالحه الوطنية، ولا بأي حل لا يحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف: “إن عقد المؤتمر يأتي في إطار مواقف وجهود جلالة الملك تجاه القضية الفلسطينية، ومساعيه الحثيثة والمتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي لمواصلة إمداد الأهل بالمساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية.
وشدد على أهمية الدور المحوري لهذا المؤتمر إقليميا ودوليا، لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة، إذ سيضع المجتمع الدولي والرأي العام العالمي أمام مسؤولياته لوقف المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتحقيق استجابة موحدة للوضع الإنساني لسكان قطاع غزة.