ملخص الأخبار

الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة للمؤتمر الشعبي اللبناني في بيروت في الذكرى الأولى لوفاة كمال شاتيلا وكلمات تتناول محطات من مسيرته النضالية

القاهرة: «خليجيون 24» 

تصدر خبر، الوكالة الوطنية للإعلام – ندوة للمؤتمر الشعبي اللبناني في بيروت في الذكرى الأولى لوفاة كمال شاتيلا وكلمات تتناول محطات من مسيرته النضالية،  عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:

وطنية – نظم المؤتمر الشعبي اللبناني ندوة لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لوفاة كمال شاتيلا، في فندق كومودور- رأس بيروت، حضرها حشد كبير من الشخصيات اللبنانية والعربية.

استهلت الندوة وقوفاً لقراءة الفاتحة عن روح شاتيلا وأرواح الشهداء الذين سقطوا على طريق تحرير فلسطين، وأدارها رئيس اتحاد الشباب الوطني وأمين الشؤون العربية في المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي أحمد حسن الذي رحّب بالمشاركين، وقال: “سنة مضت على رحيل فقيدنا الكبير وما زال وسيبقى الحاضر بيننا رغم غيابه، تفتقده الساحات النضالية الوطنية والعروبية والناصرية، وتفتقده المقاومة وفلسطين والعروبة والمؤتمرات والمنتديات.. رحل كمال شاتيلا جسداً، لكنه لن يرحل بتاريخه ونضاله وفكره وانجازاته والمؤسسات التي بناها”.

بشور

واستذكر الأستاذ معن بشور العلاقة التاريخية التي جمعته مع كمال شاتيلا، وقال: “تعود هذه العلاقة الى ستين عاماً، حيث كان التباعد بيننا بسبب انتمائي الى حزب البعث وانتمائه الى الناصرية، وكلكم تعرفون حالة الخصام بين الطرفين في ذلك الحين، لكن كمال شاتيلا كان مؤمناً بالحوار الديمقراطي البنّاء طريقاً لازالة الإشكاليات بين القوى القومية وسبيلاً لتوحيد الجهود من أجل مواجهة الصهيونية والاستعمار والنهوض بالأمة على قاعدة مشروع عربي تحرري، وهكذا كنا على تواصل دائم وحوار إيجابي طوال كل تلك السنين، حتى وصلنا الى انسجام في الرؤى والثوابت ومعظم المواقف من القضايا المطروحة لبنانياً وعربياً ودولياً” .

وأضاف: “كان الاخ كمال شاتيلا مفكراً استراتيجياً وقائداً شعبياً وعروبياً صافياً، كرّس جزءاً من نضاله اليومي من أجل توحيد طاقات القوى الوطنية والعروبية والناصرية، فكان يبادر الى تنظيم المؤتمرات الجامعة وأطلق مؤتمر بيروت والساحل ومؤتمر العروبيين التوحيديين، وكان يحرص على المشاركة الفاعلة في المؤتمر القومي العربي وكل المؤتمرات القومية، وقد ترك بصمات نفتخر بها، وكلنا ثقة أن أخواننا في المؤتمر الشعبي الذين نعتز بهم وبأخلاقيات نضالهم، ثابتون على العهد وإكمال المسيرة حتى تحقيق أهدافها”.

وقال الشيخ جواد الخالصي: “تعرّفت الى كمال شاتيلا منذ حوالي عشرين عاماً وتحديداً عند الاحتلال الأميركي للعراق، حيث كان أول من توقّع نشوء المقاومة العراقية من أول يوم بعد سقوط بغداد، وأكد حتمية انتصارها ودحر الإحتلال، وكان على تواصل دائم معنا ومع كل المراجع والقوى المناهضة للإحتلال والمواجهة لمشاريعه التقسيمية، وكانت مواقفه حاسمة في ضرورة حماية وحدة العراق وهويته واستقلاله، بعيداً من العصبيات الطائفية او المذهبية أو العرقية، وكان مؤمناً بحتمية سقوط الأحادية الأميركية في العالم، بمثل ما كان مناضلاً صلباً في سبيل فلسطين وتحريرها من العدو الصهيوني”.

وتطرق الى جلسات الحوار الطويلة التي جمعته مع شاتيلا وقال: “لقد فقدنا بوفاته رمزاً كبيراً، ومفكراً استراتيجياً مهماً، وصديقاً لي وللعراق، ومن حسن حظي أنني كنت في لبنان منذ سنة وشاركت في حفل تأبينه ومراسم العزاء، وأن أكون بينكم اليوم بعد سنة للمشاركة في هذه الندوة، عربون وفاء وتقدير لهذا المناضل الكبير”.

صباحي

وقال الأستاذ حمدين صباحي: “رحيل الأخ كمال شاتيلا خسارة كبيرة للبنان والأمة العربية وللحركة الناصرية والفكر القومي العربي، لكن ما يخفف من وقع هذه الخسارة هو ما شاهدته شخصياً منذ عام الى الآن، فأخواننا في المؤتمر الشعبي اللبناني وفي خلال لقاءاتي المتعددة معهم، ثابتون على العهد والوعد والمسيرة”.

وتابع: “لقد لمست بالفعل أن كمال شاتيلا ليس فقط مفكراً استراتيجياً أو مناضلاً كبيراً، بل بنى المؤسسات التي تضمن الإستمرار وتخدم الوطن والأمة، وما شاهدته من أخواني في المؤتمر، حيث الأعمار مختلفة من كبار في السن الى الرجال والنساء والشباب والصبايا، وهذه ميزة كبيرة لاستمرار اي حزب او تنظيم او تجمع، لدليل على أن ما زرعه كمال شاتيلا أنبت كوادر نضالية حافظة للأمانة ووفية للمبادىء والأهداف، ونحن في مصر وفي المؤتمر القومي العربي نفتخر بهذه الكوادر وبنضالها الدائم في كل الساحات، ونحيي رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني المنتخب الأخ كمال حديد، ونحن معاً في صف واحد تحت راية القائد الراحل جمال عبد الناصر لتحقيق أهداف الأمة”.

النمر

وتحدث الأستاذ محمد النمر فقال: “تعجز الكلمات عن ايفاء الأخ كمال شاتيلا حقه، وهو الذي تربطنا به علاقة أخوّة تمتد لسنوات طويلة أثناء نفيه القسري وبعد عودته، وبخاصة في خلال اقامته في مصر أو زياراته لها، حيث كنا على تواصل لا ينقطع، واجتماعات دورية، نتزود منه بالدراسات التنظيمية والفكرية وأساليب النضال والعمل، وننظم النشاطات والمؤتمرات المشتركة، ونسعى الى توحيد جهود كل الطاقات الناصرية والتكامل بينها، تحت راية معلمنا القائد جمال عبد الناصر، بوصلتنا وبوصلته فلسطين حيث كان وكنا وسنبقى مؤيدين لكل فصائل المقاومة ضد العدو الصهيوني بكل ألوانها وساحاتها العربية، وكان يؤمن مثلنا ان الصراع مع هذا العدو ليس صراع حدود بين صراع وجود، وأن تحرير فلسطين من البحر الى النهر آت لا محالة”.

ونوّه بالمؤتمر التنظيمي الذي عقده اتحاد قوى الشعب العامل بعد وفاة شاتيلا، وانتخاب حديد رئيساً جديداً وتشكيل قيادة جديدة بأسلوب ديمقراطي، وقال: “إن أساس الإستمرار هو الإحتكام الى العملية الديمقراطية النزيهة، وأن تحترم الأقلية بعيداً من الديكتاتورية، إرادة الأكثرية العامة، وأن تتفهم الأكثرية هواجس الأقلية وتحتضنها اذا كانت محافظة على القيم والمبادىء، وان يعمل الجميع نحو توحيد الطاقات، فساحات النضال الوطنية والعربية تتسع للجميع، شرط ألا يكون هناك انحراف عن الفكر والمبادىء”.

الطاهر

وعن علاقة شاتيلا بالقضية الفلسطينية وبالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تحدث الأستاذ ماهر الطاهر فقال: “لقد كانت رحمه الله بوصلته فلسطين لم يحد عنها يومأ، كان يفتخر بمقاومتها وبشعبها، وكنا على تواصل وتفاهم دائم معه، عرفناه مفكراً استراتيجياً رائداً، ومناضلاً صلباً وصاحب مواقف شجاعة، كان ضد كل كل مفاوضات الاستسلام مع العدو الصهيوني وضد كل انواع التطبيع، وكان يؤمن مثلما نؤمن بأن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين، وبأن الوحدة الفلسطينية شرط أساس لتحقيق النصر”.

واضاف: “كم نفتقد الأخ كمال شاتيلا في هذه الأيام وبخاصة منذ عملية طوفان الاقصى، ونفتقد صوته المدافع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها، ونحن على ثقة أن روحه معنا تفخر بتضحيات وبسالة المقاومة بكل أطيافها ضد العدو الصهيوني”.

حديد

وتناول حديد المحطات التي كوّنت شخصية شاتيلا العروبية النضالية، منذ اغتصاب فلسطين، الى ثورة 23 يوليو بقيادة المعلم الراحل جمال عبد الناصر، الى معركة تأميم قناة السويس وما تلاها من عدوان ثلاثي، الى اسقاط الأحلاف الاستعمارية وتحرير أوطان عربية كثيرة من الإستعمار الأوروبي، الى قيام الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا، ثم الانفصال المشؤوم، الى الميثاق الذي وضعه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1963.

وأضاف: “عندما عاد شاتيلا من مصر بعد نيله الشهادة التوجيهية، وجد أن النظام اللبناني لا يعترف بها شهادة معادلة للبكالوريا، فخاض كمال شاتيلا الشاب ما عرف في حينه بمعركة المعادلات وانتصر فيه، ما سمح  بادخال آلاف الطلاب الى الجامعات اللبنانية، ومن ذلك الوقت اتجه شاتيلا الى توحيد الجهود من خلال إطار منظم، بدأ مع تشكيل “المثقفون الثوريون”، ثم اتحاد قوى الشعب العامل، ثم بناء المؤسسات الشعبية الاتحادية في كل القطاعات الشبابية والصحية والنسائية والتنموية والنضالية والفكرية والإعلامية، لأنه كان يدرك أن ضمانة الاستمرار والنهوض بالمجتع هو بناء المؤسسات”.

وحيّا حديد “بسالة المقاومة الفلسطينية واللبنانية وفي كل الساحات العربية ضد العدو الصهيوني”، مؤكداً ثقته أن “نهاية الكيان الصهيوني تقترب كل يوم”.

وتخلل الندوة مداخلة لمسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس المحامي عبد الناصر المصري، عرض فيها ظروف الإعتصام الذي نظمه اتحاد الشباب الوطني مع نقابيين وشخصيات مناضلة في طرابلس، أمام نقابة المحامين في طرابلس، تضامناً مع فلسطين ورفضاً لاقامة ندوة في النقابة بمشاركة وتمويل وكالة التنمية الاميركية، ووضع الحضور في صورة الدعوى الباطلة التي قدمها نقيب المحامين في طرابلس ضد مناضلين من أبناء طرابلس الأحرار، مؤكداً أن دخول المتعصمين الى داخل قاعة النقابة كان سلمياً ولم يخالف أحد القانون، عكس ما جاء في متن الدعوى، داعياً الى أوسع تضامن وطني وشعبي مع المدعى عليهم.

وكان حضر المؤتمر، إضافة الى المتحدثين، حشد كبير من الشخصيات العربية واللبنانية وممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والفلسطينية.

============ ر.ع

.

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://www.nna-leb.gov.lb/ar/%D9%85%D8%AA%D9%81%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%AA/698769 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟