أخبار الخليج

البحرين : "البحرينية للحوار" تنظم حلقة نقاشية حول معاناة اللاجئين وسط حضور وتفاعل كبيرين

"البحرينية للحوار" تنظم حلقة نقاشية حول معاناة اللاجئين وسط حضور وتفاعل كبيرين     

بمشاركة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمركز الوطني لحقوق الإنسان ومنظمة نساء من أجل القدس

نظمت مؤسسة الحوار البحريني، مساء الأربعاء الماضي، حلقة نقاشية بعنوان (معاناة اللاجئين.. كيف وإلى أين؟!)، بمشاركة: السيد خالد خليفة، مستشار المفوضية السامية وممثل الأمم المتحدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، الدكتورة حورية الديري مفوضة حقوق الطفل وعضو مجلس المفوضين في المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والدكتورة نائلة الوعري رئيسة منظمة المرأة من أجل حقوق الإنسان جمعية القدس وباحث في تاريخ فلسطين الحديث والمعاصر. وأدار المناقشة السيد سهيل بن غازي القصيبي رئيس مؤسسة البحرين للحوار.
وشهدت الجلسة النقاشية إقبالا ملحوظا على المستويين الكمي والنوعي. حضرها جمع متنوع من أعضاء مجلس الشورى وممثلي ورؤساء وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الإعلاميين والحقوقيين والباحثين والمهتمين.
وبدأ القصيبي كلمته بالترحيب بالمشاركين والحضور، ثم أوضح أهمية قضية اللاجئين وأثرها العميق على مستوى الأفراد والمجتمعات، مؤكداً أن “هدف هذه الحلقة هو الحديث عن معاناة اللاجئين كما قضية إنسانية نسعى من خلالها إلى كسب تعاطف الأفراد والمؤسسات تجاهها وتسليط الضوء على الحلول الممكنة. والتي يمكن للفرد والمؤسسات المجتمعية المتوسطة أن تعتمدها للمساهمة في تخفيف هذه المعاناة، بغض النظر عن الأبعاد السياسية للقضية”.
ثم بدأ خالد خليفة حديثه بتعريف اللاجئ والتمييز بينه وبين المهاجر والنازح، ثم تطرق إلى بعض أسباب اللجوء، والمعاناة التي يعيشها اللاجئون، خاصة الذين يلتمسون اللجوء في الدول الفقيرة مثل: والسودانيون النازحون إلى جمهورية تشاد التي تضم أكثر من 750 ألف لاجئ سوداني حتى الآن، ومجموعة الروهينجا الذين نزح عدد كبير منهم إلى معسكرات في جمهورية بنجلاديش الشعبية. وعرض خليفة بعض الإحصائيات المروعة بشأن عدد المهجرين قسراً في العالم، والذي من المتوقع أن يصل إلى عتبة 120 مليون لاجئ ومهجّر بنهاية العام الجاري، منهم 5 ملايين لاجئ ومهجّر فلسطيني، مشيراً إلى أن 39% من عدد النازحين قسراً في العالم هم من منطقة الشرق. وسط. واختتم خليفة حديثه بالتأكيد على عدم قدرة المنظمات الدولية على احتواء المشكلات التي تؤدي إلى اللجوء والنزوح، وأبرزها الحروب والنزاعات المسلحة.
وذكرت الدكتورة حورية الديري أن مملكة البحرين تمنح اللاجئين الحماية المنصوص عليها في دستورها وفي العديد من التشريعات الوطنية، بالإضافة إلى موقف مملكة البحرين الثابت والثابت في دعم قضايا اللاجئين وحقوقهم وفقا لمبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات الصلة، بالإضافة إلى تعاونها مع وكالة الغوث (الأونروا) في دعم اللاجئين الفلسطينيين، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمة العمل الدولية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأضاف الديري أن العديد من المنظمات المحلية تنشط في دعم العمل الإغاثي أبرزها؛ المؤسسة الملكية الإنسانية، وجمعية الهلال الأحمر البحريني، ويونيسف البحرين وغيرها من المؤسسات المخصصة لمساعدة المحتاجين ودعم اللاجئين. وإذ نؤكد على أن حكومة وشعب مملكة البحرين يتشاركون في مسؤولية دعم اللاجئين وتقديم المساعدة المادية كلما دعت الحاجة إلى ذلك..
وأكدت أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بدورها تسعى إلى متابعة مدى الالتزام بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها مملكة البحرين في مجال حقوق الإنسان، خاصة تلك المتعلقة باللاجئين والعمال المهاجرين أو الوافدين.
من جهتها بدأت الدكتورة نائلة الوري؛ وتحدثت عن جذور القضية الفلسطينية قبل وعد بلفور عام 1917، وحتى بداية الاستيلاء على فلسطين عام 1948، مؤكدة أنها السبب الرئيسي لجوء الفلسطينيين ومعاناتهم، حيث بينت أنه تم تسجيل أكثر من 700 ألف فلسطيني حيث نزحت عام 1948. بعد ذلك عرض الوعري قصة تهجيرها ولجوئها، نزحت عائلتها عام 1948 من غرب القدس العربية إلى شرقها، ثم لجأت مع عائلتها إلى الأردن بعد النكسة العامة عام 1967، ثم إلى البحرين حيث تعيش الآن وتحمل الجنسية البحرينية، مستذكرة تاريخ القضية الفلسطينية وأسباب الهجرة واللجوء منذ بدايتها وحتى الأحداث الأخيرة في غزة، مشددة على دور مؤسسات المجتمع المدني والأفراد في ودعم أهل غزة، ودور الأونروا وأهميتها الكبيرة في رعاية وحماية اللاجئين الفلسطينيين، داعيا الحكومة البحرينية إلى الاستثمار في علاقاتها حتى تتمكن الأونروا من العودة إلى نشاطها السابق في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدا أنها هو الوحيد الذي لديه سجلات لجميع الفلسطينيين لمدة نصف قرن.
بعد ذلك، أتيحت الفرصة للجمهور للتعليق وطرح الأسئلة، وقد أثروا في هذه الحلقة النقاشية بمداخلاتهم القيمة.
وفي ختام الحديث قدم المتحدثون الرئيسيون بعض التوصيات أهمها: توفير الحماية للاجئين، ومكافحة التمييز ضدهم، وسن وتعديل القوانين والتشريعات الدولية الداعمة لقضية اللاجئين، وتشجيع منظمات المجتمع المدني ومنظمات المجتمع المدني. الأفراد لمساعدة اللاجئين.
واختتمت الأمسية بتكريم المتحدثين الرئيسيين بتذكار قدمته المؤسسة، وشكر كل من شارك وحضر، وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : alwatannews

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟