البحرين : لا مستندات تفيد تسجيل الأسر المنتجة في «خطوة» قبل 2011
لا مستندات تفيد تسجيل الأسر المنتجة في «خطوة» قبل 2011
مفاجأة في قضية المتهمين بـ”التنمية الاجتماعية”
كشفت أوراق قضية موظفي وزارة التنمية الاجتماعية الثلاثة، المتهمين بالإضرار بالمال العام لهيئة التأمين بمبالغ تجاوزت 266 ألف دينار، عبر تزوير بيانات تتعلق ببرنامج «خطوة»، عدم وجود أي قديمة سجلات أو مستندات تفيد تسجيل الأسر المنتجة قبل عام 2011، فيما قررت المحكمة الكبرى، أمس، تأجيل الدعوى الجزائية إلى جلسة 11 يونيو للمرافعة.
وأكد وكيل المتهم الثالث المحامي عبد الرحمن غنيم، انعدام أركان جريمة الإضرار غير المقصود بالمال العام والتي يعاقب عليها بنص المادة 200 من قانون العقوبات والتي تقضي بإقامة ركن الوظيفة. الخطأ والضرر الجسيم على الدولة ووجود علاقة سببية بينهما، لافتا إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية خرجت من رحم وزارة العمل. وككيان جديد في منتصف عام 2022، تم تعيين موكله مديراً لإدارة المراكز وتنمية الأسرة والطفل في نوفمبر 2022. وكان برنامج “خطوة” الخاص بالأسر المنتجة موجوداً منذ عام 2010، ولكن منذ وفي الشهر الأول من تعيينها، اكتشفت عيوباً في هذا البرنامج ورفعت الأمر إلى مسؤوليها لمعالجة هذه المشاكل، وتم تعليق البرنامج لفترة. شهر لإعداد لائحة داخلية وإيقاف غير المستحقين للتأمينات الاجتماعية من الاستفادة منه، والمطالبة ببراءة المتهم الثالث.
بدوره قدم المحامي أحمد المرباطي مرافعة شفهية طلب فيها سماع عدد من الشهود وطلب مهلة لتقديم مرافعته المكتوبة، فيما تمسك عضو وحدة المرافعات بالنيابة العامة بالأدلة المقدمة التي تثبت تورط المتهم. في الواقعة، مؤكداً أن أدلة القضية كانت داعمة ومترابطة.
تجاوز عدد الإفادات المزورة 70 إفادة تثبت أن أصحابها عملوا في المنزل على عكس الواقع بهدف الاستفادة من التأمين الاختياري وشراء سنوات الخدمة بأثر رجعي دون وجه حق للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية. هذا ما كشفه ديوان الرقابة المالية والإدارية عندما أجرى تدقيقاً تحقيقياً على برنامج البيت الإنتاجي «خطوة». وتبين أن المتهمين أصدروا إقرارات كاذبة لأعضاء البرنامج، تثبت أنهم يعملون في المنزل، على عكس الواقع، من أجل الاستفادة من التأمين الاختياري وشراء سنوات الخدمة بأثر رجعي دون وجه حق.
وأمرت النيابة العامة بالقبض على المتهمين وإحضارهم والتحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة. واعترف المتهم الأول بتبنيه الأقوال دون التحقق من صحتها. كما اعترفت المتهمة الثالثة بارتكاب التزوير في محرر رسمي مخالف للحقيقة، وذلك من خلال حصولها على إفادة من وزارة التنمية الاجتماعية تفيد تسجيلها في برنامج المنزل المنتج. “خطوة” بينما كلفتها الوزارة في نفس الوقت للعمل كمدربة في البرنامج، والمتهم الثاني هو من اقترح عليها ذلك وأعد لها تلك الإفادة.
وأحالت النيابة المتهمين إلى المحاكمة بعد أن اتهمتهم بالاشتراك مع موظف حسن النية في ارتكاب تزوير في محررات رسمية، وهي الكشوفات الخاصة ببرنامج الأسر المنتجة، المنسوب صدورها إلى وزارة التنمية الاجتماعية والصادرة بتاريخ 23/10/2019. بغرض إضافة سنوات الخدمة إلى الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية عن طريق تشويه الحقيقة، حيث تم الحصول على الإقرارات واعتمادها من المتهم الثالث (حسن النية) بعد ثبوت تسجيل أصحابها في البرنامج في تاريخ سابق لـ تاريخ تسجيلهم، في حال ثبت عدم وجود سجلات للمسجلين في البرنامج لدى الوزارة وثبت أن عمر أصحاب بعض الكشوفات في تاريخ التسجيل المزعوم كان أقل من 18 سنة، مخالفاً للشروط، مما يؤكد عدم صحة تاريخ التسجيل المسجل، ويمكّن أصحابها من الاستفادة من التأمين الاختياري.
كما قامت بالتزوير في الكشوفات بعد اكتشاف واقعة التزوير بتعديل مواعيد الكشوفات لتتناسب مع تاريخ القيد، واستخدمت توقيع المتهم الثالث دون علم الأخير، وساعدت المتهم الثاني على تزوير مستندات حتى على الرغم من علمه أن تلك المستندات غير صحيحة.
كما تعمد المتهم الإضرار بمصالح هيئة التأمين الاجتماعي، بهدف الحصول على ربح للغير من خلال تزوير البيانات، مما أدى إلى تمكين أصحاب تلك الكشوف من الحصول بطريقة غير مشروعة على مبالغ تقدر بـ 277 ألف دينار راتب ومعاش وعلاوات. المكافآت، بما أدى إلى إهدار المبلغ على السلطة وإلحاق الضرر به. من ميزانية الهيئة واستفادة المستفيدين من البيانات دون وجه حق.
ووجهت النيابة للمتهم الثاني، بصفته موظف عام، تهمة تزوير أقوال بتشويه الحقيقة، بعد أن صدق على المستندات المزورة التي أعدها المتهم الأول بصفته الوظيفية، على خلاف الحقيقة، مع علمه بأن تلك المستندات كانت مزورة. غير صحيحة، مما أدى إلى استفادة أصحاب تلك البيانات من إضافة سنوات خدمة افتراضية بشكل غير قانوني. كما أضرت بمصالح هيئة التأمين الاجتماعي، وتسببت في استفادة أصحاب هذه الشهادات دون وجه حق من مبالغ مالية تزيد على 7700 دينار.
واتهمت المتهمة الثالثة بإحداث ضرر جسيم بالأموال التي تقتضي واجباتها الوظيفية المحافظة عليها وهي أموال هيئة التأمينات الاجتماعية، وذلك بعد إهمالها لواجبها وعدم القيام به، وذلك بالامتناع عن ممارسة اختصاصها الوظيفي والتحقق من ذلك. صحة شهادات تسجيل البرنامج المنسوبة لوزارة التنمية الاجتماعية، وعدم القيام بذلك. التدقيق الذي مكنت حاملي الشهادات من الاستفادة من التأمين الاختياري وشراء تأمين سنوات دون وجه حق والحصول على أكثر من 266 ألف دينار.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : alwatannews