بعد تعرضها لهجوم إلكتروني.. مستشفيات لندن تلغي العمليات والمواعيد

ألغت عدة مستشفيات في لندن، أمس، العمليات الجراحية بسبب هجوم إلكتروني على شركة تقدم خدمات مخبرية.

وقالت شركة Synnovis في بيان إنها تعرضت لهجوم فدية، في حين قال رئيسها التنفيذي مارك دولار إن الهجوم “أثر على جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات في الشركة، مما أدى إلى انقطاع العديد من خدماتنا”.

وأضاف: “مازلنا في الأيام الأولى ونحاول أن نفهم بالضبط ما حدث”.

وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إنه كان هناك “تأثير كبير” على الهيئات الصحية الكبيرة مثل كينجز كوليدج وجايز وسانت توماس، والتي تدير فيما بينها عدة مستشفيات في جنوب لندن، بالإضافة إلى عيادات في أجزاء كبيرة من المدينة.

وجاء في مذكرة للموظفين أن “الحادث الخطير” كان له “تأثير كبير” على تقديم الخدمات، حيث تأثرت عمليات نقل الدم بشكل خاص.

وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا بمنطقة لندن في بيان إنها “تعمل بشكل عاجل لفهم تأثير الحادث بشكل كامل بدعم من المركز الوطني للأمن السيبراني التابع للحكومة وفريق العمليات السيبرانية لدينا”.

وكان أوليفر داوسون، 70 عامًا، مستعدًا للخضوع لعملية جراحية اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا يوم الاثنين في مستشفى رويال برومبتون، لكن الجراح أخبره حوالي الساعة 12:30 ظهرًا أن العملية قد ألغيت.

وقال لوكالة أسوشيتد برس: “يبدو أن الموظفين في الجناح لا يعرفون ما حدث، فقط أنه طُلب من العديد من المرضى العودة إلى منازلهم وانتظار موعد جديد”.

تنطوي هجمات برامج الفدية على مجرميين يقومون بشل أنظمة الكمبيوتر باستخدام برامج ضارة، ثم يطالبون بالمال لكسر الرموز.

تعد برامج الفدية أحد أكثر أشكال الجرائم الإلكترونية تكلفةً وأكثرها تدميراً، حيث تشل الحكومات المحلية وأنظمة المحاكم والمستشفيات والمدارس، فضلاً عن الشركات.

ومن الصعب مكافحتها لأن معظم العصابات تتمركز في دول الاتحاد السوفييتي السابق وبعيدة عن متناول العدالة الغربية.

تعرض النظام الصحي الذي تموله الدولة في بريطانيا لضربات من قبل، بما في ذلك خلال هجوم برامج الفدية عام 2017 الذي أدى إلى تجميد أجهزة الكمبيوتر في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، وأغلق العنابر وكذلك غرف الطوارئ العاجلة، وأوقف برامج متابعة المرضى وعلاجهم.