المملكة: اليوم العالمي للبيئة.. السعودية تكافح التصحر والتلوث بـ 10 مليارات شجرة
ومع زيادة متوسط مدة الجفاف بنسبة 29% منذ عام 2000 – وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، يمكن أن يؤثر الجفاف على أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بحلول عام 2050، مما يدفع المملكة إلى إطلاق العديد من مشاريع التشجير وحماية الأراضي..
في يوم البيئة العالمي 2024 الذي يركز على استصلاح الأراضي ووقف التصحر وبناء مقاومة الجفاف تحت شعار “أرضنا مستقبلنا، معًا نستعيد كوكبنا”. وفي السطور التالية نستعرض الجهود البيئية السعودية لاستعادة الأراضي ومكافحة التصحر..
تستضيف المملكة العربية السعودية، في عاصمتها الرياض، الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (مؤتمر الأطراف السادس عشر) من اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر) من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
تعتبر الاستدامة ركيزة أساسية لرؤية السعودية 2030، ولتحقيق الحياد الكربوني صفر بحلول عام 2060، تسعى المملكة إلى إيجاد حلول مبتكرة تشمل الاقتصاد الدائري للكربون وتنويع مصادر الطاقة، حيث تطمح إلى أن تمثل الطاقة المتجددة 50٪ من استخداماتها بحلول عام 2030. 2030..
إنشاء محميات للحياة البرية ومبادرات سياحة مستدامة تحمي الأنواع المهددة بالانقراض وتحافظ على المناظر الطبيعية للمملكة، حيث تساهم رؤية السعودية 2030 في تطوير المدن وتحسين جودة الحياة من خلال مستقبل أخضر مستدام يعزز الحياة الحضرية، ويوفر مساحات خضراء واسعة وفرصًا للعيش. التواصل مع الطبيعة..
حماية المحيط
وفي أكتوبر 2021، أعلنت المملكة انضمامها إلى التحالف العالمي للمحيطات، وهي منظمة دولية متخصصة في الحفاظ على المحيطات. الهدف الأساسي للتحالف هو حماية ما لا يقل عن 30% من محيطات العالم بحلول عام 2030 من خلال إنشاء محميات بحرية طبيعية، حيث تعد المملكة من الدول العربية القليلة التي انضمت إلى التحالف.
كما تعمل المملكة على إنشاء مؤسسة لاستكشاف البحار والمحيطات، والتي ستكون مسؤولة عن إجراء الأنشطة البحثية وعمليات الاستكشاف في بحار ومحيطات العالم..
حماية الحياة البرية
وتهدف المملكة إلى حماية 103 مناطق برية وبحرية، تمثل نحو 10% من مساحتها، مخصصة لتنمية الموارد الطبيعية المتجددة لصالح الإنسان.
وتشمل المحميات المعلنة 15 منطقة تشكل 4% من مساحة المملكة، والتي تعتبر موائل طبيعية وبنوك جينية للتنوع البيولوجي البري والبحري في المملكة..
قامت المملكة العربية السعودية وبالاستعانة بخبرات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بإنشاء شبكة المحميات المعلن عنها حتى الآن في المملكة. ويتضمن النظام البيئي مقترحاً لحماية 75 منطقة (منها 62 منطقة برية و13 منطقة ساحلية وبحرية)..
وتعتبر المملكة من الدول الرائدة في دعم الجهود الدولية للحفاظ على البيئة، وذلك من خلال المساهمة المالية خلال قمة أوبك عام 2007 بمبلغ 300 مليون دولار لإنشاء صندوق للبحوث في مجال الطاقة والبيئة، والانضمام إلى العديد من الاتفاقيات الدولية. تهدف إلى حماية البيئة والحفاظ عليها..
أطلقت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في أبريل 2019، المرحلة الثالثة من الحملة لـ 1001 منشأة بمنطقة مكة المكرمة، بهدف تطبيق النظام البيئي العام ولائحته التنفيذية، ورفع درجة الحماية البيئية الالتزام والوعي لدى المؤسسات.
في فبراير 2020، تم إطلاق العمل في أول محطة استثمارية لفرز وإعادة تدوير مخلفات البناء على مستوى الدولة بالأحساء، على مساحة 100 ألف متر مربع، بطاقة تقدر بـ 3000 طن يومياً، بهدف التخلص من النفايات. – الرمي العشوائي لمخلفات البناء والحفاظ على البيئة..
صدر قرار مجلس الوزراء رقم (417) بتاريخ 19/07/1440هـ بإنشاء المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي. ويأتي إنشاء المركز بهدف الإشراف على إدارة واستثمار المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية والحفاظ على الموارد الوراثية النباتية وزيادة الغطاء النباتي خارج المحميات في المملكة بجميع بيئاتها. مكافحة التصحر وتنمية وحماية المناطق النباتية بكافة بيئاتها ومواردها الوراثية النباتية
في أكتوبر 2020، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة حملة “لنجعلها خضراء” لزراعة 10 ملايين شجرة تغطي 165 موقعاً في جميع مناطق المملكة، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومشاركة القطاعين العام والخاص.
أطلقت شركة البحر الأحمر للتطوير، في مايو 2021، أول محطة لإنتاج المياه العذبة المستخرجة بالكامل من ضوء الشمس والهواء، وذلك في إطار الحفاظ على البيئة الطبيعية، ضمن تنمية مستدامة تساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وفي أكتوبر 2021، أعلنت المملكة خلال قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” أنها ستعمل على إنشاء منصة تعاون دولية لتنفيذ مفهوم الاقتصاد الكربوني الدائري، وإنشاء مركز إقليمي للتغير المناخي، وإنشاء مجمع إقليمي لاستخراج الكربون واستخدامها وتخزينها، وإنشاء مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف للمساهمة في الحد من المخاطر الصحية الناجمة عن الموجات الترابية، وإنشاء مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للمساهمة في زيادة التنوع البيولوجي البحري، وخفض مستوى الانبعاثات في الأسماك القطاع بنسبة 15% تقريباً، وإنشاء برنامج إقليمي للاستمطار للمساهمة في رفع مستوى هطول الأمطار بنسبة 20% تقريباً.%.
وفي أكتوبر 2021، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ حول انضمام المملكة إلى التحالف العالمي للمحيطات، وهي منظمة دولية تعنى بالحفاظ على الحياة البحرية في المحيطات. الهدف الرئيسي للتحالف هو حماية ما لا يقل عن 30% من محيطات العالم بحلول عام 2030 من خلال توسيع المناطق البحرية المحمية. كما أعلن سموه عن إنشاء مؤسسة استكشاف المحيطات، والتي ستكون مسؤولة عن إجراء البحوث واستكشاف محيطات العالم. وتندرج هذه المبادرات ضمن الجهود الأوسع التي تبذلها المملكة لتصبح دولة رائدة في الحفاظ على البيئة.
وفي يناير 2022، وافق مجلس الوزراء على انضمام المملكة العربية السعودية إلى التحالف العالمي للمحيطات.
وفي يوليو 2022 كشف البرنامج الوطني لتنمية قطاع الثروة السمكية عن زيادة نسبة المحميات البحرية إلى 30% وزراعة 100 مليون شجرة القرم بحلول عام 2030، وذلك في إطار جهود المملكة لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة البحرية. بيئة..
السعودية الخضراء
وتسعى المملكة من خلال مبادرة السعودية الخضراء، باستثمارات تزيد قيمتها على 705 مليارات ريال في الاقتصاد الأخضر، إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، أي ما يعادل إعادة تأهيل 74 مليون هكتار من الأراضي. وستساهم هذه المبادرة التي تشمل جميع فئات المجتمع في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الترابية والرملية، وغيرها.
ونجحت هذه المبادرات في تسريع وتيرة التحول الأخضر، وساهمت في تحسين نوعية الحياة بالتوازي مع توفير فرص اقتصادية في قطاعات جديدة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى دعم هذه المبادرات لاستعادة الطبيعة البيئات وحماية التنوع البيولوجي وسبل العيش، عن طريق الحد من العواصف الترابية. والرملية وزيادة معدلات هطول الأمطار، مما يدعم جهود مكافحة التصحر وزحف الرمال.
ومنذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء تتزايد السبل الممكنة لتحقيق أهدافها بوتيرة سريعة، وأهمها خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030م، حيث تعمل مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة 2.8 وتم ربط جيجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية. .
الرياض الخضراء
وفي سبتمبر 2022 حصلت المملكة على شهادة الجودة البحرية (خفر السواحل الأمريكي) للقرن الحادي والعشرين كأول دولة في الشرق الأوسط ومن بين 26 دولة فقط في العالم تحقق معايير الجودة البحرية في الموانئ الأمريكية، استناداً إلى وفاء وامتثال السفن السعودية التي زارت الموانئ الأمريكية خلال الأعوام الماضية مع أعلى المتطلبات والمتطلبات الخاصة بالبيئة والسلامة البحرية، بالإضافة إلى التزامهم بمتطلبات الاتفاقيات الدولية واتباع أفضل الممارسات المتعلقة بالحفاظ على مكونات البيئة البحرية.
ويبلغ متوسط إنتاج الفرد من النفايات في المملكة، بحسب الإحصائيات المتوفرة، 1.7 كيلوغرام يومياً، فيما يتم إنتاج نحو 7 ملايين طن من النفايات البلاستيكية في المملكة سنوياً، مع استمرار الجهود للحد من السلوكيات التي تضر بالبيئة و واستبدالها بسلوكيات صديقة للبيئة.
تسعى المملكة محلياً ودولياً إلى الحد من التلوث من خلال عدد من القرارات والإجراءات، منها: إنشاء مركز وطني لإدارة النفايات، مركز وطني لمراقبة الالتزام البيئي، اعتماد النظام البيئي ولائحته التنفيذية، نظام إدارة النفايات ولائحته التنفيذية، ووضع خطة استراتيجية شاملة لإدارة النفايات، بالإضافة إلى إجراء دراسات تقييم البيئات البيئية وتلوثها بالتعاون مع المراكز البحثية والجامعات، وتعزيز وسائل الرصد البيئي للبيئات البرية والبحرية والساحلية، ومراقبة الأنشطة التنموية. ومصادر التلوث، ووضع الخطة اللازمة للتخفيف من التلوث، وإطلاق مبادرة للإدارة المستدامة والحفاظ على البيئات الساحلية والبحرية؛ بهدف المساهمة في حماية واستدامة البيئة البحرية من خلال إعادة تأهيل البيئات البحرية المختلفة عن طريق إزالة النفايات الصلبة مثل البلاستيك وشباك الصيد البلاستيكية.
ادارة النفايات
أنشئ المركز الوطني لإدارة النفايات بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 457 بتاريخ 1440/11/8هـ. بهدف التنظيم والإشراف على أنشطة إدارة النفايات وتحفيز الاستثمار فيها وتحسين جودتها استناداً إلى مبدأ الاقتصاد الدائري في إدارة النفايات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تشارك المملكة في تحالفات عالمية وتتعاون مع المنظمات الدولية بهدف ضمان المعالجة الآمنة للنفايات البلاستيكية والحد من تسربها، وتوحيد المواقف الإقليمية في المفاوضات الدولية، بما في ذلك المشاركة في التحالف الطوعي للقضاء على النفايات البلاستيكية في المحيطات والشواطئ ( رؤية أوساكا لمحيط أزرق)، بالإضافة إلى تنظيم الحملات التطوعية. في مختلف مناطق المملكة لتنظيف الشواطئ والمتنزهات من النفايات، وإقامة حملات وفعاليات توعوية للتشجيع على تقليل الاعتماد على المواد ذات الاستخدام الواحد بما فيها البلاستيك..
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر