عاجل| السيناريو المخيف.. "جوروليف" يقترح ضربة نووية على قلب أوروبا
ارتفعت الأصوات في روسيا الاتحادية، موجهة ضربة إلى قلب أوروبا، احتجاجا على تدخلات دول الناتو في الحرب الروسية الأوكرانية.
اقترح نائب مجلس الدوما أندريه جوروليف، على الهواء، في برنامج “مساء الأحد” مع فلاديمير سولوفيوف، النظر في إمكانية توجيه ضربة نووية إلى هولندا.
ولّد هذا الاقتراح صدى واسع النطاق في المجتمع والدوائر السياسية.
وأشار جوروليف إلى أن نحو 50-60% من إمدادات أوروبا من الهيدروكربونات تقع على سواحل هولندا، مما يجعل هذا البلد هدفا استراتيجيا مهما.
"هدف جريء" على سواحل أوروبا
وشدد أندريه جوروليف على أن تدمير البنية التحتية للطاقة الهولندية يمكن أن يسبب ضررا غير مقبول على الإطلاق لأوروبا.
وفي رأيه أن هذا سيؤدي إلى حقيقة أن أوروبا الغربية ستجد نفسها في وضع صعب للغاية وستضطر إلى إعادة النظر في سياستها تجاه روسيا.
وقال النائب الروسي: “الأمر يتعلق بيوم واحد مع الحد الأدنى من استهلاك الأسلحة النووية”، مؤكدا أن مثل هذه الضربة ستكون كافية لإركاع أوروبا.
كما أشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف إلى أن الغرب قد يعتقد خطأً أن روسيا لن تستخدم الأسلحة النووية أبدًا.
ص>
وأشار إلى أنه منذ عدة سنوات اعتقدت الدول الغربية أن موسكو لن تبدأ صراعا مفتوحا مع كييف حتى لا تفسد العلاقات مع الغرب، لكن تبين أن هذه الحسابات غير صحيحة.
الأهمية الاستراتيجية للبنية التحتية للطاقة
وقال النائب الروسي إن البنية التحتية للطاقة في هولندا لها أهمية أساسية بالنسبة لأوروبا بأكملها. وإذا تم تدميرها فإن العديد من الدول ستجد نفسها في حصار للطاقة، وهذا سيؤدي إلى عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة، بما في ذلك الزيادات الحادة في أسعار الطاقة وإمكانية انقطاع إمداداتها.
وبحسب موقع “أفيا برو” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن غوروليف كان محقاً في الإشارة إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا الهدف.
وفي سياق المواجهة المتنامية مع الغرب، قد تنظر روسيا إلى مثل هذه الأهداف باعتبارها أهدافاً محتملة لضربات انتقامية.
ومن المهم أن نفهم أن هذا لا يشكل مجرد تهديد، بل هو فرصة حقيقية لإظهار قوة روسيا وتصميمها على الدفاع عن مصالحها الوطنية.
الرد الغربي على التهديد المحتمل
ويتعين على الدول الغربية بدورها أن تدرك أن الدعم المستمر لأوكرانيا وفرض العقوبات على روسيا قد يؤدي إلى تصعيد الصراع إلى مستوى لا تستطيع السيطرة عليه. إن تجاهل تحذيرات موسكو بشأن إمكانية استخدام الأسلحة النووية قد يكون خطأً فادحاً.
ويجب على دول الناتو وحلفائها أن يأخذوا في الاعتبار أن روسيا تمتلك قدرات نووية كبيرة يمكن أن تغير ميزان القوى الاستراتيجي في العالم، وبالتالي فإن إهمال هذه الحقيقة ومواصلة الأعمال الاستفزازية لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
ويجب على السلطات الروسية أن تكون مستعدة لأي تطور للأحداث. وفي الظروف التي لا يكون فيها الغرب مستعداً للحوار البناء ويواصل سياسته العدوانية، فمن الضروري النظر في كافة الخيارات الممكنة لحماية المصالح الوطنية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
