ملخص الأخبار

كيف يحول الأهل العطلة الصيفية لفترة مليئة بالتعلم والنمو الشخص…

القاهرة: «خليجيون 24» 

تصدر خبر، كيف يحول الأهل العطلة الصيفية لفترة مليئة بالتعلم والنمو الشخص…،  عناوين وسائل الإعلام اليوم. إليكم أهم ما ورد في الخبر:

عمان- بعد طول انتظار، يستقبل الطلاب العطلة الصيفية كفترة مهمة تساعد في تحسين الجوانب النفسية وتجدد الطاقة لديهم، حيث تخرجهم من الروتين اليومي وضغوطات المدرسة وتساعد في تنمية مهاراتهم وتعزيز الجوانب الترفيهية.
ويستغل الآباء والأمهات هذه العطلة لاكتشاف مواهب واهتمامات أبنائهم، سواء بأنشطة علمية أو رياضية أو تطوعية، إلى جانب تشجيعهم على الاستمتاع بتجارب جديدة ومختلفة.
ومع نهاية فترة الامتحانات، بدأ الأهل في البحث عن أنشطة ترفيهية ومفيدة لأطفالهم بعيدا عن القيود الدراسية، وبهدف تعزيز قدراتهم بطرق مبتكرة وممتعة.
خبراء التربية والإرشاد النفسي يؤكدون أن على الأهالي الابتعاد عن الجانب الأكاديمي للطلبة، خصوصا في بداية العطلة الصيفية، فالضغط يولد الانفجار، وعلى الطلبة أن يشعروا حقا بالراحة والترفيه والتغيير.
ويؤكد التربوي الدكتور محمد أبو السعود، أن من حق الأطفال الشعور بالراحة والتغيير خلال عطلتهم الصيفية وتطوير مهاراتهم الحياتية والترفيهية، خاصة أنهم يقضون وقتا طويلا في الدراسة. لذا فإن التغيير والأنشطة الرياضية خيار مهم للطفل، فالرياضة ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل تسهم أيضا في تعزيز المهارات الاجتماعية والانضباط الذاتي.
ويوضح أبو السعود أنه يمكن تسجيل الأطفال في نواد رياضية مثل كرة القدم، كرة السلة، السباحة؛ حيث تساعد هذه الأنشطة الأطفال على تطوير روح الفريق وتعلم الالتزام.
ووفق أبو السعود، الأطفال اليوم نادرا ما يخرجون من منازلهم أو يعيشون تجربة اللعب مع جيرانهم بسبب القيود التي تفرضها الحياة في الشقق، ولأسباب عديدة أخرى. ويرى أهمية تنظيم الأهالي رحلات استكشافية واصطحاب الأطفال إلى الطبيعة. ويمكن أن تكون زيارة الحدائق، المحميات الطبيعية، أو القيام برحلات تسلق الجبال تجربة تعليمية ممتعة، حيث تعلم الأطفال جوانب عن البيئة وتزيد من تقديرهم للطبيعة.
ويضيف أنه يمكن أيضا تعويد الطفل على المسؤولية من خلال التطوع. وتعد الأنشطة التطوعية فرصة للأطفال لتعلم قيمة العطاء والمشاركة المجتمعية والإحساس بالآخرين، ويمكن للأهالي إشراك أطفالهم في برامج تطوعية تتناسب مع أعمارهم، مثل تقديم المساعدة بالجمعيات الخيرية ومساندة المحتاجين.
ويقترح أبو السعود أن تشمل أنشطة الأطفال الرحلات الثقافية، مثل زيارة المتاحف، المعارض الفنية، والمواقع التاريخية. إذ توفر هذه الأنشطة للأطفال فرصة لتعلم المزيد عن ثقافتهم وتاريخهم بطريقة ممتعة، ويمكن أن تكون محفزة لشغفهم بالمعرفة.
توضح المرشدة التربوية رائدة الكلاني، أن العطلة الصيفية هي الوقت المثالي لتعلم مهارات جديدة، مثل الطهي، العزف على آلة موسيقية، أو حتى برمجة الحاسوب. تسهم هذه المهارات في تطوير شخصية الطفل وتعزيز استقلاليته.
وتؤكد الكلاني أن المعسكرات الصيفية تعد خيارا مثاليا لاكتساب مهارات حياتية جديدة، حيث توفر أنشطة متنوعة تشمل الرياضة، الفنون، والتعليم. وتساعد هذه المعسكرات الأطفال على بناء صداقات جديدة واكتساب الثقة بالنفس.
وتشير إلى أن الألعاب التعليمية، مثل الألغاز والألعاب الاستراتيجية، تجمع بين الترفيه والتعليم. وتسهم هذه الألعاب في تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الأطفال.
ولا يمكن الاستغناء عن الرحلات العائلية، حيث تعزز الروابط الأسرية وتتيح للأطفال فرصة للتعلم من خلال التجارب الحياتية المختلفة.
وتلفت إلى أنه من خلال استغلال هذه الأفكار، يمكن للأهالي تحويل العطلة الصيفية إلى فترة مليئة بالتعلم والنمو الشخصي لأطفالهم، بعيدا عن الروتين الأكاديمي المعتاد.
ويبين اختصاصي علم النفس الدكتور موسى مطارنة، أن العطلة الصيفية فرصة ثمينة لتعزيز الروابط الأسرية وتقديم الدعم العاطفي والنفسي للأطفال. وتواجد الأهل ومشاركتهم في الأنشطة العائلية له تأثير عميق وإيجابي على نمو الطفل وتطوره.
ووفق قوله، فإن قضاء الوقت مع العائلة يعزز من الروابط الأسرية ويقوي العلاقات بين الأهل والأطفال. الأنشطة المشتركة، مثل الرحلات، الألعاب، أو حتى الأعمال المنزلية تعزز من الشعور بالانتماء والأمان.
وينوه إلى أن تواجد الأهل بجانب أطفالهم خلال العطلة يوفر لهم دعما نفسيا وعاطفيا. فالأطفال يشعرون بالأمان والثقة عندما يكونون محاطين بأحبائهم، مما يعزز من استقرارهم النفسي ويقلل من القلق والتوتر.
كما أن تطوير مهارات الحوار يفتح المجال للنقاش بين الأهل والأطفال، حيث تسهم هذه المحادثات في تطوير مهارات التواصل وتعزز من ثقة الأطفال بأنفسهم وفي التعبير عن آرائهم ومشاعرهم.
ويلفت مطارنة إلى أن الأنشطة العائلية توفر فرصة لتعليم الأطفال قيما ومبادئ مهمة بطريقة غير تقليدية. على سبيل المثال، يمكن تعليم الأطفال قيم التعاون والمسؤولية من خلال الأنشطة الجماعية.
إلى ذلك، توفير لحظات سعيدة ومؤثرة خلال العطلة الصيفية يصنع ذكريات تظل عالقة في أذهان الأطفال طوال حياتهم. هذه الذكريات تسهم في بناء علاقة قوية ومستدامة بين الأهل والأطفال، وتعزز من شعورهم بالسعادة والانتماء.
وبحسب مطارنة، فإن وجود الأهل مع الأبناء يعمل على تحسين صحتهم النفسية ويشعرون أنهم محط رعاية واهتمام، كذلك التفاعل الإيجابي مع الأطفال، مما يقلل من مستويات التوتر والضغط اليومي.
ويبقى تواجد الأهل ومشاركتهم في الأنشطة مهما في تأسيس علاقات أبوية صحية وسليمة. إذ تسهم هذه الأنشطة في تنمية شخصياتهم بشكل إيجابي وتعزز صحتهم النفسية والاجتماعية.

.

تم نشر الخبر اعلاه علي : https://alghad.com/Section-182/%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%A7/%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%81%D8%AA%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A-1732001 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟