المملكة: الحج بلا تصريح مخالف للتعليمات ويجب عدم التحايل على الأنظمة

بين إمام الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ ولا حج بدون تصريح للحملة المباركة. لقد جاءت من أجل سلامة وراحة ضيوف الله.
وأضاف: على الجميع دعمها والتعاون مع الجهات الأمنية المنفذة لها. وطاعة الحاكم – حفظه الله – واجبة فقط، كما قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}.

ولا حج بدون تصريح

وأشار رئيس الشؤون الدينية خلال مداخلته في ندوة الحج الكبرى الـ 48 تحت عنوان “مراعاة الرخص الشرعية والالتزام بأحكام مناسك الحج” التي أقيمت اليوم بمكة المكرمة، إلى أن من لا يملك ويخشى المرخص أن يأثم فيقع في محرم. لأنه يخالف المصلحة المشروعة؛ وهو من مقتضيات شرط القدرة ومراعاة الأحوال في التزاحم والتدافع، وأهمية التزاحم وإدارة الحشود، وتطبيق قاعدة لا ضرر ولا ضرار وقاعدة إزالة الضرر.

وتابع قائلاً: “ولذلك فإن الحج بدون تصريح يخالف الأنظمة والتعليمات التي تراعي مصالح الناس، وعلى الحاج العمل بها وعدم مخالفة الأنظمة أو التحايل عليها”. ومن تجرأ على ذلك فهو آثم، ويعرض نفسه للتهديد، ومخالف لما شرعه ولاة الأمر – حفظهم الله –”.

الإلتزام بتعليمات الحج

وشدد على أهمية الالتزام بتعليمات الحج وضرورة الحصول على تصريح قبل القيام بالرحلة الإيمانية. قال الله تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، وقال: إن حملة “لا حج إلا بترخيص” لم تأت اعتباطية، بل جاءت لتحقيق المصلحة المشروعة، مبينا أن هذا ويأتي هذا الإجراء في إطار جهود السلطات لضمان سلامة وراحة الحجاج.
وركزت الندوة خلال جلساتها العلمية على إبراز دور المملكة الحضاري في خدمة الحجاج والمعتمرين، وإبراز أهم الإنجازات والمشاريع والتطورات في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، وترسيخ مبدأ الحوار الفكري حول قضايا العالم الإسلامي. الأمة خلال موسم الحج، والتواصل العلمي البناء مع المؤسسات والمنتديات العلمية والباحثين المتخصصين في معظم دول العالم، وتحقيق المزيد من التكامل والتآخي والتعارف بين أبناء الأمة الإسلامية.